بدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا.
في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم.
مشهد مفاجئ خلال مواجهة منتخبي إنجلترا وكولومبيا الودية في السادس من سبتمبر عام 1995 في ملعب "ويمبلي"، جعل الحارس الكولومي رينيه هيجيتا أحد أبرز الأسماء في عالم حراسة المرمى حتى يومنا هذا.
اخترع هيجيتا ركلة العقرب، وهي حركة تنطوي على قفز اللاعب للأمام، ووضع أرجله فوق رأسه وخلف ظهره، ثم يركل الكرة بعيدًا بكعب قدمه.
وأرسل جيمي ريدناب لاعب منتخب إنجلترا كرة طولية في منطقة الجزاء الكولومبية، تركها هيجيتا بثقة لتتجاوزه، لينفذ ضربة "العقرب" ويصبح الحارس الكولومبي أشهر من استخدمها، خاصة في عالم حراسة المرمى.
اكتسبت تلك الركلة اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، حيث احتلت المرتبة الـ94 في أعظم 100 لحظة رياضية في عام 2002.
واعترف هيجيتا لاحقًا أنه كان يمارسها لسنوات حتى تنجح.
وكان هيجيتا، الذي أصبح أحد أشهر لاعبي كولومبيا في تاريخ كرة القدم، معروفًا بخروجه من منطقة الجزاء وتنفيذ الركلات الحرة أيضًا، وسجل ركلة حرة رائعة في مباراة ضد ريفر بليت لصالح أتليتيكو ناسيونال.