لم يتعلم محمود حسن تريزيجيه جناح النادي الأهلي، من الدرس الذي تلقاه منذ 11 عامًا، مع القلعة الحمراء، ليكرر مشهد إهدار ركلة جزاء بالقميص الأحمر، ولكن هذه المرة في مواجهة إنتر ميامي الأمريكي، بافتتاح بطولة كأس العالم للأندية.
وسدد تريزيجيه ركلتي جزاء طوال مسيرته مع النادي الأهلي، أهدر كلا منهما أمام غزل المحلة ثم إنتر ميامي، كما أضاع ركلة ترجيحية ضد المغرب التطواني، ساهمت في توديع الأهلي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 2015، من دور الـ 16.
ولنعد بالزمن إلى يوم 11 مايو عام 2014، حينما التقى الأهلي مع غزل المحلة، في إطار منافسات الدوري المصري.
تأخر الأهلي بهدف أمام غزل المحلة، ثم تحصل على ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، وأظهرت الكاميرات الثنائي تريزيجيه ومحمد نجيب، وهما يطلبان أن يسدد كلا منهما الركلة.
وأصر تريزيجيه على تنفيذ الركلة، رغم مطالبات محمد نجيب، ليسددها في يد الحارس المهدي سليمان، الذي تصدى لها ببراعة.
وانتقد فتحي مبروك مدرب الأهلي في ذلك الوقت ما فعله تريزيجيه، رغم أنه سجل هدف التعادل في الشوط الثاني.
وأكد مبروك في تصريحات بالمؤتمر الصحفي، أن تريزيجيه سدد ركلة الجزاء دون إذن، وهو أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أنه قد يتعرض لعقوبة.
وبعد 11 عامًا، عاد اسم تريزيجيه ليتصدر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بمشهد مشابه، بعد احتساب ركلة جزاء لصالح الأهلي أمام إنتر ميامي.
وكشفت فيديوهات متداولة على منصتي إكس وفيس بوك، عن أن تريزيجيه أخذ الكرة عقب قرار الحكم، وقرر تسديدها، وسط محاولات من وسام أبو علي ثم زيزو لإقناعه بترك الكرة لأحدهما.
وكشف وسام أبو علي بعد ذلك، في تصريحات عقب اللقاء، أن تريزيجيه هو من طلب تسديد الكرة، رغم أن المهاجم الفلسطيني هو المسدد الأول في ترتيب اللاعبين بالنادي الأهلي.
وقال وسام: "أنا المسدد الأول لركلات الترجيح في الأهلي، لكن تريزيجيه أراد أن يسدد هذه المرة وشعر أنه قادر على التسجيل، لكنه للأسف أهدر".