الخميس 19 يونيو 2014
02:54 ص
ساو باولو (البرازيل) (د ب أ)-
بعدما حمل نجم كرة القدم الأوروجوياني لويس سواريز أوروجواي كلها على تشجيع فريق ليفربول الإنجليزي في الموسم الماضي ، سيكون الآن بحاجة إلى تشجيع بلاده بأكملها من أجل الإطاحة بزميله ستيفن جيرارد والمنتخب الإنجليزي من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويلتقي الفريقان الخميس بمدينة ساو باولو البرازيلية في مواجهة قد توصف بأنها "لقاءالجريحين" في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للمونديال البرازيلي.
ولم يعد أمام كل من منتخبي أوروجواي وإنجلترا سوى تحقيق الفوز في مباراة الغد بعدان خسر كل منهما مباراته الاولى في المجموعة حيث سقط المنتخب الإنجليزي 1/2 أمام نظيره الإيطالي وخسر منتخب أوروجواي 1/3 أمام كوستاريكا.
وقضى مشجعو أوروجواي الشهور الثلاثة الماضية في تشجيع ومساندة فريق ليفربول ولكنهم سيشجعون منتخب بلادهم غدا في مواجهة عدد من نجوم ليفربول مثل ستيفن جيرارد ورحيم ستيرلنج ودانيال ستوريدج وجوردان هيندرسون وجلين جونسون حيث يأمل المشجعون في تحقيق الفوز على المنتخب الإنجليزي وذاك على أرض البرازيل المنافس العنيد لأوروجواي.
ونجح سواريز ، الذي يعتبر أيقونة رائعة لكرة القدم الأوروجويانية الآن ، في دفع المشجعين في بلاده إلى تشجيع ومساندة فريق ليفربول في الموسم الماضي حيث تألق الفريق تحت قيادة مديره الفني بريندان رودجرز ولكن الوضع سيتغير غدا حيث سيكون مشجعو هذا البلد البالغ تعداده نحو ثلاثة ملايين نسمة فقط مع منتخب بلادهم في مواجهة المنتخب الإنجليزي الذي يعتمد على عدد من لاعبي ليفربول.
وقال سواريز "هذه هي المباراة التي يتطلع إليها الناس كثيرا في أوروجواي.. كان رائعا أن نرى كيف شجع مواطنو أوروجواي فريق ليفربول في الموسم الماضي ، هذا يجعلني فخورا أن أرى بلدا بأكمله ينتظر نتيجة مباراة ليفربول الي ألعب فيه".
وأضاف "كان هناك بعض الأشخاص يستيقظون في السابعة صباحا حتى يستطيعون مشاهدة مباريات ليفربول التي تنطلق فعالياتها في فترة الظهيرة وذلك بالدوري الإنجليزي ويشعرون بالغضب أحيانا لعدم قدرتهم على مشاهدة مباراة تبث فقط على القنوات المشفرة".
وقد يشهد استاد "كورينثيانز"في ساو باولو غدا سبعة لاعبين من فريق ليفربول إذا لعب المدافع سيباستيان كواتس في صفوف منتخب أوروجواي بهذه المباراة ليكون إلى جوار زميله سواريز.
بينما ينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي خمسة لاعبين من فريق ليفربول كما وافق سواريز على أن يستبدل قميصه مع ستيفن جيرارد زميله في ليفربول بعد انتهاء المباراة.
ويواجه سواريز نفس الموقف الذي شاهده قبل أربع سنوات عندما اضطر لمطالبة جيرارد باصطحاب عددا أكبر من قمصان اللعب الخاصة به إلى الملعب حتى يستبدلها مع جميع لاعبي أياكس الهولندي وذلك عندما كان سواريز لاعبا في صفوف أياكس.
ولم يستطع سواريز المشاركة مع منتخب أوروجواي في المباراة أمام نظيره الهولندي في المربع الذهبي لكأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب أفريقيا وذلك لإيقافه بعد طرده في مباراة الفريق أمام المنتخب الغاني في دور الثمانية للبطولة ولكن زملاء سواريز السابقين ما زالوا يرغبون في الحصول على قميص اللعب الخاص بسواريز حتى الآن على أن يطرز عليه شكل الملعب الذي أقيمت به مباراة الفريقين بالمربع الذهبي في مونديال 2010 .
وبعث كل من جونسون وجيرارد برسائل دعم ومساندة لسواريز عندما اضطر اللاعب لإجراء جراحة قبل أسبوعين فقط على موعد انطلاق فعاليات المونديال.
ولكن قد يعذر اللاعبان في رغبتهما في تأخير عودة سواريز إلى الملاعب لما بعد مباراة المنتخبين المقررة غدا.
وقبل شهر واحد فقط ، أجرى الطبيب لويس فرانسيسكولي شقيق أسطورة كرة القدم الأوروجوياني إنزو العملية الجراحية لركبة سواريز اليسرى ولكنه استعان بأخصائي العلاج البدني والتر فيريرا للإسراع بعملية التعافي.
وتنفست أوروجواي الصعداء بعدما خضع سواريز لعلاج بدني مكثف ، وتصدر اللاعب الصفحات الأولى في جميع الصحف الصادرة في مونتفيديو عاصمة أوروجواي عندما عاد للظهور في معسكر المنتخب التدريبي وتناول وجبة الغداء مع زملائه.
واحتشدت أعداد هائلة من الجماهير لتحيته لدى خروجه من المستشفى كما اندفع المراسلون إلى منزله لمعرفة تطورات الأحداث.
وللوهلة الأولى ، بدا أن سواريز في طريقه للحاق بكل من الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا والفرنسي فرانك ريبيري والألماني ماركو ريوس في قائمة النجوم البارزين الغائبين عن البطولة ولكنه أصبح الآن جاهزا ليخوض ساعة الحقيقة غدا.
وتصدر سواريز قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الموسم الماضي برصيد 31 هدفا لينال جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في بطولات الدوري المحلية بأوروبا.
ويعرف سواريز جيدا نقاط الضعف في خط دفاع المنتخب الإنجليزي وإذا نجح في استغلالها سيضع منتخب بلده على الطريق الصحيح مجددا رغم الهزيمة أمام كوستاريكا في أول مبارياته بالبطولة.