الأحد 18 ديسمبر 2022
11:21 م
تدين الأرجنتين بالفضل في تتويجها بكأس العالم قطر 2022 لحامي العرين إيميليانو مارتينيز، الذي حصد جائزة أفضل حارس مرمى في المونديال.
وبالرغم من إتجاه الأضواء نحو ليونيل ميسي الذي توج بكأس العالم قطر 2022 للمرة الأولى في مشواره الكروي، لكن الجميع يتغافل الدور البارز والكبير الذي قدمه مارتينيز في مشوار راقصي التانجو نحو الظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخ بلاد الفضة.
فضل مارتينيز الكبير على إنجازات الأرجنتين لم تكن بدايته في كأس العالم المنقضي فقط، بل سبق وأن ظهر في كوبا أميركا 2020 بعدما تصدى لثلاث ركلات ترجيح في الدور قبل النهائي أمام كولومبيا، ليكن عنصرًا مؤثرًا في مسيرة فريقه نحو التتويج على حساب البرازيل في النهائي.
الحارس الأرجنتيني الذي تُظهر سيرته الذاتية أنه ولد لعائلة فقيرة في بيونس آيرس، حتى أن والده كان يبكي لعدم قدرته على سداد الفواتير، بات بطلًا محمولًا على الأعناق في بلاده بعدما كتب تاريخًا لبلاده بقفازه الذهبي.
وقدم الإخطبوط مارتينيز أكثر من تصدي رائع خلال الأدوار الإقصائية في كأس العالم قطر 2022 بداية من دور الـ16 وحتى الوصول إلى النهائي، والصعود ببلاده إلى منصة التتويج بعد غياب عن اللقب العالمي لمدة 36 عاماً.
وكانت تصديات مارتينيز في نهائي المونديال هي الأبرز للحارس الأرجنتيني في المونديال، بعدما ارتدى قفاز الإجادة في أصعب أوقات المباراة عندما تصدى لإنفراد من كولو مواني لاعب فرنسا في وقت كان يصعب فيه التعويض إذا مرت الكرة إلى المرمى.
لكن الحارس الأرجنتيني كان في الموعد وأنقذ مرماه من هدف كاد أن يقتل طموحات راقصي التانجو في المباراة وقدم تصدى رائعاً أمام مواني في الدقيقة 120+3، ليعيد للأذهان تصديه أمام الإسترالي جارانج كول في دور الـ16 من البطولة.
وواصل الإخطبوط الأرجنتيني تألقه في المباراة بتصدي لركلة جزاء من قبل لاعب فرنسا كينجسلي كومان، ليمنح رفاقه التقدم بأريحية، وكان مارتينيز قريب من تصديه لركلة جزاء أخرى التي أضاعها تشواميني بعد أن سددها خارج المرمى.
ولم يكن تألق إيميليانو مارتينيز هو الأول له في المونديال، حيث ارتدى ثوب الإجادة أمام إستراليا في دور الـ16 من كأس العالم بعد أن تصدي لإنفراد ضائع من الإسترالي جارانج كول الذي أتيحت له فرصة لإدراك التعادل لكن مارتينيز أنقذ مرماه بتصدى رائع، ليمنح بلاده التأهل إلى ربع النهائي.
ولم يكتفي مارتينيز بتصديه أمام إستراليا، بل واصل تألقه أمام الطواحين الهولندية، بعد أن تصديه لركلتي الترجيح الأولى والثانية من الثنائي فيرجيل فان دايك وستيفن بيرجويس، ليساهم بشكل كبير في مواصلة المشوار نحو اللقب الثالث لراقصي التانجو في تاريخهم بكأس العالم.