DPA
الخميس 23 أغسطس 2018
12:57 م
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التدخل في إدارة اتحاد أوروجواي للعبة وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تفجر فضيحة التسريبات الصوتية التي أدانت بعض من أعضاء مجلس إدارة الأخير بالتورط في قضايا ابتزاز وتلقي رشى مالية وارتكاب مخالفات أخرى.
ودفعت هذه الفضيحة رئيس اتحاد الكرة أوروجواي، ويلمار بالديز، إلى الاستقالة من منصبه في 31 يوليو الماضي، كما أحالت مجموعة من القيادات والصحفيين إلى الوقوف في ساحات القضاء، سواء كشهود أو متهمين.
وفيما يلي نسلط الضوء على أهم التفاصيل الخاصة بقرار الفيفا بالتدخل في شؤون اتحاد أوروجواي لكرة القدم:
-لماذا قرر الفيفا التدخل؟
اعتبر الفيفا العملية الانتخابية الخاصة باختيار رئيس جديد لاتحاد أوروجواي لكرة القدم مخالفة لاشتراطات الشفافية سواء المنصوص عليها في لوائحه أو لوائح اتحاد أمريكا الجنوبية للكرة "كونميبول".
وقرر الفيفا تعيين لجنة "تسوية" لإدارة اتحاد الكرة في أوروجواي حتى 28 شباط/فبراير المقبل.
وستضطلع لجنة "التسوية" بمهمة الإدارة الروتينية لأعمال اتحاد أوروجواي لكرة القدم ومراجعة اللوائح الخاصة به من أجل ضبطها بما يتسق مع الاشتراطات الخاصة بالفيفا وكونميبول.
-كيف سيعمل اتحاد أوروجواي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة؟
يعمل اتحاد أوروجواي لكرة القدم منذ 31 يوليو الماضي من خلال إدارة مؤقتة برئاسة نائب الرئيس السابق، ادجار ويلكر، فيما يضطلع ثلاثة أعضاء أخرين في المجلس التنفيذي الذي كان يعمل مع بالديز بإدارة ملفات أخرى.
وستستمر هذه القيادات في مناصبها حتى وصول بعثة الفيفا التي ستتولى إدارة الاتحاد وستقوم بتعيين لجنة "تسوية" من أجل هذا الغرض.
-ما هي جرائم الفساد الذي يتم التحقيق فيها في أوروجواي؟
قررت النيابة العامة في أوروجواي التدخل في أواخر تموز/يوليو الماضي عندما تلقت مجموعة من القيادات والصحفيين تسجيلات صوتية من رجل الأعمال الأوروجواياني والتر الكانتارا، الذي قال بأن بالديز أضر بمصالحه في مناقصة خاصة بإنارة أحد ملاعب كرة القدم.
واتهم رجل الأعمال المذكور بالديز أيضا بمطالبته بالحصول على عمولة من أجل إرساء هذه المناقصة على شركته، في الوقت الذي أكد فيه بالديز بأنه تعرض لضغوط.
وفي السابع من أغسطس الجاري تقدم بالديز بشكوى جنائية ضد الكانتارا واتهمه بابتزازه.
وتضمنت للتسجيلات الصوتية أسماء قيادات أخرى في الاتحاد الكروي بأورجواي تورطوا أيضا في هذه الفضيحة التي لم تتضح تفاصيلها بعد.
-ما هي الأثار الأخرى لقرار الفيفا؟
رفضت أغلبية أندية بطولة الدوري في أوروجواي قرار الفيفا بالتدخل في أعمال اتحاد الكرة المحلي، كما قررت القيادات المسؤولة حاليا عن إدارة هذا الاتحاد الاستئناف ضد القرار أمام كونميبول والفيفا.
ومن جانبها، تراقب حكومة أوروجواي ما يحدث بقلق بالغ، فقد أعلنت وزيرة التعليم والثقافة في الحكومة، ماريا خوليا مونيوز، رفضها التام لتدخل الفيفا لأن اتحاد الكرة هو هيئة مدنية تخضع لرقابة وزارتها، على حد قولها.
-كيف سيؤثر هذا التدخل على منتخب أوروجواي؟
حتى الآن لم يتضح بعد مدى تأثير هذا القرار على منتخب أوروجواي الأول لكرة القدم، فقد كان هذا الفريق بمثابة جزيرة معزولة وسط هذا التخبط المؤسسي الكبير الذي تمر به الكرة في أوروجواي بفضل مشروع التطوير الذي يديره المدير الفني للفريق، أوسكار تاباريز، منذ العام 2006.
ولكن تابريز لا يمتلك حاليا عقدا ساريا مع اتحاد اوروجواي لكرة القدم، ولذلك فإن التجديد له سيعتمد على ما ستؤول إليه الأمور في هذا النزاع.
ومن المقرر أن تخوض أوروجواي مباراة ودية في السابع من سبتمبر المقبل أمام المكسيك، وسيقود الفريق في ذلك اللقاء المدير الفني لمنتخب أوروجواي تحت 20 عاما، فابيان كويتو.