وضع المنتخب الإنجليزي قدما في نهائيات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم بفوزه الكاسح 5 / صفر على نظيره الألباني اليوم الجمعة في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة التاسعة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة.
وشهدت نفس الجولة بنفس المجموعة فوز المنتخب البولندي على مضيفه منتخب أندورا 4 / 1 والمجر على سان مارينو 4 / صفر.
ورفع المنتخب الإنجليزي رصيده إلى 23 نقطة في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره البولندي لتنحصر بطاقتا التأهل إلى النهائيات وإلى الملحق الأوروبي من هذه المجموعة بين منتخبي إنجلترا وبولندا.
ويحتاج المنتخب الإنجليزي إلى نقطة التعادل فقط من مباراته الأخيرة في التصفيات أمام سان مارينو يوم الاثنين المقبل ليضمن التأهل مباشرة إلى النهائيات فيما يحتاج المنتخب البولندي إلى الفوز على المجر وخسارة إنجلترا أمام سان مارينو ليحسم فارق الأهداف بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.
على استاد "ويمبلي" ، اكتسح المنتخب الإنجليزي ضيفه الألباني وأكد استمراره في صدارة المجموعة.
وحسم المنتخب الإنجليزي المباراة تماما في شوطها الأول بخماسية نظيفة سجلها هاري ماجواير وجوردان هيندرسون في الدقيقتين التاسعة و28 وهاري كين (هاتريك) في الدقائق 18 و33 والثانية من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط.
وشهدت بداية المباراة أداء حماسيا من لاعبي الفريقين وإن انحصر اللعب معظم الوقت بوسط الملعب.
وطالب لاعبو المنتخب الإنجليزي بضربة جزاء في الدقيقة الرابعة اثر تعرض رحيم ستريلنج للإعاقة على حدود منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأثمرت محاولات إنجلترا هدفا مبكرا في الدقيقة التاسعة بتوقيع المدافع هاري ماجواير.
وجاء الهدف اثر ضربة حرة في الناحية اليمنى لعبها رييس جيمس عالية لتمر الكرة فوق لاعبي الفريقين قبل أن تصل إلى ماجواير الذي قابلها بضربة رأس قوية لتسكن الكرة المرمى.
وأهدر فيل فودين فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 11 عندما قطع الكرة من دفاع ألبانيا وتقدم بها إلى منطقة الجزاء لكنه لعبها خارج المرمى.
وأجرى المنتخب الألباني تغييرا اضطراريا في الدقيقة 12 بنزول كاظم لاسي بدلا من كايدي باري للإصابة.
وبعد أكثر من فرصة ضائعة لأصحاب الأرض ، كاد المنتخب الألباني يحرز هدف التعادل اثر خطأ فادح منالمدافع كايل ووكر استغله ميرتو أوزوني وتقدم بالكرة منفردا بالحارس جوردان بيكفورد ولكن الأخير أنقذ فريقه من هدف محقق وتصدى لتسديدة أوزوني.
وأجرى المنتخب الألباني تغييرا اضطراريا آخر في الدقيقة 17 بنزول كاستريوت ديرماكو بدلا من ماراش كومبولا للإصابة.
وتأزم موقف المنتخب الألباني بشكل أكبر بعدما سجل هاري كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة التالية.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة لإنجلترا تلاعب فيها رييس جيمس بلاعبي ألبانيا ثم تبادل جوردان هيندرسون وفودين الكرة في الناحية اليمنى على حدود منطقة الجزاء قبل أن يلعب هيندرسون الكرة عرضية ليقابلها كين بضربة رأس على يمين الحارس الألباني.
ورغم استمرار التفوق والهيمنة للمنتخب الإنجليزي ، شهدت الدقائق التالية بعض المحاولات من الضيوف لتعديل النتيجة لكنها لم تسفر عن شيء.
وجاء الرد قاسيا من المنتخب الإنجليزي بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 28 بتوقيع هيندرسون.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة بينية من هاري كين إلى هيندرسون على حدود منطقة الجزاء ليتلاعب هيندرسون بالدفاع الألباني وحارس المرمى ويسدد الكرة في المرمى.
وأهدر كين فرصة تسجيل الهدف الرابع للفريق في الدقيقة 30 اثر هجمة سريعة لأصحاب الأرض.
وحاصر المنتخب الإنجليزي ضيفه داخل منطقة الجزاء ، وسدد كين كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 32 أبعدها الحارس الألباني بصعوبة إلى ركنية.
ولكن كين نجح في تعويض نفسه والفريق عن هذه الفرصة الضائعة بتسجيل الهدف الثاني له والرابع للفريق في الدقيقة التالية.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة للمنتخب الإنجليزي وتمريرة من ستيرلنج إلى كين المندفع على حدود المنطقة ليتقدم بالكرة ويسددها من زاوية صعبة إلى داخل المرمى.
وواصل المنتخب الإنجليزي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن كين واصل إهدار الفرص أمام المرمى الألباني بفرصتين أخريين في الدقيقتين 38 و42 قبل أن يعوض ذلك بالهدف الثالث له والخامس للفريق في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول اثر ضربة ركنية لعبها فودين وقابلها كين بتسديدة خلفية مزدوجة لتسكين الكرة المرمى الألباني للمرة الخامسة قبل صفارة الشوط الأول.
واستأنف المنتخب الإنجليزي هيمنته وضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني لكنه اصطدم ببعض الخشونة من لاعبي ألبانيا.
وفي المقابل ، ظلت محاولات الضيوف بلا جدوى ولم تشكل أي إزعاج للدفاع الإنجليزي.
وحاول جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي منح بعض لاعبيه الأساسيين قدرا من الراحة قبل مباراة سان مارينو ما دفعه لإجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 63 بنزول تامي أبراهام وجاك جريليش وجودي بيلينجهام بدلا من هاري كين وفيل فودين وكالفن فيليبس.
واستمر التفوق الإنجليزي في المباراة لكن دون ترجمة هذا التفوق إلى مزيد من الأهداف لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بخماسية نظيفة.
وعلى الملعب الوطني في أندورا لا فيلا ، استغل المنتخب البولندي النقص العددي في صفوف مضيفه منتخب أندورا بعد طرد ريكارد بيتريو في الدقيقة الأولى من المباراة وألحق به هزيمة كبيرة ليواصل مطاردة المنتخب الإنجليزي.
وتقدم المنتخب البولندي بهدفين مبكرين سجلهما روبرت ليفاندوفسكي ، ورد منتخب أندورا بهدف سجله مارك فاليس في الدقيقة 45 قبل أن يحرز أركاديوز ميليك الهدف الثالث لبولندا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الشوط الثاني ، سجل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني له والرابع للفريق في الدقيقة 73 .
وفي المباراة الثالثة بالمجموعة ، فاز المنتخب المجري على سان مارينو بأربعة أهداف نظيفة سجلها دومينيك زوبوشالاي في الدقيقتين السادسة و83 ودانيال جازداج وبالينت فيتشي في الدقيقتين 22 و88 .
ورفع المنتخب المجري رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف ألبانيا وبفارق ثماني نقاط أمام أندورا ، وظل منتخب سان مارينو بلا رصيد من النقاط في المركز السادس الأخير بالمجموعة بعدما مني بهزيمته التاسعة على التوالي.