جميع المباريات

إعلان

تحليل ع الطاير .. تريزيجيه وفتحي نتاج فكر كوبر .. ومصر استفادت من فشل عرضيات غانا

كوبر

المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها يلا كورة عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها أبرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور مباشرة.

واليوم موعدنا مع لقاء مصر وغانا ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة وهو اللقاء الذي حسمه الفراعنة بنتيجة 2-0 ليتصدروا المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق نقطتين عن اوغندا الوصيف.

تريزيجيه وفتحي نتاج فكر كوبر

- بدأ كوبر لقاء غانا بطريقة لعب علي الورق اقرب الى 4-4-1-1 علي نحو الشكل التالي:

- لكن عند التحدث عن ابرز أدوار اللاعبين سنجد ان تريزيجيه اخذ دورا دفاعيا كبيرا لمساندة عبدالشافي في الجبهة اليسرى، في حين كان دور صلاح الدفاعي علي الجبهة اليمني اقل منه بكثير.

- فيما يخص عبدالله السعيد فان تواجده كصانع العاب او مهاجم متأخر كما يحلو للبعض تسميته، كان ليمثل حلقة الوصل بين الوسط الهجوم عندما ينضم ثنائي الطرف تريزيجيه وصلاح ليشكلا ثلاثي هجومي مع باسم مرسي.

- مشكلة مصر الواضحة في الشوط الأول كانت هجومية بالدرجة الأولى، فعدم نزول عبدالله السعيد كثيرا للوسط جعل هذا الخط وكأنه مفصول تماما عن الهجوم، وبالتالي وكان يضطر الثنائي النني وطارق حامد لتحمل مسؤولية بناء الهجمة وهو الامر الذي كان يضع الفريق في ورطة في ظل الضغط العالي الذي كان يمارسه لاعبو غانا.

- أضف على ذلك، قلة مهارة التمرير الامامي عند طارق حامد والنني مقارنة بعبدالله السعيد، وهو الامر الذي كان يجبر الثنائي على التمرير العرضي او التمرير الخلفي.

- التمرير العرضي او الخلفي في مسألة تحضير الهجمة إذا انتهى عند المدافعين، سيكونوا مجبرين أيضا على ارسال الكرات الطولية، وهو الامر كان يسهل مهمة لاعبي غانا في استعادة الكرة من المنتخب المصري.

- كل ما سبق تسبب في سيطرة غانا بشكل كبير على منطقة نصف الملعب وبالتالي الاستحواذ وهو الامر الذي كان يشكل مشكلة للمشاهدين، لكن هل هذا يعني ان المنتخب كان سيئ بشكل عام وان كوبر مدير فني (فاشل)؟ الإجابة لا .. والدليل في السطور القليلة القادمة.

- بنظرة أولية على اختيار كوبر لأحمد فتحي ليشغل مركز الباك اليمين (RB)، سنجد الرؤية الصحيحة للرجل الارجنتيني الذي وضح انه درس أطراف غانا بشكل جيد، فسواء تواجد اتسو كما كان الحال او كان لجأ جرانت لاتشيمبونج، فوجود فتحي سيعطيه دائما افضلية جسدية على الثنائي الغاني.

- وهذا ما تعمد لاعب الأهلي فعله في كل التدخلات الثنائية مع اتسو، ففتحي كان يحول المواجهات من مواجهات مهارية الي مواجهات بدنية، ولذلك كانت طريقته الأساسية في افساد انطلاقات اتسو السريع عن طريق (التحجيز).

- السؤال الان، لو كان عمر جابر هو من يشغل هذا المركز، هل كنا لنرى نفس النتائج؟ الإجابة بنسبة كبيرة لا، لان القدرة البدنية عند لاعب بازل السويسري بكل تأكيد اقل من التي يملكها فتحي، ويكفي فقط النظر لفارق البنيان الجسدي، وبالتالي اختيار فتحي كان امرا موفقا من كوبر وافاده طوال الـ90 دقيقة.

- إضافة الى ذلك، أرى ان فتحي نجح أيضا بشكل كبير في تقليص الضرر الواقع عليه من تقدم صلاح وعدم عودته في بعض الأحيان للدفاع.

- المثل الثاني الذي اود الإشارة اليه هنا هو دور تريزيجيه كلاعب خط وسط أيسر (LM)، وكيف اغلق الجبهة اليمني لغانا تماما بقيادة هاريسون افول، وعلى هذا الأساس كان الضغط كله على جبهة فتحي وصلاح.

- وهنا نجد أنفسنا نشيد بكوبر بما فعله في الشوط الثاني، في تبديله التكتيكي بخروج باسم مرسي ودخول رمضان صبحي، فهذا التغيير اتبعه تبديلا تكتيكيا داخل الملعب بدخول صلاح كمهاجم وهمي (CF)، وتحول تريزيجيه للجبهة اليمني كـ(RM) لمساندة فتحي، في حين تحمل رمضان صبحي مسؤولية مساندة عبدالشافي ليصبح الشكل كالتالي:

- وربما كان تعقيبي الوحيد على توقيت التغيير، حيث كنت أرجح تأخير لـ10 او 20 دقيقة من بداية الشوط، لكن بعد تأكيد محمود فايز مساعد كوبر علي ان باسم كان يعاني من الإصابة بنهاية الشوط الأول، اصبح ما فعله كوبر منطقيا ومبررا.

- صحيح ان هذا الشكل جعل المنتخب يظهر في وضع المتكتل دفاعيا وبصورة زائدة مبكرا، لكنه امرا اجده كان اجباريا، خصوصا لو وضعنا في الاعتبار طبيعة اللاعب المصري الخائفة عند الحفاظ علي التقدم امام منتخب قوي.

فشل تكتيك عرضيات غانا

- بالانتقال الى غانا، أرى ان افرام جرانت قدم فكرا فنيا جيدا للغاية فيما يخص خط الوسط خصوصا بعدما ادخل الثنائي بادو وبارتي بجانب واكاسوا ليستحوذ من خلالهم علي خط الوسط بأكمله، لكن المشكلة الواضحة لغانا كانت في تكتيك العرضيات.

- فعندما تلعب بطريقة أقرب الى 4-4-1-1 او تحولها في بعض الأحيان الى 4-3-3، فلا يمكن ان يكون اعتمادك الأساسي والوحيد علي الكرات العرضية، خصوصا وان المهاجم الوحيد جوردان ايو لا يتمتع بالطول الفارع ولا حتى شقيقه اندريه.

- وبالتالي التكتيك نفسه كان فاشلا، والأرقام تؤكد ذلك حيث أرسلت غانا طوال المباراة 25 كرة عرضية لم ينجح أي لاعب منها في تحويل الكرة من خلالها الي المرمى.

لا تكتفي بالقراءة .. ناقشني فيما كتبت عبر:

فيسبوك.. من هنا

تويتر .. من هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg