سلاح الركنيات وثغرة الأطراف.. أسلحة تمنح منتخب مصر أفضلية ضد بوركينا فاسو (تحليل)
منتخب مصر - صورة أرشيفية
كتب: مصطفى جمال
يعيش منتخب بوركينا فاسو بداية عصر جديد له، قبل مواجهة منتخب مصر، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بعد رحيل المدير الفني السابق هوبيرت فيلود، وتعيين المدرب الوطني براما تراوري منذ شهر مارس الماضي.
خاض تراوري مباراتين وديتين فقط مع منتخب بوركينا فاسو، وجاءت نتائجهما مخيبة لكتيبة الخيول، بالخسارة أمام ليبيا بنتيجة 2-1، والتعادل مع النيجر بهدف لكلا منهما.
معسكر الخيول أيضًا لم يمر بشكل جيد منذ تعيين المدرب الجديد، في ظل استبعاد الهداف الثالث في تاريخ المنتخب برتراند تراوري، صاحب الخبرة الكبيرة والمحترف في صفوف فياريال الإسباني.
تراوري لم يكن الاسم المميز الوحيد الغائب عن قائمة بوركينا فاسو مؤخرًا، بل انضم له عيسى كابوريه ظهير لوتون تاون وإيسوفو دايو مدافع نهضة بركان.
وازدادت أزمات بوركينا بسبب الحارس المخضرم هيرفي كوفي، والذي رغم استدعائه للمعسكر، انسحب قبل مواجهة الفراعنة بعدة أيام بداعي الإصابة، وتم ضم الحارس المحلي لامبي ساليفو كوليبالي بدلًا منه.
يتسلح منتخب بوركينا في الوقت ذاته ببعض نجومه المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم المدافع إدموند تابسوبا الذي عاش موسمًا تاريخيًا مع باير ليفركوزن، والجناح دانجو واتارا لاعب بورنموث الإنجليزي، والمهاجم محمد كوناتي.
يظهر في القائمة أيضًا ثنائي تعرفهم جماهير الكرة المصريو جيدًا، سعيدو سيمبوريه لاعب البنك الأهلي، وبلاتي توريه نجم بيراميدز، والذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في منتخب بلاده بالسنوات الأخيرة.
سيلعب عنصر الخبرة دوره في مواجهة اليوم، حيث يمتلك حسام حسن سيرة تدريبة أطول وأقوى، بينما كان اختيار براما تراوري مفاجئًا في بوركينا فاسو، حيث لم يتولى منصب الرجل الأول سوى مع منتخبي تحت 20 وتحت 23 عامًا في بلاده، وكان مساعدًا لبول بوت بين عامي 2012 و2015.
يعاني منتخب بوركينا فاسو منذ عصر مدربه السابق في التعامل مع الكرات العرضية، وخاصة من الركلات الركنية، التي استقبل منها أهدافًا في مواجهات الجزائر، ومؤخرًا لقاء ليبيا الودي، خاصة في المنطقة أمام نقطة الجزاء لإبعاد الحارس عن الخروج لتشتيت الكرة أو الحصول عليها.
ستكون ثغرة بوركينا فاسو فرصة جيدة للثنائي مصطفى محمد ومحمد عبدالمنعم بالإضافة لرامي ربيعة، الذين يتميزون بالرأسيات المتقنة مع أنديتهم، وكذلك مع المنتخب الوطني في عهد "العميد"، لذلك ستكون مهمة صلاح وزيزو هامة في تنفيذ تلك الكرات بشكل متقن للاستفادة من نقطة قوة الفراعنة وثغرة الضيوف في الوقت ذاته.
تعتبر الأطراف ثغرة دفاعية واضحة لدي خيول بوركينا فاسو، في ظل تواضع مستوى الظهير الأيسر سواء ستيفي ياجو أو ويدراوجو، وكذلك غياب الظهير الأيمن الأساسي عيسى كابوريه، مما يدفع المدير الفني الجديد للدفع بلاعب في غير مركزه لتعويض هذه الأزمة، وهو ما سوف يسهل مهمة الثنائي محمد صلاح وتريزيجيه، بالإضافة لأهمية قيام زيزو وإمام عاشور بالزيادة الهجومية المنتظرة منهما لاستغلال ضعف أطراف الضيوف.
أخيرًا على صعيد نقاط الضعف، ورغم اعتماد منتخب بوركينا فاسو على ثلاثي خط وسط، لكن مع تقدم بلاتي توريه بشكل متكرر، ومحاولة الثنائي سانجاري وساشا بانسيه التغطية مع الأظهرة، تبدو المساحة بين خط الوسط والدفاع، وخاصة في الكرات الثانية، مناسبة للثنائي زيزو وإمام عاشور من أجل التسديد على الحارس البديل للضيوف، وإحراز أهدافهم المعتادة من خارج منطقة الجزاء.، أو استعادة محمد صلاح لذكريات هدفه في شباك الضيوف عام 2017 بأمم أفريقيا.
ومن المنتظر أن يكون كيليان نيكيما الأقرب لحراسة مرمى بوركينا فاسو، بينما ستكون المفاجآت في خط الدفاع مع غياب عنصرين أساسيين، واتجاه المدرب الجديد للاعتماد على بعض اللاعبين في مراكز مختلفة، وأبرزهم سيدريك بادولو الذي شارك كظهير أيمن أمام النيجر.
يحجز إدموند تابسوبا مكانًا أساسيًا كقائد لخط دفاع بوركينا فاسو، وسيرافقه أداما نجالو بنسبة كبيرة، مع احتمالية الدفع بناصر دجيجا على حساب نجالو، وتظهر الوديات اعتماده على سيدريك بادولو كظهير أيمن، لتعويض غياب عيسى كابوريه، بينما ستكون المفاضلة في مركز الظهير الأيسر بين محمد ويدراوجو أو ستيفي ياجو.
بخط الوسط لا خلاف على حضور جوستافو سانجاري بالإضافة إلى ساشا بانسيه كثنائي ارتكاز، وسيكون اللاعب الثالث هو بلاتي توريه، الذي يظهر في دور صانع الألعاب بأوقات كثيرة، بسبب قدرته على التقدم بالكرة نحو مناطق جزاء الخصوم.
وفي خط المقدمة اعتمد مدرب بوركينا فاسو الجديد على الثلاثي دانجو واتارا، أوسيني بودا ولاسينا تراوري خلال المباراتين الوديتين الماضيتين، وقد يشهد خط الهجوم تعديلًا وحيدًا باحتمالية مشاركة محمد كوناتي المحترف في الدوري الروسي.
وسيمتلك منتخب بوركينا أسلحة قوية حتى خارج الملعب، بتواجد لاعبين مميزين أبرزهم ستيفان عزيز كي الذي سيكون له دور في اللقاء حتى لو كبديل في الشوط الثاني، والذي سبق له وأن واجه بعض نجوم الفراعنة وخاصة في الخط الخلفي، خلال مباراتي يانج أفريكانز التنزاني مع النادي الأهلي.
يمثل دانجو واتارا أحد أخطر أسلحة منتخب بوركينا فرديًا بفضل سرعته وقوته البدنية، لذلك ستكون مهمة الظهير الأيسر للفراعنة صعبة من أجل إيقافه، وربما لحل هذه الأزمة، قد يلجأ حسام حسن للاعتماد على ثلاثي دفاعي، لتأمين الخطوط الخلفية مع تواجد تريزيجيه في الجبهة اليسرى للاستفادة بسرعته والتزامه الدفاعي، حسبما كشف مصدر ليلا كورة عن بعض أفكار حسام حسن قبل المواجهة المرتقبة.
وسيعتمد مدرب الخيول على قدرات نجمه تابسوبا في بناء الهجمة وإرسال التمريرات المتقنة لزملائه، فهو ثاني أكثر المدافعين في الدوري الألماني الموسم الماضي، تمريرًا للكرة بشكل صحيح في الثلث الأخير من الملعب، برصيد 311 تمريرة ناجحة، لذلك يجب على الفراعنة الحذر وعدم منحه المساحة الكافية خلال عملية التحضير، والضغط عليه بشكل مبكر لحرمان الضيوف من هذه الميزة.
ختامًا يجب على الفراعنة التركيز خلال الكرات الثابتة للضيوف، والذين يعتمدون على التنوع بين التسديد وإرسال العرضيات، وحتى التمريرات المفاجئة إلى أحد اللاعبين غير المراقبين على حدود منطقة الجزاء، والذي يكون عادة بلاتي توريه، لذلك سيلعب مروان عطية أو حمدي فتحي دورًا هامًا في التصدي لمثل تلك المحاولات.
اقرأ أيضًا..
تشكيل منتخب مصر المتوقع.. ثلاثي دفاعي.. وثنائي هجومي ضد بوركينا فاسو
3 معلقين.. موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم والقنوات الناقلة
فيديو قد يعجبك:
الإحصائيات
جميع الإحصائيات-
المباريات104
-
200
-
الهداف
-
صانع الأهداف