الخميس 23 مايو 2013
12:28 م
د ب أ:
يستطيع المدرب الألماني الكبير يوب هاينكس مضاهاة مدربين عظام مثل سير أليكس فيرجسون والبرتغالي جوزيه مورينيو والأسباني جوسيب جوارديولا إذا قاد فريقه بايرن ميونيخ الألماني إلى ثلاثيته التاريخية في الموسم الحالي الذي يرجح أن يكون موسمه الأخير في مجال التدريب.
وإذا قاد هاينكس الفريق إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غد السبت من خلال المباراة النهائية للبطولة والتي يلتقي فيها بوروسيا دورتموند الألماني ، سيصبح أيضا ضمن مجموعة قليلة من المدربين الأفذاذ الذين فازوا بلقب دوري الأبطال مع فريقين مختلفين حيث سبق له الفوز بلقب البطولة مع ريال مدريد الأسباني في 1998 .
وقال هاينكس ، عن المباراة النهائية المقررة على استاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن ، :"سأكون كاذبا إذا لم أعتبر هذا حدثا خاصا".
وكانت الفترة الثانية لهاينكس في قيادة بايرن ، والتي امتدت عبر الموسمين الماضي والحالي ، ذات طابع خاص بالفعل.
وخلال الموسم الماضي ، احتكر بايرن لقب الوصيف في كل من البطولات الثلاث التي خاضها حيث احتل المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليجا) خلف بوروسيا دورتموند كما خسر المباراة النهائية لمسابقة كأس ألمانيا أمام دورتموند أيضا وسقط بضربات الترجيح أمام تشيلسي الإنجليزي في المباراة النهائية لدوري الأبطال والتي أقيمت على ملعبه في ميونيخ.
وفي الموسم الحالي ، حطم بايرن العديد من الأرقام القياسي في طريقه إلى منصة التتويج بلقب البوندسليجا كما شق طريقه بنجاح هائل إلى المباراة النهائية لكل من بطولتي دوري الأبطال وكأس ألمانيا.
وقال فيليب لام قائد الفريق إن هاينكس تطور مثلما تطور الفريق تماما. وأوضح :"يعمل بشكل كامل معنا كما لو كان في الأربعين من عمره. ما زال شابا".
ويمتلك هاينكس فرصة تكرار إنجاز فيرجسون مع مانشستر يونايتد في 1999 وما فعله جوارديولا مع برشلونة في 2009 ومورينيو مع إنتر ميلان في 2010 عندما توج كل منهم بثلاثية تاريخية مع فريقه.
وما يضاعف من الإثارة أن هاينكس سيترك تدريب بايرن بنهاية الموسم الحالي ليخلفه جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والذي قاد الفريق الكتالوني للفوز بألقاب 14 بطولة متنوعة في الفترة من 2008 إلى 2012 .
ويختتم هاينكس مسيرته مع بايرن في أول يونيو المقبل عندما يلتقي شتوتجارت في المباراة النهائية لبطولة كأس ألمانيا.
ولم يحقق هاينكس مع بايرن ما حققه جوارديولا من أرقام مع برشلونة ولكنه يظل ابنا للكرة الألمانية مع بعض الخبرة الأسبانية.
وأنهى هاينكس مسيرته مع البوندسليجا بمباراة بايرن أمام بوروسيا مونشنجلادباخ قبل أيام حيث كانت المباراة رقم 1011 له في البوندسليجا على مدار مسيرته كلاعب في صفوف بوروسيا مونشنجلادباخ وكمدرب لنفس الفريق ولفرق بايرن وشالكه وإنتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن.
كما تولى هاينكس تدريب فرق ريال مدريد وتينيريفي وأتلتيك بلباو في أسبانيا.
وأحرز هاينكس لقب البوندسليجا أربع مرات ولقب كأس ألمانيا وكأس الاتحاد الأوروبي كلاعب وكان ضمن المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 1972) وكأس العالم 1974 كما توج هدافا للبوندسليجا في موسمين.
ويبرز لقب دوري الأبطال الذي أحرزه مع الريال في 1998 على قمة الإنجازات في مسيرته التدريبية إضافة لفوزه مع بايرن بلقب البوندسليجا ثلاث مرات.
وذرفت عينا هاينكس بعض الدموع بعد مباراة الفريق الأخيرة في البوندسليجا يوم السبت الماضي أمام مونشنجلادباخ ، مشيرا إلى أنه المكان الذي بدأ منه مسيرته كلاعب وكمدرب وهو نفس المكان الذي ينهي به علاقته مع البوندسليجا حيث سبق له أن أكد أنه لن يدرب فريقا آخر في البوندسليجا بعد انتهاء عقده مع بايرن هذا الموسم.
ورغم هذا ، يدرك هاينكس إنجازاته التي حققها في الموسم الحالي كما وصف الفريق الحالي لبايرن بأنه الأفضل في تاريخ النادي البافاري وأنه يتفوق أيضا على جيل بايرن في السبعينيات من القرن الماضي والذي ضم بين صفوفه الأسطورتين فرانز بيكنباور وجيرد مولر.
ولم يكن هاينكس سعيدا تماما بطريقة إعلان بايرن عن التعاقد مع جوارديولا وانتقد مسؤولي النادي مثل ماتياس سامر مدير الكرة وكارل هاينز رومينيجه نائب رئيس النادي وفرانز بيكنباور الرئيس الفخري للنادي في عدة مناسبات.
ورغم هذا وقف مسؤولو النادي إلى جانب هاينكس وقال أولي هونيس رئيس النادي في يوم إعلانه عن التعاقد مع جوارديولا :"مدرب من مستوى جوارديولا فقط هو الخليفة المناسب ليوب هاينكس".
وبينما أنهى هاينكس مسيرته في البوندسليجا ، ترك المدرب الكبير الباب مفتوحا أمام إمكانية ارتباطه بأي فريق آخر خارج ألمانيا ولكنه يعتزم اتخاذ القرار بهذا الشأن بعد مباراتي نهائي دوري الأبطال ونهائي كأس ألمانيا.