كتب:
د ب أ
الأربعاء 4 نوفمبر 2020
10:40 ص
بات فريق إشبيلية أقرب إلى مراكز الهبوط في الدوري الإسباني أكثر من مراكز المنافسة على اللقب، عقب خسارته السبت الماضي، مع خوضه لمباراتين أقل.
وزادت التساؤلات عقب خسارة الفريق ثلاث مباريات متتالية في المسابقة المحلية، حيث تَساءَل البعض داخل النادي إذا كان هذا تأثير مشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى.
ومن بين التساؤلات أيضا التي يطرحها البعض، هل سيطرة إشبيلية على بطولة الدوري الأوروبي، بفوزه باللقب خمس مرات (رقم قياسي)، جعل الفريق يدور في نفس الحلقة الأبدية خاصة بعد صعود الفريق لدوري الأبطال وخوضه موسما مخيبا على المستوى المحلي.
وقال جولين لوبتيجي المدير الفني للفريق، عقب المباراة التي خسرها 1 / 2 أمام أتلتيك بلباو رغم التقدم بهدف: "في بداية الشوط الثاني كنا نتحدث عن تسجيل هدف ثان، لكن الإرهاق والخوف من الخسارة تسبب في الهزيمة رغم أننا كنا مبادرين بالتقدم".
وبإمكان لوبتيجي النظر إلى الجانب المشرق، حينما يرحل مع فريقه لمواجهة كراسنودار الروسي الأربعاء، خاصة مع تاريخ الفريق في مواجهة الأندية الروسية.
وكان إشبيلية قد فاز في ست مباريات من أصل سبع خاضها ضد أندية روسية على ملاعبها.
وما يعكر صفو هذا النجاح ضد الأندية الروسية، هو أن كل ذلك تحقق في بطولة الدوري الأوروبي، أما على مستوى دوري الأبطال فقد سبق للفريق الخسارة على ملعبه أمام سسكا موسكو 1 / 2 في دور الستة عشر من المسابقة موسم 2009-2010.
وفي الموسم الحالي في دور المجموعات، تعادل الفريق سلبيا في مستهل مشواره بالبطولة أمام تشيلسي الإنجليزي، قبل أن يهزم رين الفرنسي 1 / صفر.
ويظل تسجيل الأهداف مشكلة الفريق الكبرى، حيث سجل الهولندي لوك دي يونج هدف الفوز الاسبوع الماضي على حساب الفريق الفرنسي، لكن الفريق احتاج إلى 20 تسديدة لتسجيل هدف التقدم.
وحظي مونشي المدير الرياضي بالنادي، بصيف جيد على مستوى الانتقالات، حيث استعاد لاعب الفريق السابق الكرواتي إيفان راكيتيتش من برشلونة، كما أعاد المهاجم كارلوس فيرنانديز، والذي كان قد حظي بفترة إعارة ناجحة مع فريق غرناطة.
وبدت إضافة راكيتيتش وفيرنانديز إلى دي يونج ويوسف النصيري، كما لو كان الفريق سيهدد مرمى أي فريق يلعب ضده خلال الموسم الجاري.
وانضم أوسكار رودريجيز أيضا إلى الفريق قادما من ريال مدريد بعدما سجل تسعة أهداف خلال فترة إعارته لفريق ليجانيس الموسم الماضي، رغم أنه قضي الموسم كله في محاولة تجنب الهبوط.
لكن ما حدث هو أن رودريجيز فشل في التسجيل كما أن راكيتيتش لم يسجل سوى هدفا واحدا ولم يتمكن فيرنانديز من التسجيل حتى الآن.
وتقاسم النصيري ودي يونج خمسة أهداف فيما بينهما في كل المسابقات، لكن الفريق سجل هدفين فقط في آخر خمس مباريات خاضها.
ولم يسجل هداف الموسم الماضي لوكاس أوكامبوس أي هدف في ثماني مباريات.
وكان أوكامبوس قد سجل هدفا من ضربة جزاء في شباك بايرن ميونخ بكأس السوبر الأوروبي (خسر إشبيلية اللقب)، لكن منذ ذلك الحين لم يسجل أي هدف في ست مباريات ببطولة الدوري ومباراتين في دوري الأبطال.
وبعد الهزيمة الأخيرة للفريق، اعترف فيرناندو لاعب الوسط قائلا : "نخوض العديد من المباريات، نحن مرهقون ونفقد التركيز في المباريات، لكننا لا يمكننا أن نعتبر تلك أعذارا".
ويأتي الحديث عن الإرهاق في وقت لم يشكو فيه إشبيلية من ذلك، حينما توج بلقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي على حساب إنتر ميلان الإيطالي.
هذه خطوة كبيرة في أوروبا حتى الآن، وهي تثبت قدرات كبيرة للنادي الإسباني، لكنه في أمس الحاجة إلى أن يجد لاعبوه طريق الشباك.