شهرة واسعة اكتسبها فريق خيمناسيا الأرجنتيني، عقب تعاقده مع الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا كمدير فني في العام الماضي، لكن التعاقد مع أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ لم يمثل الواقعة الوحيدة التي فرضت اسم الفريق الواقع في مدينة "لا بلاتا" الواقعة في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس على العالم بأسره.
استعاد الحساب الرسمي للنادي الأرجنتيني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الأحد ذكرى أحد أشهر الأهداف في تاريخ خيمناسيا، والذي يعرف حتى اليوم بهدف "الزلزال" بفضل الاحتفالات الجنونية لجماهير الفريق.
في الخامس من أبريل عام 1992 التقى الغريمان خيمناسيا وإستوديانتس في ديربي لا بلاتا، في أحد أشهر ديربيات الأرجنتين والقارة اللاتينية، ونفذ خوسيه بيردومو لاعب خيمناسيا ركلة حرة بشكل مميز، سكنت شباك إستوديانتس، وأعلنت عن هدف أشعل مدرجات الملعب، والمدينة بأكملها.
لم يعلن هدف بيردومو عن تتويج خيمناسيا ببطولة كبرى، لكن جنون الديربي تسبب في نبأ تاريخي عقب المواجهة، حيث تم رصد هزة أرضية في مدينة لا بلاتا تزامنًا مع احتفالات جماهير خيمناسيا بالهدف، بلغت قوتها 0.3 بمقياس ريختر.
هيستيريا كرة القدم جعلت الاحتفالات الجماهيرية ببعض الأهداف التاريخية سببًا رئيسيًا في هزات أرضية بسيطة، وصاحب أبرزها مواجهة الـ "ريمونتادا" الأسطورية التي شهدت اكتساح فريق برشلونة الإسباني مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بستة أهداف مقابل هدف، في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا عام 2017.
تلقى الفريق الكتالوني هزيمة مهينة ذهابًا برباعية نظيفة، ليتأكد الجميع من خروجه مبكرًا من البطولة القارية، وازداد اليقين عندما وصلت مواجهة الإياب لدقائقها الأخيرة بنتيجة تقدم أصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو ما كان يعني أن برشلونة في حاجة لتسجيل ثلاثة أهداف في دقائق معدودة.
نجح برشلونة بالفعل في تسجيل هدفين، وقبل لحظات من إطلاق صافرة النهاية، تقدم سيرجي روبيرتو لكرة طولية داخل منطقة جزاء فريق العاصمة الإسبانية، وسجل هدفًا فجر ملعب كامب نو باحتفالات كتالونية أسطورية.
وكان أحد مراكز الأبحاث في إقليم كتالونيا قد وضع جهازًا لرصد النشاطات الأرضية بالقرب من ستاد كامب نو في مدينة برشلونة، والتقطت تلك الأجهزة هزة أرضية أعقبت هدف روبيرتو في مرمى باريس سان جيرمان.
في كأس العالم 2018 الذي استضافته الأراضي الروسية، افتتح المنتخب المكسيكي مشواره بمواجهة نظيره الألماني حامل اللقب المونديالي، في مباراة كان المانشافت مرشحًا بقوة لتجاوزها في انطلاق مسيرة الحفاظ على لقبه.
لكن المنتخب المكسيكي قدم آداءً مبهرًا، ونجح مهاجمه هيرفينج لوزانو في تسجيل الهدف الأول في شباك الحارس الألماني مانويل نوير قبل دقائق من موعد الاستراحة، وهو الهدف الذي أعلن عن احتفالات مكسيكية جنونية في ستاد لوجينيكي، لكن الصدى الأكبر كان في العاصمة مكسيكو سيتي على بعد آلاف الأميال.
أعلنت الحكومة المكسيكية في اليوم ذاته أن مركز رصد الزلازل التقط هزة أرضية طفيفة، صاحبت الاحتفالات الجنونية التي أعقبت هدف لوزانو، الذي فتح طريق المكسيك نحو الدور الثاني بالمونديال، وكان سببًا رئيسيًا في تأزم الموقف الألماني الذي انتهى بخروج مفاجىء من الدور الأول.
وقبل عامين من هدف لوزانو، رصدت مجموعة من باحثي الجيولوجيا في جماعة ليستر بالأراضي البريطانية هزة أرضية بلغت قوتها 0.3 ريختر، تزامنت مع احتفالات جماهير فريق ليستر سيتي بهدف ليوناردو أولوا في شباك نورويتش سيتي.
وانفجر ملعب "كينج باور" باحتفالات لا تُنسى، عندما سجل أولوا الهدف الثالث في شباك نورويتش سيتي، قبل دقيقة واحدة من نهاية اللقاء الذي جمع الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤمن فوز فريقه، ويبعده في صدارة جدول ترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه، قبل أن يُتوج الفريق باللقب في مفاجأة أسطورية بموسم 2015/2016.