تحليل على الطاير.. المنتخب الأوليمبى يدفع ثمن مغامرة رمزى

تحليل - محمد يسرى مرشد:

دفع المنتخب الأوليمبى المصرى ثمن مغامرة مديره الفنى هاني رمزى ولقى هزيمة غير مستحقة من نظيره المغربى 2\3 فى مباراة هزم فيها المنتخب الأوليمبى المصرى تكتيكياً قبل أن يهزم على أرض الملعب والسبب الأول إختيارات رمزى لقائمة المنتخب قبل البطولة وإدارة المباريات والعبث فى التشكيل خلال البطولة المجمعة وكلها اسباب أدت إلى تذبذب مستوى الأوليمبى المصرى.

مغامرة غير محسوبة

إنتقدنا رمزى قبل مباراة جنوب افريقيا بسبب إختياراته للاعبين قلنا أن قائمة رمزى ضمت 7 لاعبين فى مركز الوسط المدافع فى حين أن مركز قلب الدفاع يضم لاعبان فقط هما أحمد حجازى و معاذ الحناوى بالإضافة إلى إسلام رمضان الذى يمكن توظيفه فى هذا المكان.

وظهرت مغامرة رمزى غير المحسوبة بإصابة حجازى ورمضان وعدم تواجد بديل فى مركز قلب الدفاع فى مباراة المغرب حيث وضح بشدة الإجهاد الذى يعانى منه معاذ الحناوى وأحمد حجازى " المصاب " حيث تلقت شباك المنتخب المصرى ثلاثة اهداف بسبب الخطايا التى ارتكبها خط الدفاع ولاعبى وسط الملعب.

المبادىء لا تتجزأ

استبعد رمزى قبل البطولة صلاح سليمان مدافع الزمالك بسبب مشاجرة نشبت بينه وبين زميله حارس إنبى محمد ابو جبل وأكد طارق السعيد لـYallakora.com  أن استبعاد الثنائى جاء إرساء للمبادىء التى تعتبر فى وجهة نظر الجهاز الفنى أهم من الفنيات.

وجاء استبعاد صلاح سليمان فى ظل إصابة مدافعا الأهلى رامى ربيعة ومحمد عبد الفتاح "تاحا" علاوة إلى إصابة سعد الدين سمير مدافع المصرى البورسعيدى الذى حاول الجهاز الطبى للمنتخب قبل البطولة إلحاقة بالبطولة ولكنه فشل فى تجهيزه.

والسؤال يأتى إذا كان الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى يريد أن يرسى المبادىء فلماذا تم استدعاء عمر جابر لاعب الزمالك الذى تهرب من المنتخب الأوليمبى وهرب من معسكره بصحبة زميله محمد إبراهيم ؟ وإذا كان رمزى قد قبل إعتذار إبراهيم وجابر فلماذا لم يتم التعامل مع سليمان وأبو جبل بنفس الطريقة خاصة وأن الثنائى من أهم اللاعبين فى المنتخب ولم يتهربا أو يتمارضا ؟

19 لاعب فى 4 مباريات

لعب المنتخب الأوليمبى بـ 19 لاعب خلال أربعة مباريات فى البطولة وهم : ( أحمد الشناوى – أحمد حجازى – معاذ الحناوى – أحمد صبحى – عمر جابر- إسلام رمضان – على فتحى-  محد صبحى – الننى – حسام حسن – صالح جمعة – شهاب الدين أحمد – هشام محمد – أحمد مجدى – أحمد شرويدة – أحمد شكرى – محمد صلاح – أحمد حسن كوكا – مروان محسن  )

ويكفى أن نقول أن 17 لاعب من الـ 19 بدأوا المباريات بشكل اساسى بإستثناء احمد حسن كوكا ومحمد صبحى مما أدى إلى تذبذب الأداء فكل مباراة تشهد تغيير ولم يلعب بشكل ثابت فى المباريات الأربعة سوى خمسة لاعبين هم: الشناوى وحجازى ومعاذ وحسام حسن والننى .

قلة خبرة

لازلت مقتنع أن عدم ضم أحمد توفيق لاعب وسط الزمالك هو خطأ كبير أفقد المنتخب الأوليمبى للاعب تكتيكى يستطيع رقابة اخطر لاعبى الخصوم وفى إعتقادى أنه كان قادراً إلى إيقاف عبد العزيز براده لاعب المنتخب المغربى الذى صال وجال دون رقابة أو إنتباه من رمزى عكس مدرب المنتخب المغربى الذى استطاع سد ثغرة الجبهة اليسرى الذى هاجم منها المنتخب المصرى.

وتظهر قلة الخبرة أو بالاحرى قلة الحيلة بوضوح فى أن رمزى لا يعرف إمكانات لاعبيه وتلقيه للنصيحة من مصطفى يونس المدير الفنى السابق لمنتخب الشباب من "الأستديو" والذى أخبر رمزى أن أحمد صبحى ظهير أيمن المنتخب يمكنه اللعب فى مركز المساك وذلك عقب إصابة أحمد حجازى وإسلام رمضان بعد مباراة جنوب أفريقيا وعدم وجود لاعب فى مركز المساك.

ويبقى فى النهاية أن نشير إلى صعوبة التأهل إلى الأولمبياد عبر السنغال فى ظل المستوى المحير والإصابات والإجهاد والنقص الشديد فى بعض المراكز والذى قد يدفع أبناء رمزى إلى إنتظار المنتخب القادم من أسيا حتى يتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.

انضم الي صفحة ياللاكورة الرسمية علي الفيس بوك

تابع أخبار ياللاكورة على تويتر