تحليل على الطاير .. الخروج من عباءة الجوهرى أو الخروج من تصفيات الأولمبياد

كتب - محمد يسري مرشد:

لا شك أن الجنرال محمود الجوهرى واحد من أفضل المدربين فى تاريخ الكرة المصرية لما كان له من اسلوب خططى مميز وإعداد نفسى وعلاقة رائعة بلاعبيه فى حقبة زمنية معينة لكن يجب الإعتراف أن هذا الزمن ليس زمن الجوهرى.

يجب أن يعى هاني رمزي المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى هذه الحقيقة وهى أن هذا الزمن ليس زمن الجوهرى ولا يصلح لتطبيق أفكار الجنرال الخاصة التى تعتمد على التأمين الدفاعى أوتبادل الكرة مع شوبير وقتال حسام حسن المهاجم الوحيد أو مهارات حازم إمام وعبد الستار صبرى وإخترقات طارق مصطفي والجمل الفنية فى الألعاب الثابتة.

فمروان محسن ليس حسام حسن ومحمد صلاح وعبد الستار صبرى رغم أنهما يتشابهان فى المهارة واللعب بالقدم اليسرى والنشأة فى المقاولون العرب ولكنهما يختلفان وبالتأكيد شكرى ليس حازم إمام ومجدى ليس طارق مصطفى والننى ليس هانى رمزى ورمزى ليس الجوهرى والزمن غير الزمن وكرة الجوهرى عفا عليها الزمن.

اقول هذه الكلمات وأنا اشاهد المنتخب الأوليمبى المصري يلعب بطريقة 4\5\1 ، طريقة دفاعية عقيمة الكل يدفاع على طريقة "حصة الألعاب" الركض وراء الكرة والكثافة العددية التى تصل إلى 9 لاعبين فى الدفاع ليس لها مبرر ثم كانت المأساه فى هجوم فقير ليس له أنياب ولكل هذا اسباب سنخوض فيها خلال السطور القادمة .

إفتقدت قائمة هانى رمزى التى إختارها للذهاب إلى المغرب إلى العدل فكيف يتم استبعاد لاعب أساسى فى الزمالك مثل أحمد توفيق وضم لاعب لم يشارك مع ناديه فى الدورى مثل شهاب الدين احمد وهشام محمد لاعب إتحاد الشرطة  ؟ بل أن قمة الظلم هو أن يلعب الثنائى هشام وشهاب فى التشكيل الأساسى للمنتخب المصرى ويجلس لاعب مثل محمد صبحى لاعب وسط إنبى الذى ساهم فى فوز فريقه ببطولة كأس مصر.

الجوهرى فعل هذا الأمر من قبل وضم وليد صلاح الدين صانع ألعاب الأهلى السابق فى كأس القارات عام 1999 وهو لم يكن أساسياً مع الأهلى وكان هذا الأمر محل إنتقاد لأن العرف والمنطق يقول ان أى منتخب يعتمد على اللاعب الجاهز وخاصة فى البطولات الرسمية.

وبالإضافة إلى غياب العدل عن قائمة رمزى أكتظت قائمة مصر بلاعبين فى مركز الوسط المدافع فهناك أكثر من 7 لاعبين فى هذا المركز هم : الننى وشهاب وحسام حسن ومحمد صبحى وهشام محمد وصالح جمعة ومعهم أحمد مجدى في حين يحتوى قلب الدفاع على لاعبين فقط وهما معاذ الحناوى وأحمد حجازى

المنتخب الأوليمبى عانى من غياب أكثر من 8 لاعبين مميزين أبرزهم رامى ربيعة وسعد الدين سمير وعمرو السولية ومحمد إبراهيم وأحمد حمودى ومحمد عبد الفتاح "تاحا" وصلاح سليمان ومحمد أبو جبل وهذه الغيابات أثرت بلاشك على الخيارات الفنية لهانى رمزى.

رمزى يعتمد فى وسط الملعب على الننى وحسام حسن وشهاب أو هشام والرباعى يتشابه من حيث التميز بالتسديد والقدرات الفنية ولايتواجد بين الرباعى من لديه قدرات دفاعية عالية مثل أحمد توفيق لاعب وسط الزمالك ، اللاعب الوحيد الذى لديه إندفاع بدني وقدرة على الرقابة والضغط على الخصم بقوة .

الشق الهجومى للمنتخب المصرى يضعف كثيراً بوجود أحمد مجدى لاعب وسط المحلة والذى أثبت أنه  لايصلح لأن يكون مهاجم من على الأطراف.

مروان محسن لم يجد من يموله فى ظل التقهقر لمجدى وشكرى أو صلاح لوسط الملعب وهو نفس الأمر لشرويده فى المباراة الأولى أمام الجابون.

أطراف مصر تعانى من شلل فى غياب عمر جابر ويتضح بشدة خوف على فتحى ظهير ايسر مصر المميز بالقدرات الهجومية من التقدم لشعوره بضعف قدراته الدفاعية وهو نفس الحال لأحمد صبحى.

رغم تميز الننى وحسام حسن بالتسديد إلا أن الثنائى لم يسدد فى مباراتى ساحل العاج والجابون وتركا هذا الدور لصالح جمعة وشهاب.

ولتلافى هذ الأخطاء فى المباراة المتبقية لمصر أمام جنوب أفريقيا يجب على هانى رمزى الخروج من عباءة الجوهرى ولو فى بداية المباراة ومحاولة التسجيل أولاً بدلاً من إنتظار الهدف مع الدفع بأحمد شكرى ومحمد صلاح مع مروان محسن فى التشكيل الأساسى ومنح عمر جابر حرية هجومية فى وجود ثلاثى ارتكاز الننى وحسام حسن وصالح جمعة أوالدفع بجابر فى وسط الملعب مع الننى وحسام حسن مع وجود صبحى فى الطرف الأيمن.

أما إذا لعب رمزى بطريقة 9\1 فأعتقد أن منتخب مصر سيخسر ويخرج من التصفيات بجدارة فما الضرر إذن من التوازن واللعب من أجل الفوز بدلاً من الإنتظار فى المناطق الخلفية ؟

ويبقى فى النهاية أن نشيد بالصخرة " الجديدة " أحمد حجازى  مدافع المنتخب المصرى وأفضل لاعبى المنتخب الأوليمبى على الإطلاق والذى يتحمل مسئولية قيادة خط الدفاع بعزيمة وإصرار ورجولة .

انضم الي صفحة ياللاكورة الرسمية علي الفيس بوك

تابع أخبار ياللاكورة على تويتر