الثلاثاء 12 نوفمبر 2019
04:00 م
بنظام جديد، وفي توقيت غير معتاد، تنطلق منافسات كأس السوبر الإسباني بنظامه الجديد، وبمشاركة أربعة فرق للمرة الأولى، هم برشلونة وفالنسيا بطلا دوري الدرجة الأولى الإسباني وكأس ملك إسبانيا على الترتيب، وأتلتيكو مدريد وريال مدريد صاحبا المركزين الثاني والثالث في الدوري المحلي على الترتيب أيضًا.
وتحتضن المملكة العربية السعودية المسابقة للمرة الأولى، حيث قدمت عرضًا يتضمن عوائد تاريخية، تضمن لطرفي المواجهة النهائية الحصول على 12 مليون يورو، بينما يحصل الخاسران في نصف النهائي على 8.9 مليون يورو.
وأجريت أمس الاثنين قرعة المسابقة بمقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وأسفرت عن افتتاح البطولة بمواجهة ريال مدريد وفالنسيا في الثامن من يناير المقبل، قبل مواجهة برشلونة مع أتلتيكو مدريد في اليوم التالي، ويلتقي الفائزان في المواجهة النهائية بالثاني عشر من الشهر ذاته.
ويعيش ريال مدريد وبرشلونة عملاقا الكرة الإسبانية أجواء صعبة خلال الموسم الحالي، في ظل بداية متذبذبة رغم صدارتهما لجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني برصيد 25 نقطة، إلا أن نقطتين فقط تفصلان قطبي الكلاسيكو الإسباني عن ريال سوسيداد صاحب المركز الخامس في جدول الترتيب.
وخسر برشلونة ثلاث مباريات خلال 12 جولة، وتعادل في مباراة، بينما خسر ريال مدريد مباراة وتعادل في أربع مباريات، ليبدأ الإسباني إرنستو فالفيردي والفرنسي زين الدين زيدان الموسم الجديد تحت ضغوطات كبيرة للغاية، وسط تقارير أكدت أنهما قد يخسران مقعدي القيادة الفنية في فريقيهما إذا استمر تذبذب النتائج.
ويتحمل فالفيردي القدر الأكبر من الضغط، حيث اقترب بشدة من الرحيل خلال الصيف الماضي، عقب الخروج الدرامي أمام ليفربول من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل خسارة كأس ملك إسبانيا لمصلحة فالنسيا في المباراة النهائية.
وتم ترشيح أسماء عديدة بالفعل لخلافة فالفيردي عقب انتهاء الموسم الماضي، أبرزهم روبيرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي، إلا أن الإدارة الكتالونية فضلت تجديد الثقة في المدرب الذي سيطر على الدوري المحلي، رغم غضب جماهير الفريق بسبب فقدان الهوية الكروية، حيث ظهر الفريق بفلسفة دفاعية غير معتادة في الفريق الذي اشتهر بكرته الهجومية المميزة على مدار عقود.
استمر الغضب في الموسم الحالي في ظل آداء متراجع، وعادت تقارير كتالونية للتأكيد على أن إدارة برشلونة بدأت بالفعل في دراسة موقف بعض المرشحين لخلافة فالفيردي، وأبرزهم رونالد كومان نجم الفريق السابق والمدير الفني الحالي للمنتخب الهولندي ومارسيلو جاياردو المدير الفني لفريق ريفر بليت الأرجنتيني.
خسارة السوبر الإسباني ستعني انتهاء مرحلة صبر برشلونة على فالفيردي، وقد تتسبب في الإطاحة مبكرًا بالمدير الفني الإسباني، خاصة وأن جاياردو أحد المرشحين لخلافته سيكون جاهزًا لتولي المهمة، بعد انتهاء منافسات كوبا ليبرتادوريس في شهر نوفمبر، ومنافسات كأس العالم للأندية في حالة تأهله لها في شهر ديسمبر.
على الجانب الآخر ورغم أن موقف زيدان ليس بصعوبة نظيره فالفيردي، إلا أن خسارة السوبر ستضاعف الضغوط حول المدرب الذي لم يقدم الآداء المنتظر في ولايته الثانية، بعد ولاية اولى أسطورية قاد الفريق خلالها للتتويج بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.
وأنفقت الإدارة الملكية بسخاء في الصيف الماضي من أجل تجديد دماء الفريق، الذي تم تدعيمه بالبلجيكي إيدين هازار نجم تشيلسي السابق والصربي لوكا يوفتش هداف أينتراخت فرانكفورت السابق، بالإضافة إلى البرازيلي الموهوب رودريجو الذي لحق بزميله فينيسيوس جونيور، وفي الدفاع جلب ريال مدريد البرازيلي ميليتاو من صفوف بورتو البرتغالي والظهير الأيسر فيرلان ميندي من صفوف ليون الفرنسي.
تقارير خرجت من العاصمة الإسبانية أكدت أن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني الأسبق للفريق يعد خيارًا محتملًا ترغب فيه الإدارة الملكية في حالة استمرار النتائج المتذبذبة، خاصة في حالة أي تعثر ببطولة دوري أبطال أوروبا، أو تراجع في جدول ترتيب المسابقة المحلية مع حلول منتخصف الموسم.