بسبب انتصاراتها أم لأنها عربية؟.. الغرب يتغاضى عن "المتحولين" في الأولمبياد ويهاجم إيمان خليف

هيرجي باكيدان - إيمان خليف - لين يو تينج

السبت 3 أغسطس 2024 09:05 م

هجوم عنيف تعرضت له الملاكمة الجزائرية إيمان خليف منذ بداية مشوارها في أولمبياد باريس، واستمر حتى ضمانها لميدالية في منافسات وزن 66 كجم بعد تأهلها إلى الدور قبل النهائي، اليوم السبت.

خليف تعرضت للهجوم والتشكيك بعد انتشار كبير لمباراتها ضد الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الـ16 من الدورة الأولمبية، وهي المواجهة التي لم تمتد لأكثر من 45 ثانية، لتعلن الفتاة الأوروبية انسحابها منهمرة في البكاء.

وتعرضت خليف لهجوم غربي عنيف وصل إلى التشكيك في قانونية مشاركتها في الألعاب النسائية، وسط اتهامات بدأت بالملياردير إيلون ماسك، مرورًا بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووصولًا إلى جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية.

تايوانية تشارك خليف أزمتها

التشكيك في إيمان خليف له خلفيات سابقة، ظهرت في بيان نشره الاتحاد الدولي للملاكمة يوم الأربعاء الماضي، أوضح خلاله أسباب استبعاد خليف وكذلك ملاكمة أخرى من تايوان تدعى لين يو تينج، من بطولة العالم للملاكمة التي أقيمت في مارس 2023.

وقال الاتحاد الدولي في بيانه:

"استبعدنا خليف وتينج في مارس 2023 من بطولة العالم بالهند، وذلك بسبب فشلهما في تلبية المعايير الأهلية للمشاركة في المنافسة النسائية، لكن يجب الإشارة إلى أنهما لم يخضعا لفحص هرمون التستوستيرون لكن خضعا لاختبار منفصل ومعترف له -تفاصيله سرية- ووجد خلاله أن لديهما مزايا تنافسية على المنافسات الإناث الأخيرات.

اللاعبتان لم يتقدما باستئناف ضد القرار ولذلك فنحن نعرب عن قلقنا إزاء التطبيق غير المتسق للمعايير الأهلية من قبل المنظمات الأخرى بما في ذلك تلك التي تشرف على الألعاب الأولمبية، هناك قواعد أخرى وضعتها اللجنة الأولمبية في هذه الأمور ونحن لا نشارك بها، ولذلك فهناك تساؤلات خطيرة حول العدالة التنافسية".

بيان الاتحاد الدولي يظهر خلاله قلقه من مشاركة إيمان خليف بالفعل في المنافسة الأولمبية، لكن هناك اسم آخر ظهر خلاله، وهي لين يو تينج التي ما زالت تنافس في وزن 57 كجم بأولمبياد باريس، ووصلت إلى دور الثمانية وأصبحت على بعد مباراة واحدة من ضمان ميدالية، لكنها لم تجد هجومًا غربيًا كالذي تعرضت له اللاعبة الجزائرية.

المتحول الفلبيني

الاتحاد الدولي في بيانه السابق لم يتطرق للحديث عن "الرجل الفلبيني" هيرجي باكيدان الذي يشارك في كملاكم "نسائي" في أولمبياد باريس الحالية، وكذلك لم يتطرق أيًا من تحدث عن واقعة خليف أو ألمح للاعبة التايوانية للحديث عن هذه المشاركة.

"ما زالت أعتبر نفسي رجلًا متحولًا لأن قلبي يريد ذلك".. كانت هذه الجملة التي كتبها الملاكم الفلبيني أثناء نشره لمقطع مصور له عبر موقع إنستجرام للتواصل الإجتماعي، المقطع الذي نشره قبل يومًا واحدًا من دخوله لحلبة المنافسة كأنثى والتي خسرها أمام الصينية كيان لي.

وفي بطاقة التعريف الخاصة بالملاكم الفلبيني، يقول الموقع الرسمي للأولمبياد "ولد هيرجي أنثى بيولوجيًا، ولكنه يحدد هويته كرجل، ولكن لأنه لم يخضع لعلاج تعويض الهرمونات، فيُسمح له بالمنافسة في قسم الإناث.".

ولم تجد مشاركة الملاكم الفلبيني في الأولمبياد لغطًا كبيرًا فيما يبدو السبب غير واضحًا، هل لكونه خسر مباراته الأولى في وزن 75 كجم أم لأن حفل الافتتاح الأولمبي ألمح في الكثير من مشاهده لمثل هذه الأمور؟