حكاية بطل.. السباح المصري الذي تحدى "الاستبعاد" والغربة ليتأهل للأولمبياد "بمفرده"
السباح المصري علي خلف الله
كتب: أحمد شريف
الجمعة 18 مارس 2016
10:47 ص
نجح السباح المصري الشاب علي خلف الله في خطف بطاقة تأهله إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل، في الوقت الذي لم يكن فيه الأمر متوقعاً على الإطلاق.
واستطاع علي خلف الله أن يتأهل لريو "بمفرده" ودون دعم مادي أو معنوي في الفترة الأخيرة من أياً من المسؤولين عن الرياضة المصرية، متفوقاً على الكثير من العواقب التي واجهته.
وتواصل يالاكورة مع السباح المصري الشاب ليسرد مسيرته القصيرة في أحواض السباحة وحتى وصوله إلى البطولة الأقوى والأشهر في العالم.
بدايته
يقول علي في بداية حديثه: " مع عامي السادس بدأت ممارسة لعبة السباحة في النادي الأهلي بصحبة شقيقتي، وبدأنا من المستوى الأول، إلا أنني نجحت في عبور عدد من المستويات سريعاً ".
وأكمل: " تخطيت سبعة مستويات في فترة قصيرة، وهو ما لاحظه مدربي في الأهلي فقرر تجهيزي للدخول في فريق السباحة، وحدث الأمر بالفعل ولعبت في بطولة الجمهورية ".
ويختتم علي حديثه عن بدايته قائلاً: " نجحت في تحقيق ميدالية ببطولة الجمهورية في سباحة الظهر والحرة، مما تسبب في تأهلي للعب في بطولة دارمشتاد عام 2007، وكذلك بطولة سلوفينيا وسندل فنجن ".
السفر لأمريكا
يضيف علي: " كان لدي يقين بأن السفر سيحقق لي كل أحلامي، وبناء على تجربة سابقة لزميلي محمد صالح، قررت الانضمام لمدرسة عسكرية في فيرجينا، لأتدرب تحت قيادة المدرب فان ستولين ".
موضحاً: " نجحت مع مدربي في الوصول إلى أعلى المراكز في سباحة 50 متر و100 متر حرة، وأصبحت في المركز الأول على ولاية فيرجينيا، مما أدى بدوره لمشاركتي في بطولة الجائزة الكبرى ".
وأتم: " انتقلت للعب في جامعة إنديانا، حيث شارك معها في العديد من البطولات التي تسببت في تحسين أرقامي الشخصية، مما أهلني للمشاركة مع المنتخب المصري في بطولة العالم بكازان الروسية ".
الاستبعاد
يروي علي قصة استبعاده من أولمبياد الشباب الأخيرة، حيث قال: " حصلت على المركز السادس في بطولة الجائزة الكبرى، مما أهلني للعب في أولمبياد الشباب بالصين ".
ويكمل: " في ذلك الوقت لم أكن متواجداً في المنتخب المصري، وبالتالي تم استبعادي من المشاركة في المسابقة بسبب عجز في الميزانية ".
حكاية بطل
بدأ علي خلف الله في رواية حكايته مع التأهل للأولمبياد، حيث قال: " تحقيق هذا الحلم كان أصعب اختبار واجهته، دائماً ما كنت أتدرب صباحاُ ومساءً، مع كتابة هدفي في كل مكان حولي سواء على الحاسب الآلي أو الهاتف وأيضاً الأجهزة الكهربائية بالمنزل ".
وأضاف: " لم أود أن يفارق الحلم عيناي للحظة، إلى أن جاءت نقطة التحول في حياتي بمشاركتي في بطولة العالم بكازان، قضيت شهر رمضان كاملاً بمفردي في أمريكا قبل البطولة، أواظب على الصلاة والصيام إلى جانب اهتمامي بالأمور المنزلية كالطهو وغيره، لكنني لم أغفل عن التدريبات ".
موضحاً: " لم أقلل من عدد ساعات التدريب، لم أضع الصيام عائقاً أمامي وكنت أتدرب وكأنني لست صائماً، وهو ما تسبب في مرضي أثناء بطولة العالم، إلا أنني كنت مدركاً بأن الله لن يضيع مجهودي في البطولات التالية ".
وأكمل: " عدت لأمريكا مجدداً ومازلت أتدرب بقوة، ثم قررت المشاركة في أقرب بطولة مؤهلة للأولمبياد، فوجدت بطولة أورلاندو وسعيت للمشاركة فيها بمفردي معتمداً على الله ودعاء والديّ، وأعددت برنامج خاص بي قبل المشاركة ".
ويختم علي حديثه عن هذه الجزئية قائلاً: " شاركت في المسابقة ووصلت للجولة النهائية بجانب عمالقة 50 متر حرة، وتشاء إرادة الله أن أحقق رقم 22.25 الذي فزت عن طريقه بالميدالية البرونزية للبطولة وحقق لي حلمي بالتأهل للأولمبياد ".
الخبرات
على الرغم من أنه مازال في عامه الـ19، إلا أن مشاركته في العديد من البطولات السابقة، ساهمت في تحقيقه لإنجاز التأهل للأولمبياد القادمة.
ويسرد السباح المصري البطولات التي شارك بها، قائلاً: " شارك في بطولة الجمهورية بمصر، بالإضافة لمسابقتين للجائزة الكبرى في شارلوت وأورلاندو، إلى جانب بطولة العالم في كازان ".
ويوضح علي أرقامه الشخصية، بقوله: " في شارلوت عام 2014 حققت رقم 22.90، ثم في بطولة الجمهورية أصبح الرقم 22.80، قبل أن يتحسن في بطولة العالم ليصبح 22.75 وجميعهم لسباق 50 متر حرة ".
وأردف: " في بطولة أورلاندو التي أقيمت الشهر الجاري والتي تسببت في تأهلي للأولمبياد، حققت رقم 22.25، وهو الرقم الأفضل في تاريخ مصر منذ عام 1995 ".
نصيحة وشكر
وجه علي خلف الله في ختام حديثه نصيحة للسباحيين المصريين، حيث قال: " لا بد أن يحدد كلاً منهم هدفه ويصر على تحقيقه، ويجب أن يحافظوا على لياقتهم وبنيتهم عن طريق الاستمرار في التدريبات بشكل قوي ".
واختتم:" أود أن أتوجه بالشكل لكل زملائي في منتخب مصر للسباحة، وجميع المدربين الذين لعبت تحت قيادتهم، وللنادي الأهلي الذي ساهم في أن أصبح بهذا المستوى، شكراً لكل سباح شجعني ولكل ولي أمر، أشكر إمام المسجد، ووالدي ووالدتي وشقيقتي على تشجيعهم المتواصل لي ".
واستطاع علي خلف الله أن يتأهل لريو "بمفرده" ودون دعم مادي أو معنوي في الفترة الأخيرة من أياً من المسؤولين عن الرياضة المصرية، متفوقاً على الكثير من العواقب التي واجهته.
وتواصل يالاكورة مع السباح المصري الشاب ليسرد مسيرته القصيرة في أحواض السباحة وحتى وصوله إلى البطولة الأقوى والأشهر في العالم.
بدايته
يقول علي في بداية حديثه: " مع عامي السادس بدأت ممارسة لعبة السباحة في النادي الأهلي بصحبة شقيقتي، وبدأنا من المستوى الأول، إلا أنني نجحت في عبور عدد من المستويات سريعاً ".
وأكمل: " تخطيت سبعة مستويات في فترة قصيرة، وهو ما لاحظه مدربي في الأهلي فقرر تجهيزي للدخول في فريق السباحة، وحدث الأمر بالفعل ولعبت في بطولة الجمهورية ".
ويختتم علي حديثه عن بدايته قائلاً: " نجحت في تحقيق ميدالية ببطولة الجمهورية في سباحة الظهر والحرة، مما تسبب في تأهلي للعب في بطولة دارمشتاد عام 2007، وكذلك بطولة سلوفينيا وسندل فنجن ".
السفر لأمريكا
يضيف علي: " كان لدي يقين بأن السفر سيحقق لي كل أحلامي، وبناء على تجربة سابقة لزميلي محمد صالح، قررت الانضمام لمدرسة عسكرية في فيرجينا، لأتدرب تحت قيادة المدرب فان ستولين ".
موضحاً: " نجحت مع مدربي في الوصول إلى أعلى المراكز في سباحة 50 متر و100 متر حرة، وأصبحت في المركز الأول على ولاية فيرجينيا، مما أدى بدوره لمشاركتي في بطولة الجائزة الكبرى ".
وأتم: " انتقلت للعب في جامعة إنديانا، حيث شارك معها في العديد من البطولات التي تسببت في تحسين أرقامي الشخصية، مما أهلني للمشاركة مع المنتخب المصري في بطولة العالم بكازان الروسية ".
الاستبعاد
يروي علي قصة استبعاده من أولمبياد الشباب الأخيرة، حيث قال: " حصلت على المركز السادس في بطولة الجائزة الكبرى، مما أهلني للعب في أولمبياد الشباب بالصين ".
ويكمل: " في ذلك الوقت لم أكن متواجداً في المنتخب المصري، وبالتالي تم استبعادي من المشاركة في المسابقة بسبب عجز في الميزانية ".
حكاية بطل
بدأ علي خلف الله في رواية حكايته مع التأهل للأولمبياد، حيث قال: " تحقيق هذا الحلم كان أصعب اختبار واجهته، دائماً ما كنت أتدرب صباحاُ ومساءً، مع كتابة هدفي في كل مكان حولي سواء على الحاسب الآلي أو الهاتف وأيضاً الأجهزة الكهربائية بالمنزل ".
وأضاف: " لم أود أن يفارق الحلم عيناي للحظة، إلى أن جاءت نقطة التحول في حياتي بمشاركتي في بطولة العالم بكازان، قضيت شهر رمضان كاملاً بمفردي في أمريكا قبل البطولة، أواظب على الصلاة والصيام إلى جانب اهتمامي بالأمور المنزلية كالطهو وغيره، لكنني لم أغفل عن التدريبات ".
موضحاً: " لم أقلل من عدد ساعات التدريب، لم أضع الصيام عائقاً أمامي وكنت أتدرب وكأنني لست صائماً، وهو ما تسبب في مرضي أثناء بطولة العالم، إلا أنني كنت مدركاً بأن الله لن يضيع مجهودي في البطولات التالية ".
وأكمل: " عدت لأمريكا مجدداً ومازلت أتدرب بقوة، ثم قررت المشاركة في أقرب بطولة مؤهلة للأولمبياد، فوجدت بطولة أورلاندو وسعيت للمشاركة فيها بمفردي معتمداً على الله ودعاء والديّ، وأعددت برنامج خاص بي قبل المشاركة ".
ويختم علي حديثه عن هذه الجزئية قائلاً: " شاركت في المسابقة ووصلت للجولة النهائية بجانب عمالقة 50 متر حرة، وتشاء إرادة الله أن أحقق رقم 22.25 الذي فزت عن طريقه بالميدالية البرونزية للبطولة وحقق لي حلمي بالتأهل للأولمبياد ".
الخبرات
على الرغم من أنه مازال في عامه الـ19، إلا أن مشاركته في العديد من البطولات السابقة، ساهمت في تحقيقه لإنجاز التأهل للأولمبياد القادمة.
ويسرد السباح المصري البطولات التي شارك بها، قائلاً: " شارك في بطولة الجمهورية بمصر، بالإضافة لمسابقتين للجائزة الكبرى في شارلوت وأورلاندو، إلى جانب بطولة العالم في كازان ".
ويوضح علي أرقامه الشخصية، بقوله: " في شارلوت عام 2014 حققت رقم 22.90، ثم في بطولة الجمهورية أصبح الرقم 22.80، قبل أن يتحسن في بطولة العالم ليصبح 22.75 وجميعهم لسباق 50 متر حرة ".
وأردف: " في بطولة أورلاندو التي أقيمت الشهر الجاري والتي تسببت في تأهلي للأولمبياد، حققت رقم 22.25، وهو الرقم الأفضل في تاريخ مصر منذ عام 1995 ".
نصيحة وشكر
وجه علي خلف الله في ختام حديثه نصيحة للسباحيين المصريين، حيث قال: " لا بد أن يحدد كلاً منهم هدفه ويصر على تحقيقه، ويجب أن يحافظوا على لياقتهم وبنيتهم عن طريق الاستمرار في التدريبات بشكل قوي ".
واختتم:" أود أن أتوجه بالشكل لكل زملائي في منتخب مصر للسباحة، وجميع المدربين الذين لعبت تحت قيادتهم، وللنادي الأهلي الذي ساهم في أن أصبح بهذا المستوى، شكراً لكل سباح شجعني ولكل ولي أمر، أشكر إمام المسجد، ووالدي ووالدتي وشقيقتي على تشجيعهم المتواصل لي ".
فيديو قد يعجبك: