جيريس: المغرب قدم لي وصفة الفوز.. مومن: خسرنا لغياب الروح القتالية

المغرب (ياللاكورة)

لم يهدأ آلان جيريس المدير الفني لمنتخب الجابون من شدة سعار الفرحة التاريخية التي نال بها منتخبه نزال السبت الأخير بتأهل تاريخي لكأس إفريقيا بعد غياب طال لعشر سنوات، إذا اعتبر الفوز الكبير على المغرب بمثابة جرعة دافئة وحاسمة للتأهل الأولي لكأس إفريقيا لتواعد اللاعبين ووفائهم لتجاوز المستحيل.

وقال "لم يكن الفوز على المغرب بالسهل، بل الإرادة القوية الذي تبناها جل أعضاء الفريق في ثلاث مناسبات حقيقية كانت كافية لحسم الموقف وإعادة التاريخ للجابون بعد غيابه عن كأس إفريقيا لعشر سنوات، ونحن نجني اليوم ثمار عمل في العمق رغم الهزيمتين السابقتين جاءتا في وضع صعب جدا، وبالمناسبة أشكر جميع اللاعبين على أدائهم لأنهم قدموا مباراة هلامية وتجاوزوا المستحيل".

وبخصوص الأداء الباهث للمغرب، أكد جيريس "بقدر ما كنت حذرا لحضور المغرب من أجل انتزاع آخر أوراقه الحاسمة هنا بالجابون، بقدر ما أدهشني أدداء الفاتر لبعض اللاعبين الذين أعرفهم رغم أن الكرة المغربية تزخر بمواهب كبيرة، حقا كنت أنتظر لقاء قويا من المغرب، لكنه قدم لي كل الأوراق المكشوفة لأفوز بالمباراة".

من جهة أخرى، صعد حسن مومن الناخب الوطني لمنتخب المغرب لهجة الإنتقاد الحاد على أعضاء الفريق الذين غيبوا كل القناعات المطروحة لأجواء القتالية والمسؤولية في مباراة الجابون، إذ فوجئ بالعرض الباهت والأداء الفاتر وغياب الروح الكبيرة دون أن يصدق ما يحدث أصلا من تنازل غريب.

وقال "أعتقد أنها مباراة غريبة الأطوار، إذ كنت أنتظر مباراة هلامية لامتصاص رحيق الفوز الحاسم، لكني عاينت فريقا بلا روح ولا قتالية ، وأعتقد أنها هزيمة نابعة من معطيات حدثت في المباراة، وسأدفع تقريرا خاصا لرئيس الإتحاد المغربي سيما في جانب اللاعبين المعتمد عليهم، في وقت ما زال الفريق يعاني من مشاكل لا بد أن تطهر".

وأضاف "ما حدث لا يمكن السكوت عنه ولا نقبل أن يقدم لاعبونا أداءا فاترا في وقت فاز فيه الجابون بالعزيمة، ولا يمكنني أن أتحدث كثيرا في هذا الموضوع لأن اللاعبين كانوا شاردين وغير مركزين بتباعد كبير بين كل الخطوط مقارنة مع المباراة السابقة التي قدموا خلالها روحا فعالة، وأعتقد أن التقرير العام سيكشف العديد من النوادي، ونحن نقوم بمهمة معينة لا أقل ولا أكثر، ومن الواضح أن يعرف المستقبل القريب تغييرات واضحة على المنتخب المغربي، وفي كل الأحوال كل ما قمنا به من تحضيرات نفسية وفنية ذهب أدراج الرياح، فكما نتحمل جزءا من المسؤولية، فاللاعبون يتحملون النصيب الأكبر".