كأي طفل في مثل عمره، كان "سادن" ينتظر أول تدريب في ملعب كرة القدم بنادي النيل بالمنصورة، ولم يكُن يعلم أن حلمه بلعب كرة القدم سيكون سببًا في موته، بعدما سقطت عليه "عارضة المرمى"، محدثة إصابته بنزيف الأذن والأنف وآثار كدمة بالرأس.
الضحية "سادن علي" لم يُكمل عامه الخامس، عضو في نادي النيل بالمنصورة، والتي تقتصر العضوية فيه على العاملين بجامعة المنصورة وأسرهم.
اعتاد والد المجني عليه اصطحاب أسرته للنادي أسبوعيًّا؛ للتنزه وقضاء وقت ممتع بصحبة الأسرة والأصدقاء.
في يومًا ما؛ شاهد الطفل "سادن" عدد من الأطفال يلعبون كرة القدم في ملعب التدريب بالنادي، فأبدى رغبته في اللعب معهم، ما دفع والده للاشتراك له في التدريب ودفع الرسوم المطلوبة لذلك.
ما إن اشترك والده في تدريب الكرة، طار الطفل "سادن" فرحًا ودخل إلى أرض الملعب، تجول بداخله وذهب إلى حراسة المرمى وأثناء عودته تعثرت قدمه في شبكة المرمى فسقط أرضًا وسقطة "عارضة المرمى" فوق رأسه وتوفى في الحال.
سارع عدد من العاملين بالنادي لنقل الطفل إلى مستشفى طوارئ المنصورة في محاولة لانقاذه، دون جدوى، وتوفى متأثرًا بإصابته.
أبلغ مسئولى طوارئ المنصورة، اللواء رأفت عبدالباعث مدير أمن الدقهلية، بوصول الطفل "سادن علي "جثة هامدة - إدعاء سقوط جسم صلب عليه".
والد الطفل، فني ورشة بمستشفى المنصورة الجامعي، قال في التحقيقات: إنه حال تواجد نجله بملعب كرة القدم بنادي النيل الكائن بشارع المشاية السفلية في دائرة قسم أول المنصورة سقطت على رأسه العارضة الخاصة بالملعب وحدثت إصابته التي أودت بحياته، واتهام إدارة النادي بالإهمال مما تسبب في وفاة نجله.
تقرير مفتش الصحة، أفاد أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية بسبب نزيف الأذن والأنف وآثار كدمة بالرأس، ولا توجد شبهة جنائية.
بالعرض على النيابة العامة، صرحت بالدفن، وأمرت بتشكيل لجنة من مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية؛ للانتقال لمحل الواقعة لمعاينته على الطبيعة وبيان عما إذا كان مستوفي للاشتراطات الرياضية المقررة من عامة، وإعداد تقرير مفصل في هذا الشان وعرضه فور الانتهاء منه.