قالوا عن"الفنان الساحر" اسطورة الإسكواش: أعظم من لمس المضرب على هذا الكوكب .. ومواجهته "ظلم"
رامي عاشور
كتب: محمد يسري مرشد
خانته ركبته مرة أخرى ولم يعد بمقدروه الابتسام كما عهدوه، كان لابد من القرار الصعب بعد مسيرة حافلة لواحد من الأساطير الرياضية الحية، اسطورة "رامي عاشور".
أعلن عاشور الذى يلقب بـ الساحر" و "الفنان" اعتزاله للأسكواش وقد قارعهم ببدن منهك من الإصابات وعوض ذلك بموهبة خرافية وضعته فى مصاف الأعظم فى التاريخ .
هيئة الأذاعة البريطانية BBC أفردت تقريراً قبل ستة أعوام حمل عنوان "رامي عاشور .. أعظم لاعب كرة المضرب في العالم" المقارنة هنا لم تقتصر على أقرانه فى لعبة الأسكواش بل امتدت إلى اللعبة البيضاء عاشور لا يقارن إلا بفيدرر ونوفاك ديوكوفيتش، ورافائيل نادال.
الإنجليزي جيمس ويلستروب المنصف الأول السابق على العالم واسطورة اللعبة فى انجلترا قال عن عاشور "إنه بلا شك واحد من أعظم الرياضيين على هذا الكوكب وأكثر الموهوبين الذين حملوا مضربًا في الجيل الحديث" .
وتابع : "ظلم فظيع" أن تتواجد فى حقبة المصري الذى لم يسبق له مثيل على المستوى العالمي.
مالكولم ، والد ويلستروب ، أحد عظماء الرياضة قال : "رامي عاشور هو شيء آخر، حركته أفضل من أي شخص في اللعبة ، مهاراته المتميزة ورؤيته بينهما تناغم عجيب ،هو يضيء هذه الرياضة".
صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية واسعة الانتشار وتحت تقرير حمل " تعرف على أعظم لاعب مضرب رياضي في العالم " قالت عن الساحر المصري : إنه شخصية جذابة في الملعب ويتمتع بذكاء خارق، أحد أكثر اللاعبين احترافاً في مجال الرياضة الاحترافية، ولكن على الرغم من الاعتقاد السائد بأن المصري الرائع هو واحد من أكثر اللاعبين موهبةً على الإطلاق في الأسكواش، لا يزال عاشور أحد أكثر الرياضيين تقديراً في العصر الحديث.
صحيفة "ذا جارديان" البريطانية هي الأخرى تغزلت فى المصري قائلة "من المدهش أن عاشور أفضل لاعب اسكواش في العالم ، ليس لديه مدرب، ليس لديه أخصائي علاج طبيعي أو مدير أو مدرب لياقة أو طبيب نفسي أيضًا، في الواقع يسافر وحده، ليتصدر التصنيف العالمي بأعلى متوسط نقاط في تاريخ اللعبة".
"جونا بارينجتون"، أحد عظماء الرياضة، يصنف عاشور على أنه متساوٍ مع جهانكير خان وجانشير خان ، الباكستانيان الأسطوريان اللذان سيطرا على جولة الرجال في الثمانينيات والتسعينيات.
وقال بارينجتون " عاشور لديه قدرات خارقة وذكاء وتوازن مفرطين، يتحرك كلاعب الباليه على أطراف اصابعه، ينطلق كطفل صغير يريد الخروج، هو لا يسيطر على مضربه كاقرانه فى اللعبة، بل مضربه يتبعه ، يتدلي من يديه للأسفل بشكل مستقيم للحد الذى يشعرك أنه مايسترو ممسكاً بعصاه قبل أن يفاجئك بضربة هائلة لا تصدق بدون أرجحة مضربه، ضربات كهذه يولدها اللاعبون من أرجحة كاملة للمضرب ولكن عاشور يضربها بقوة غير طبيعية بمعصمه".
"جوناثون باور" الأسطورة الكندية فى اللعبة الذى يبلغ من العمر 44 عاماً وسبق وأن اشتهر بأسلوبه المتغير الذى يصعب قراءته قال عن عاشور " عندما تشعر أنك تخدعه فأنت تخدع نفسك، أنت لا تعلم ماذا سيقدم فى اللعبة التالية يمكنه ضرب نفس الضربة بأرجحة مختلفة، لا تعلم حقاً كيف سيتصرف ولن ينتزعك إلا الفراغ وأنت تظن أنك تنبأت بما سيقوم به".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذائعة أفردت العام الماضى تقريرا مطولاً على البطل المصري، وقالت "رامي عاشور أكثر لاعبي الاسكواش موهبة في التاريخ ، مما يبهر الجماهير في جميع أنحاء العالم بأسلوبه المذهل " .
محمد الشوربجي المصنف الثاني على العالم قال لـ "نيويورك تايمز" : يفعل كل شيء بشكل مختلف، بالنسبة لي ، هو واحد من أعظم اللعبة، لقد خسرت نهائيات بطولة العالم له، لكنني خسرت أمام الأفضل ، ولا أشعر بالخجل من ذلك ".
على فرج المصنف الأول على العالم شرح أكثر ما يراه الشوربجي وقال "هو ببساطة الأعظم فى هذه اللعبة ، لايملك أسلوباً تقليدياً لكيفية ضرب الكرة أو ماذا أسلوباً ثابتاً ، يلعب بحرية ويضرب الكرة بحرفية وذكاء، يلعب بعقله قبل يديه".
رامي عاشور يبلغ من العمر 31 عاماً حيث إنه من مواليد 30 سبتمبر 1987 ،يبلغ طوله 180 سم ووزنه 80 كجم ويملك 40 لقباً فى لعبة الأسكواش منهم 3 بطولات عالم وبطولتين عالم للناشئين، وهو أصغر بطل للعالم للكبار حيث توج فى 2004 عن عمر يناهز 16 عامًا ببطولة العالم للرجال فضلا عن كونه أول رياضي يفوز بلقب العالم للناشئين مرتين في عام واحد ولكن كيف كانت بدايته.
يقول رامي عاشور فى تصريحات سابقة " جربت الالتحاق بالرياضات المختلفة حتى انتهى المطاف فى الأسكواش وأنا فى السادسة من عمري، أتذكر جيداً مضرب الأسكواش الذى كان يفوقني طولاً حتى تم كسر بعض القطع منه ليناسبني".
وتابع " أذهلتني هذه الملاعب الزجاجية وبطولة الأهرام التى كانت تقام علي هذه الملاعب، لقد كانت لعبتي ".
وأضاف "تقدمت فى اللعبة حتى تعرضت لصدمة، الإصابة بالرباط الصليبي والغضروف وأنا فى الثالثة عشر من عمري، أخبرني الأطباء بعد فحصي أن هذه هى النهاية، لن أمارس الإسكواش مرة أخرى".
وأكمل عاشور " أجريت الجراحة فى ألمانيا بعد تعرضي للرباط الصليبي بعامين، وخضت مباريات بركبة طبية غريبة وأنا مصاب بالصليبي وعلى الرغم من ذلك فزت".
واستطرد " لم أتخيل أبداً أنني قد أكون في المرتبة الأولى عالميا، بالطبع أنا أحترم جميع الأسماء الكبيرة، لكنني لا أريد أبدًا أن أكون مثل شخص آخر، أنا فقط أدفع بنفسي إلى حدودي".
وحول أسلوبه الجمالي وتفضيله على الفوز رد عاشور "بالتأكيد أفضل الفوز ، قد ألعب بشكل مختلف قليلاً وغير تقليدي قليلاً ، وعندما أتلقى رسائل من أشخاص يقولون إنهم يحبون الطريقة التي ألعب بها ، ألهمني حقًا ، ولكني أريد أن ألعب الاسكواش للفوز".
وفسر" أؤمن بالإرادة قبل المهارة لقد كان دائماً إدراتي تقودني للعودة من أجل تقديم مهاراتي، هذه هى الحقيقة".
رامي عاشور الذى تخرج فى الأكاديمية البحرية، يتابع كرة القدم ولا يركز فيها بتركيز ويشجع النادي الأهلي بدون تعصب على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: