جميع المباريات

إعلان

تقرير.. التاريخ المأساوي للشماريخ في كرة القدم اللاتينية

شماريخ جماهير الاهلي

شماريخ - صورة أرشيفية

بوينس آيرس - د ب أ:

كان ذلك في ثمانينيات القرن الماضي عندما ألف المغني الأرجنتيني لويس ألبرتو سبينيتا، أحد من يطلق عليهم آباء موسيقى الروك في اللغة الأسبانية، أغنية بعنوان "الشمروخ المفقود"، تكريما لمشجع نادي راسينج الذي لقي حتفه في ملعب بوكا جونيورز جراء مقذوف اخترق حنجرته.

مرت 30 عاما وكرة القدم اللاتينية عادت لتبكي مأساة جديدة تكاد تكون نسخة من تلك. مرة أخرى، مقذوف أطلق من الجماهير المنافسة، مرة أخرى ضحية تتوفى، ومرة أخرى المباراة لا تتوقف.

وتوفي المشجع البوليفي كيفن بلتران /14 عاما/ خلال المباراة التي أقيمت ليل الأربعاء الماضي بمدينة أورورو البوليفية، بين سان خوسيه البوليفي وكورينثيانز البرازيلي في بطولة كأس ليبرتادوريس، وانتهت بالتعادل 1/1 . وقبل مرور 24 ساعة على الحادث فرض على الفريق البرازيلي خوض مبارياته على أرضه في كأس ليبرتادوريس دون جمهور، ولن يحق لجماهيره شراء تذاكر لحضور المباريات التي تقام على ملاعب المنافسين.

ويؤكد التاريخ أن الشماريخ مشكلة في عالم كرة القدم اللاتينية منذ عقود.

ففي الثالث من أغسطس عام 1983 توفي روبرتو باسيلي /26 عاما/ أحد مشجعي نادي راسينج، نتيجة مقذوف أصيب به في حنجرته من مسافة 150 مترا، وأطلق من وسط جماهير بوكا. وبدأت النيران تخرج من فم وأنف المشجع وتوفي على الفور. وتواصلت المباراة بصورة عادية.

وتقول كلمات الأغنية التي ألفها سبينيتا، الذي رحل مؤخرا، بعد سنوات من تلك الحادثة تكريما للضحية "الشمروخ المفقود، سكن هناك، حيث تنطق كلمة هدف".

في نفس العام 1983، تسبب شمروخ في إصابات خطيرة خلال مراسم تسليم الميداليات بعد نهائي كأس العالم للشباب تحت 20 عاما التي فازت فيها البرازيل 1/ صفر على الأرجنتين على استاد الأزتيك بالعاصمة المكسيكية.

فقد ألقى أحد المشجعين مقذوفا من أحد جوانب المدرجات اصطدم بعدة مناطيد ممتلئة بالهيدروجين.

وحدث انفجار كبير بوسط الملعب جراء انفجار المناطيد تسبب في إصابة خمسة أشخاص على الأقل بحروق خطيرة وبعضهم من الفتيات اللائي شاركن في حفل الختام.

لكن ربما كانت أكثر الأمثلة العالقة بالذاكرة ارتباطا بالشماريخ، هو الشمروخ الذي لم يصطدم بالحارس التشيلي روبرتو روخاس.

وقعت تلك الحادثة في سبتمبر 1989 خلال التصفيات المؤهلة إلى مونديال إيطاليا 1990. كان المنتخب التشيلي خاسرا أمام البرازيل صفر /1 على استاد ماراكانا، عندما أطلق مشجع محلي شمروخا باتجاه أرض الملعب. وتظاهر روخاس حينها بأن المقذوف قد أصابه، وانسحب الفريق التشيلي احتجاجا.

ومع ذلك، صرح الحارس لاحقا بأن الأمر برمته كان كذبة، وأنه ادعى أن المقذوف قد أصابه في الوجه وجرح نفسه وهو يتألم على الأرض، الأمر أسفر في النهاية عن انسحاب المنتخب كله من أرض الملعب.

وكانت العقوبات صارمة، حيث أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) روخاس مدى الحياة وعاقب تشيلي بالحرمان من المشاركة في تصفيات مونديال 1994 .

لكن آثار الشماريخ تتعدى عالم كرة القدم ، لترتبط بالضرورة بمأساتين في المنطقة.

فقد تسبب مقذوف في اندلاع حريق في صالة ديسكو "كيس" بمدينة سانتا ماريا جنوبي البرازيل منذ نحو الشهر ليخلف 239 قتيلا، لتعاد قصة شبيهة وقعت بالأرجنتين في ديسمبر 2004 عندما نشب حريق في صالة ديسكو "كرومانيون" في بوينس آيرس بسبب شمروخ، مما أسفر عن وفاة 194 شخصا.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg