AFP
الأحد 15 يوليو 2012
06:40 ص
بيونغ يانغ (كوريا الشمالية) (ا ف ب) - رغم افتقاده البنية الجسدية الخاصة بالرياضي الاولمبي، الا ان القائد "العزيز المحترم" كيم جونغ-اون سيكون مصدر الالهام عندما يسعى رياضيو كوريا الشمالية الى حصد الذهب في اولمبياد لندن 2012.
ومع سعي الكوريين الى رقم قياسي من الميداليات الاولمبية، مما سيقدم دفعا لكيم في توقيت ملائم، الوجه الجديد للسلالة الحاكمة وذهنية عبادة الشخص الواسعة الانتشار.
مضت اشهر قليلة على تسلم الرجل السمين، وهو في اواخر العشرينات من العمر، الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ-إيل، الذي مثل الضوء التوجيهي للرياضيين الكوريين في الالعاب السابقة.
فعندما احرزت باك هيون-سوك ذهبية رفع الاثقال في بكين 2008، انهالت بالثناء على كيم جونغ-إيل، الذي كان يعرف ب"القائد العزيز" او "الجنرال العزيز".
وقالت باك: "ابقيت في ذهني ان عيني جنرالي العزيز ستكونان ساهرتين علي، وهذا شجعني لرفع هذا الوزن. تغمرني السعادة لأنني جلبت هذا الفرح الى قائدنا العزيز".
واعلنت بيونغ يانغ مطلع حزيران/يونيو ان 51 رياضيا في 11 رياضة تأهلوا الى لندن، مع تركيز امالها باحراز الميداليات في رفع الاثقال، والمصارعة، وكرة القدم للسيدات.
واحرزت كوريا الشمالية في بكين 2008 ذهبيتين وفضية وثلاث برونزيات، لتنهي الالعاب في المرتبة 34 في ترتيب الميداليات، اقل من ادائها الافضل باحراز اربع ذهبيات ضمن تسع ميداليات في برشلونة 1992.
ويعرف القليل عن الاذواق الرياضية لكيم الاصغر، الذي يكنى غالبا "العزيز المحترم" في وسائل الاعلام الرسمية، باستثناء ما ينقل عنه من شغف بكرة السلة الاميركية في سنواته الدراسية.
لكن مواهب والده الذي توفي في كانون الاول/ديسمبر الماضي، لم تكن خافية، ولاسيما في رياضة الغولف، وفق وسائل الاعلام الرسمية.
وفي الالعاب الجامعية عام 2003 في كوريا الجنوبية، اجهشت مشجعات كوريات شماليات بالبكاء لدى رؤيتهن ملصقا ل"القائد العزيز" يبتل بمياه الامطار.
وفي اولمبياد بكين، تلقى الرياضيون الكوريون الجنوبيون تعليمات صارمة بعدم الاشارة الى شارات وصور لكيم يونغ-ايل، او الضحك لدى رؤيتها.
وغالبا ما يتجه التركيز خلال الالعاب الاولمبية على قرار كوريا الشمالية بالسير الى جانب جارتها الجنوبية في الحفل الافتتاحي.
وفي مقياس على واقع العلاقات السياسية، مشت الكوريتان معا في افتتاح دورتي 2000 و2004، لكنهما لم تتوصلا الى اتفاق على ذلك في 2008.
وتعرف العلاقات الثنائية حاليا الفترة الاكثر جمودا منذ اعوام، ولم يجر البحث مطلقا في مسيرة مشتركة في لندن.
كما دخلت حوادث اخرى على علاقة بكوريا الشمالية قاموس الرياضة.
ففي حزيران/يونيو الماضي، حمل المدرب كيم كوان-مين جزئيا مسؤولية خسارة منتخب كوريا الشمالية للسيدات امام الولايات المتحدة (2-صفر) في كأس العالم، الى صواعق سبقت البطولة واصابت عددا من اللاعبات.
وبعد شهر، اتت "صاعقة" اخرى لم يحسب لها حساب، مع تأكيد الاتحاد الدولي لكرة القدم ثبوت تعاطي خمس لاعبات منشطات محظورة.
وادعى الكوريون ان المنشطات مصدرها علاج صيني يتضمن مستخرجا من غدة الغزال، قدم الى اللاعبات اللواتي اصابتهن الصاعقة. لكن الاتحاد الدولي منع مشاركة كوريا الشمالية في كأس العام للسيدات 2015.
وقدمت كرة القدم لدى الرجال افضل اللحظات لكوريا الشمالية، عندما هزمت ايطاليا القوية (1-صفر)، وتأهلت الى ربع نهائي كأس العالم 1966.
لكن كانت ثمة مشاهد بشعة في 2005، عندما رمى الجمهور في بيونغ يانغ زجاجات وحجارة على الحكم السوري خلال الخسارة امام ايران في تصفيات كأس العالم.
وفي نيسان/ابريل، اتهم الشمال كوريا الجنوبية بتسميم الطعام المقدم الى لاعبيه الذين خسروا مباراة في تصفيات كأس العالم في سيول.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعتبر الفوز على اليابان (1-صفر)، ثأرا جميلا من المستعمر السابق وفرصة لاذلال الفريق الضيف، اذ منحت 150 بطاقة فقط للجماهير اليابانية، واحتجز لاعبوها اربع ساعات في دوائر الهجرة.
واشارت الصحافة اليابانية الى ان اللاعبين تلقوا تأنيبا من السلطات الكورية بسبب الضحك واحضارهم اغراضا كالموز والعلكة و"النودلز" السريعة التحضير.
وقبل المباراة، طغت صيحات الاستهجان على النشيد الوطني الياباني، في أجواء ترهيبية في ملعب كيم ايل-سونغ في بيونغ يانغ، المسمى نسبة الى جد القائد الحالي.