تحليل- الحظ يعاند العطية في الاردن والقاسمي يتصدر بطولة الشرق الاوسط
من أشرف حامد
القاهرة 20 ابريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - نفد الحظ من السائق القطري المخضرم ناصر صالح العطية في رالي الاردن ليفقد صدارة بطولة الشرق الاوسط للراليات التي اعتلاها الاماراتي الشيخ عبد الله القاسمي لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة بينما ذهب لقب الجولة الثالثة في السلسلة الى الاماراتي راشد الكتبي.
وحفل رالي الاردن الذي يعد الجولة الثالثة في بطولة الشرق الاوسط والمرحلة الرابعة في بطولة العالم للراليات بالعديد من المفاجآت كان أبرزها خروج العطية صاحب الصدارة بعد فوزه بأول جولتين في قطر والكويت من السباق جراء توقف محرك سيارته لينتزع الكتبي الفوز الاول في مسيرته بالبطولة مع مساعده خالد الكندي الذي سجل انتصاره الثاني بعد رالي دبي 2006.
وحل القاسمي في المركز الثاني في رالي الاردن لينتزع صدارة بطولة الشرق الاوسط برصيد 51 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن العطية صاحب المركز الثاني فيما جاء الكتبي في المركز الثالث برصيد 43 نقطة.
وتتبقى اربع جولات على بطولة الشرق الاوسط المؤلفة من سبع جولات وهي لبنان وسوريا وقبرص ودبي.
وسطر رالي الاردن اسمه في سجلات بطولة العالم للراليات بعدما فاز الفرنسي سيباستيان اوجيه باللقب بفارق 0.2 ثانية فقط عن الفنلندي ياري ماتي لاتفالا يوم السبت وهو أقل فارق زمني يحسم سباقا في بطولة العالم للراليات.
وكان لاتفالا سائق فورد يتأخر قبل انطلاق منافسات اليوم الأخير بفارق 33.1 ثانية عن الصدارة لكنه انتفض وقدم أداء رائعا ليقفز إلى الصدارة قبل مرحلة واحدة على نهاية السباق.
لكن اوجيه تمكن من احراز لقبه الثاني على التوالي بعد أن ادخر أفضل ما لديه للمرحلة الاخيرة.
وهذا أقل فارق بين متصدر سباق ووصيفه في تاريخ بطولة العالم إذ كان أقل فارق يبلغ 0.3 ثانية وسجله ماركوس جرونهولم بتفوقه على سيباستيان لوب بطل العالم سبع مرات في رالي نيوزيلندا عام 2007.
وبدأ لوب متصدر بطولة العالم اليوم الختامي من المركز الثاني لكنه أنهى السباق في المركز الثالث بفارق 27.7 ثانية عن الصدارة بينما احتل الفنلندي ميكو هيرفونن المركز الرابع متأخرا بأكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة عن اوجيه.
ويتصدر لوب بطولة العالم برصيد 74 نقطة متقدما بنقطتين على هيرفونن بينما يأتي اوجيه ثالثا برصيد 69 نقطة ثم لاتفالا برصيد 66 نقطة.
ولم يعكر صفو رالي الاردن سوى الغاء منافسات اليوم الافتتاحي يوم الخميس الماضي بعد تأخر وصول سفينة تحمل معدات وقطع غيار ومركبات قادمة من اوروبا لكن الانطلاقة الرائعة من مدينة جرش التاريخية وسخونة المنافسات منحت عشاق رياضة السرعة الامل في استمرار بطولة الشرق الاوسط التي تواجه متاعب في الوقت الحالي.
ويتراجع عدد السيارات المشاركة في البطولة من جولة لأخرى ففي المرحلة الافتتاحية في قطر شاركت 22 سيارة وفي المرحلة الثانية بالكويت 18 سيارة من بينها 11 من داخل الكويت وفي الاردن شاركت 12 سيارة وصلت عشر منها الى خط النهاية.
وتحوم شكوك حول اقامة سباقي لبنان وسوريا بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة.
وأرجع محللون هذا التراجع الى خلافات داخلية بين اندية وهيئات السيارات في الخليج ونقص الاهتمام الاعلامي وانسحاب الرعاة وعدم التفكير في حلول مبتكرة لاحياء اقدم بطولة منظمة للسيارات في المنطقة حيث بدأت تحت اشراف الاتحاد الدولي عام 1983.
وقال تامر عبد الخالق المتخصص في رياضة السيارات لرويترز "أدعو المهتمين برياضة السيارات في المنطقة العربية الى إطلاق دعوة لإنقاذ بطولة الشرق الأوسط للراليات وزيادة عدد المشاركين فيها وزيادة عدد جولاتها وإدراج دول جديدة في البطولة."
واضاف "لابد من عودة رالي عمان ودعم فكرة اقامة جولة في مصر وزيادة الإهتمام الإعلامي بالبطولة وجذب الرعاة واعادة الفرق العالمية للمشاركة في البطولة."
وتابع "عدد السيارات المشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات تقل في كل رالي في الكويت 18 وفي الأردن 12 وهناك شكوك حول إقامة سباقي لبنان وسوريا. أخشى أن يشهد عام 2012 وفاة البطولة الأقدم في المنطقة العربية."
ا ح ع - ع ت (ريض) arsp
فيديو قد يعجبك: