EFE
الثلاثاء 30 نوفمبر 2010
12:14 م
بور أو برنس، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تجمع الألاف من سكان هايتي حول شاشات التلفاز لمتابعة مباراة الكلاسيكو بين عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، لتصبح المباراة بمثابة "مسكن ألم" استمر مفعوله 90 دقيقة نسوا خلالها مآسي الكوليرا وتبعات الزلزال التي تعانيها البلاد.
فمنذ بداية العام الحالي يشهد سكان هايتي مأساة تلو الآخرى بدأت بالزلزال المدمر ومن بعده تفشي وباء الكوليرا في البلاد، ثم الانتخابات الرئاسية التي تشوبها الكثير من الشكوك، ولكن السكان تركوا الاثنين جميع مآسيهم جانبا وعولوا على مباراة الكلاسيكو للخروج من حالة البؤس التي يعيشون فيها.
وقام السكان بمشاهدة المباراة في مراكز الإيواء التي يقيمون فيها بسبب انهيار منازلهم نتيجة الزلزال المدمر، وقاموا بوضع أجهزة التلفاز على المقاعد البلاستيكية وتفاعلوا مع أحداث المبارايات كما لو كانوا يتابعونها في الملعب.
وارتدى بعض المشجعين قمصان ريال مدريد وبرشلونة، كما تابعوا عن كثب تحركات الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البرسا والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق الملكي.
وأدخل البرسا السعادة على نفوس محبيه في هايتي بعد أن اكتسح ريال مدريد بخماسية نظيفة على ملعبه "كامب نو"، لينتزع صدارة الليجا من الفريق الملكي ويلحق به أول هزيمة منذ انطلاق الدوري.
يشار إلى أن هايتي تعرضت في 12 يناير/كانون ثان الماضي لزلزال بقوة سبع درجات بمقياس ريختر، مما أدى إلى سقوط ما يزيد على 222 ألف قتيل وتضرر 1.5 مليون شخص، إلى جانب خسائر مادية فادحة، كما تفشى بها مؤخرا وباء الكوليرا الذي حصد أرواح ألف و721 شخصا حتى الآن. (إفي)