EFE
الثلاثاء 13 يوليو 2010
09:12 م
اسطنبول، 13 يوليو/تموز (إفي): اعتبر صحفيون مشاركون في قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار على قطاع غزة أن الهجوم الذي تعرضت له السفينة التركية مرمرة من قبل البحرية الإسرائيلية في مايو/آيار الماضي يمثل أيضا اعتداءا على حرية الصحافة.
وذكر بيان تلته الصحفيتان عائشة ساري أوغلو ولارا لي في مؤتمر صحفي باسطنبول اليوم الثلاثاء أن جنودا بقوات النخبة الإسرائيلية تعمدوا قتل الصحفي جودت كيليجار الذي كان يعمل بجريدة "وقت" التركية على الرغم من أنه كان يؤدي مهمته المهنية، بحسب قولهما.
وأضاف البيان أن الهجوم يستهدف أيضا الحقوق الأساسية ويمثل انتهاكا عنيفا لحق حرية تداول المعلومات حيث طلب الجنود من النشطاء والصحفيين تسليم جميع المواد المصورة التي تم التقاطها ساعة اقتحام السفينة.
وقالت لي "إسرائيل كانت تعرف أن من يفوز بالحرب الإعلامية يفوز بالحرب على الأرض. ولهذا كان أول شيء قام به جنودها هو حجب الاتصال عبر الأقمار الصناعية".
يذكر أن لي التي تنحدر من أصول برازيلية-كورية وتقيم في نيويورك كانت هي الصحفية الوحيدة التي احتفظت بالمواد المصورة أثناء عملية الاقتحام وقامت بنشرها عبر مدونتها الخاصة على الإنترنت.
وفي نفس السياق، قال الصحفي ماريو دامولين من جريدة "فرانكفورتر أليجماينه" الألمانية "لقد تعرضت لمواقف خطيرة في مناسبات أخرى، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أتعرض فيها للاختطاف بينما أقوم بعملي".
وأضاف دامولين أن قيمة المعدات والمبالغ المالية التي صادرها الجنود الإسرائيلية تصل في الإجمالي إلى نحو مليون دولار، موضحا أنهم قاموا أيضا بمصادرة جوازات السفر "بل وحتى فرش الأسنان الخاصة بالناشطين".
وبدوره، أكد الناشط الإيطالي مانولو لوبيكيني إن حافظة نقوده لم ترد إليه حتى بعد الإفراج عنع، كما كشف عن وثيقة بنكية تشير إلى أن بطاقته الائتمانية الخاصة تم استخدامها في اليوم التالي للهجوم على السفينة بينما كان هو قيد الاحتجاز.
وطالب الصحفيون والنشطاء إخضاع المسئولين عن الهجوم للمحاكمة أمام هيئات قضائية مستقلة، بجانب إعادة المعدات التي تمت مصادرتها من قبل الجنود. (إفي)