الجمعة 11 يونيو 2010
07:24 م
جوهانسبرج (رويترز) - تقام مباراة افتتاح كأس العالم بجنوب افريقيا في أكبر استاد في القارة السمراء وهو مكان تفوح منه رائحة تاريخ كرة القدم والسياسة.
وكان استاد سوكر سيتي الذي افتتحته الرابطة الوطنية الجديدة للدوري المحلي عام 1989 هو الاول من نوعه الذي يقام فقط للاعبي كرة القدم السود في جنوب افريقيا في الايام الاخيرة لسياسة التمييز العنصري وسيستضيف المباراة النهائية في كأس العالم.
وأقيم الاستاد على اطراف منطقة سويتو التي شهد أول تجمع حاشد لانصار الزعيم نلسون مانديلا بعد الافراج عنه عقب 27 عاما في السجن في 1990 كما انها موقع جنازة كريس هاني البطل الاسود ضد التمييز العنصري الذي اغتيل على يد قاتل أبيض في 1993 قبل عام واحد من الانتخابات التي وضعت حدا لنظام التفرقة العنصرية.
ومنذ ذلك الحين أعيد بناء الاستاد تقريبا على شكل قدر افريقي كبير للطهي.
ومن المرجح ان يساهم الشكل المجوف للاستاد الذي يسع 90 الف متفرج في تكبير ضجيج المشجعين الذين يستخدمون عددا هائلا من ابواق الفوفوزيلا التي ستثير خوف لاعبي المكسيك في مباراة الافتتاح امام جنوب افريقيا الدولة المضيفة.
ويقول مهندسون معماريون انه لن يكون هناك اي متفرج يبعد أكثر من 100 متر عن أرض الملعب وليس هناك ما يحجب النظر لاي مشاهد في المدرجات.
وسوكر سيتي هو الاستاد الرئيسي في كأس العالم وسيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية اضافة لست مباريات أخرى كما انه من بين ستة استادات اقامتها جنوب افريقيا لتنظيم أول نهائيات في القارة السمراء.