AFP
السبت 14 نوفمبر 2009
05:38 م
القاهرة (ا ف ب) - فرضت السلطات المصرية اجراءات امنية مشددة للغاية للحيلولة دون حدوث اي تجاوزات خلال مباراة كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر الفاصلة التي ستحدد المتأهل منهما لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 والتي ستقام مساء السبت في استاد القاهرة وسط اكثر من 70 الف متفرج في اجواء حماسية ومشحونة.
وانتشرت وحدات شرطة مكافحة الشغب داخل الاستاد الذي اقيم حوله طوق امني ضخم. وتبدو مهمة الفريق المصري شديدة الصعوبة حيث يحتاج منتخب الفراعنة للفوز بفارق ثلاثة أهداف للصعود مباشرة الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا العام القادم أو التقدم بفارق هدفين والاحتكام لمباراة فاصلة في السودان في 18 الحالي.
ورغم الدعوات الرسمية للتحلي بالهدؤ والروح الرياضية تصاعدت حدة التوتر مساء الخميس بين الفريقين بعد تعرض الحافلة التي كانت تقل الفريق الجزائري من مطار القاهرة للرشق بالحجارة ما ادى الى اصابة ثلاثة من لاعبيه.
وادى هذا الحادث الى زيادة حالة التوتر والشحن بعد ان اكدت وسائل الاعلام واجهزة الامن المصرية ان الفريق الجزائري هو الذي لفق الحادث. واثبت التحقيق المبدئي للنيابة العامة المصرية، وفقا لوسائل الاعلام، ان الجزائريين هم الذين حطموا نوافذ الحافلة بمعاول الامان.
من جانبها ذكرت الصحف الجزائرية ان مجموعة من الشبان الجزائريين قامت بنهب وتخريب مقر اقامة لموظفي مصانع الاسمنت التابعة لمجموعة اوراسكوم المصرية في المسيلة، جنوب شرق الجزائر، ردا على مهاجمة حافلة المنتخب الجزائري.
ورغم هذه الاجواء المشحونة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الابقاء على المباراة مطالبا الاتحاد المصري باتخاذ "كل الاجراءات الامنية اللازمة" لحسن سيرها.
واوضح الاتحاد الدولي (الفيفا) في بيان "عقب الأحداث التي شهدتها القاهرة لدى وصول أعضاء وفد المنتخب الجزائري، حثت اللجنة المكلفة بتنظيم كأس العالم الإتحاد المصري والسلطات المحلية والوزارات المعنية على تقديم ضمانات كتابية تثبت توفير كل شروط السلامة والأمن الضروريين لأعضاء البعثة الجزائرية من خلال وضع إجراءات وقائية إضافية وبشكل دائم".
وذكرت صحيفة الاهرام ان مساعد وزير الداخلية المصري عبد الرحيم القناوي اكد ان الشرطة فرضت اجراءات امنية لا سابق لها لحماية الفريق الجزائري في الفندق الذي يقيم فيه واثناء توجهه الى استاد القاهرة الدولي. واكد القناوي ان وزير الداخلية حبيب العادلي يتابع شخصيا تنفيذ هذه الاجراءات.
وقد تحولت المواجهة في الاسبوعين الماضيين الى حديث الشارع الرياضي في مصر والجزائر حيث كانت شبكات الانترنت ميدانا خصبا لها خصوصا على "الفايسبوك" و"التويتر"، فضلا عن الصحف والاعلانات التلفزيونية، ما ساهم برفع منسوب الشد العصبي الى درجة دفعت بحكومتي البلدين الى التدخل للدعوة الى الهدوء واعتبارها مباراة رياضية لا يجب ان تنعكس على علاقة الشعبين.
ودفع هذا الحشد الاعلامي مشجعي الفريق المصري الى التوافد منذ صباح السبت الى الاستاد قبل عدة ساعات من بداية المباراة التي ستقام في الساعة 19,30 (17,30 تغ) بالتوقيت المحلي وقد طلوا وجوههم بالوان العلم المصري واعتمروا القبعات العالية التي تحمل الالوان نفسها ورفعوا الاعلام المصرية.
يشار الى ان الجزائر لم تشارك في المونديال منذ 1986 ومصر منذ 1990. وغالبا ما تكون المنافسة محتدمة بين الفريقين اللذين تحولت مباراة التاهل بينهما عام 1989 الى احداث شغب.
وجرت محاكمة اللاعب الجزائري لاخضر بللومي غيابيا في مصر حيث حكم عليه بالسجن لاحداثه عاهة مستديمة بطبيب الفريق المصري بضربة بزجاجة بعد اللقاء.