السبت 2 أبريل 2016
11:08 م
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها يالاكورة عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع "كلاسيكو الأرض" والذي تمكن فيه ريال مدريد من تحقيق مفاجأة بالفوز علي المتصدر برشلونة بنتيجة 2-1 في مباراة كانت رائعة فنيا من جانب عبقري التدريب الفرنسي الجديد زين الدين زيدان.
واقعية زيدان وضحت منذ البداية
- منذ الدقائق الأولى للمباراة وضحت للغاية واقعية زيدان في تعامله التكتيكي مع المباراة، لعب بخطة 4-5-1 عند الحالة الهجومية، تنقلب الى 4-6-0 عند الدفاع.
- على الجانب الاخر واصل لويس انريكي طريقته المعتادة مع برشلونة، 4-3-3 ثابتة ومعتادة، ويبقي فقط التدخل الفني في تغيير مراكز اللاعبين اثناء اللقاء، فتارة يذهب سواريز للأطراف ويدخل ميسي لقلب الملعب والعكس صحيح.
- اعتقد اننا جميعا احتجنا فقط 10 دقائق، لنرى صعوبة المهمة على البارسا، فعبقرية زيدان لم تكن فقط في طريقة اللعب، بل كانت في توظيفه للاعبين في الملعب وتحفظيهم ادوارهم الدفاعية ببراعة شديدة.
- رونالدو كان يقوم بمساعدة مارسيلو دفاعيا بشكل كبيرا جدا في الجبهة اليسرى، فيما اغلق جاريث بيل الجبهة اليمني تماما مع كارفخال.
- ربما عندما تذكر أسماء مودريتش او كروس نعتقد بانها الأهم في وسط الريال، ولكن في هذا اللقاء، كان اهم اسم هو البرازيلي كاسميرو الذي اعطي نبذة من ذلك المستوي الذي كان يقدمه تشابي الونسو قبل رحيله للباريرن.
- ريال ظل يعاني في وسط ملعبه منذ رحيل الونسو وخضيرة واكتفاء رئيسه بيريز بشراء النجوم ذوي النزاعات الهجومية، وهذا الموسم مع زيدان نري اول لاعب خط وسط مدافع (CDM) يلعب فعلا في مركزه ولا يتم توظيفه كما كان يحدث مع كروس ومودريتش سواء مع انشيلوتي او بينيتيز.
- للمرة الأولى منذ فترة طويلة، نرى لاعبي الريال ثابتين امام برشلونة، ولا ينجرفوا ولا يندفعوا للهجوم العشوائي، الذي ينتج عنه مساحات شاسعة في دفاعاتهم خصوصا عند الهجمات المرتدة كما حدث مثلا في لقاء الذهاب بالبرنابيو.
- للمرة الاولي أيضا نرى الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار فاقدين لحريتهم في التحرك في نصف ملعب الخصم، حيث تم تحجيمهم بطريقة رائعة تحسب لزيدان.
انريكي وقف "عاجزا" في الشوط الثاني
- ربما لن يعجب العنوان الفرعي للشوط الثاني مشجعي برشلونة، ولكن منذ متي نرى هدف البارسا الوحيد في أي مباراة يأتي من "ضربة ثابتة"؟
- انريكي والذي كان من المفترض ان يقدم حلولا للاعبيه في الشوط الثاني لكسر دفاعات الريال العنيدة، فشل تماما في إيجاد أي حلول، ولم يتدخل بأي شيء لمساعدة فريقه.
- صحيح ان البارسا كان هو البادئ بالتقدم، ولكنه كان تقدم خادع لان الفريق الكتالوني علي ارض الملعب لم يكن الفريق "الثابت فنيا"، وهدفه جاء فقط من مهارة فردية لمدافعيه بيكيه.
- زيدان كان جاهزا بالخطة "ب" وقتما يتقدم برشلونة في النتيجة، حيث تحولت طريقة اللعب فورا الي 4-4-2 الصريحة بدخول رونالدو كمهاجم ثاني بجوار بنزيمة.
- هدف التعادل المستحق جاء سريعا ومن هجمة منظمة، على عكس هدف برشلونة الذي جاء من ضربة ثابتة.
- بعد الهدف، تأكد لاعبو ريال مدريد من نجاعة خطة مدربهم، واخذت الثقة تذهب إليهم اكثر، علي عكس مثلا لقاء الذهاب الذي لم يكد الفريق المدريدي يتلق هدفا أولا فيه حتي انفتحت دفاعاته وقتها ليتلقى الثاني والثالث والرابع.
- روعة وواقعية زيدان الفنية أيضا تجلت في اختياره للتبديل الأول عندما قرر ادخال خيسي بدلا من بنزيمة، ليلعب البديل كرأس حربة صريح فيما يعود رونالدو للجبهة اليسرى ليعود لمساعدة مارسيلو دفاعيا، بهدف الحفاظ على التعادل، واذا ما سنحت الفرصة للفوز، فسيكون شيء جيد.
- ورغم القرار الظالم – في وجهة نظري- من حكم اللقاء بإلغائه هدفا صحيحا لجاريث بيل بداعي وجود مخالفة، كانت عدالة "الله سبحانه وتعالي" واضحة في ان يمنح الريال هدف الفوز وهو يلعب بـ10 لاعبين فقط بعد طرد راموس.
- والهدف الثاني للريال أيضا جاء من هجمة جماعية منظمة، انتهت عند رونالدو الذي تعامل مع الكرة بهدوء وصبر شديدين قلما نجد عليهما اللاعب البرتغالي في المعتاد.
نجم اللقاء .. زيدان
يستحق زين الدين زيدان ان يكون هو نجم المباراة الأول، فبدون عقليته في اللقاء، لم يكن للاعبي ريال مدريد ان يظهروا بهذا المظهر التكتيكي الرائع امام الفريق الذي اذاقهم هزيمة برباعية علي ارضهم ذهابا.
لا تكتفي بالقراءة .. ناقشني فيما كتبت عبر:
فيسبوك.. من هنا
تويتر .. من هنا