السبت 14 يناير 2023
11:24 ص
إسبانيا- أحمد فاروق:
على هامش تغطية "يلاكورة" الخاصة لديربي إقليم الباسك الإسباني بين فريقي أتلتيك بلباو وريال سوسيداد، تجولت كاميرا "يلاكورة" بين دهاليز مجموعة من أعرق الملاعب الإسبانية، قبل المواجهة المنتظرة في العاشرة مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة السابعة عشر من عمر دوري الدرجة الأولى الإسباني.
أول تلك الملاعب هو "ريألي أرينا" معقل فريق ريال سوسيداد، أو ستاد "أنويتا" كما يشتهر بين عشاق فريق الأزرق والأبيض، والذي سيحتضن مواجهة الديربي، ويتميز بتصميم رائع بعد عملية تجديده بين عامي 2017 و2019.
تأسس الملعب عام 1991 وتم افتتاحه رسميًا عام 1993، وهو الملعب الثالث للفريق الإسباني العريق، الذي بدأ منافساته على ملعب "أونداريتا" بين عامي 1909 و1913، قبل الانتقال إلى ملعب "أتوتشا" الذي شهد المرحلة الأكبر من تاريخ ريال سوسيداد، والتي بلغت 80 عامًا "1913-1993" قبل تأسيس الملعب الحالي.
ويتميز الملعب الحالي باللون الأزرق الذي يكسو مدرجاته من الخارج، كما يسيطر بالطبع على الملعب بالداخل أيضًا، واستضاف الملعب العديد من الأحداث الكبرى سواءً الرياضية أو غير الرياضية، كان أبرزها نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات عام 2020 بين فريقي ليون الفرنسي وفولفسبورج الألماني، والذي انتهى بفوز الفريق الفرنسي بنتيجة 3-1 وتتويجه باللقب.
وحرص نادي ريال سوسيداد على الإشادة بالتغطية الإعلامية ليلا كورة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بنشر صورة للبعثة الإعلامية كاملة.
رحلة "يلاكورة" في ملاعب إقليم الباسك امتدت إلى ملعب "سان ماميس" معقل أتلتيك بلباو غريم ريال سوسيداد في إقليم الباسك، والذي يعد أحد أجمل ملاعب العالم في الوقت الحالي.
تأسس "سان ماميس" عام 2010 بتكلفة بلغت 211 مليون يورو، وتم افتتاحه على مرحلتين بين عامي 2013 و2014، ويتسع الملعب العملاق لما يزيد عن 53 ألف متفرج، ويعد امتدادًا للملعب القديم الذي حمل الاسم ذاته، وتأسس عام 1913 في نفس المكان، قبل بناء المعقل الجديد، الذي أصبح أيقونة بين ملاعب القارة العجوز.
يتميز "سان ماميس" بالعديد من الأمور الممتعة للمتابعين، خاصة الكبائن الزجاجية وتجربة مشاهدة المباريات مع متعة تناول الوجبات والمشروبات الخاصة من مكان مميز في الملعب، كما يضم متحفًا خاصًا يستعرض التاريخ الكبير للفريق الذي يعد ثالث أكثر الأندية الإسبانية تتويجًا بالألقاب، بعد العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
ملعب أتلتيك بلباو كان رسميًا أحد ملاعب كأس الأمم الأوروبية 2020، والتي أقيمت في صيف 2021 بسبب جائحة كورونا، وتمتعت النسخة الاستثنائية بميزة إقامة مبارياتها في 13 مدينة مختلفة في مختلف أنحاء أوروبا، لكن بسبب الجائحة واستمرار تفشي الفيروس في إقليم الباسك، تم استبدال "سان ماميس" بملعب "كارتوخا" في مدينة إشبيلية.
لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر تعويض الملعب المميز باستضافة حدثين بارزين في السنوات المقبلة، حيث يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات عام 2024 ونهائي الدوري الأوروبي عام 2025.
رحلة "يلاكورة" لم تتوقف فقط عند ملعبي ريألي أرينا وسان ماميس معقل قطبي الباسك، لكنها امتدت أيضًا إلى مدينة "بامبلونا" حيث يقع ملعب "إل سادار" الخاص بفريق أوساسونا.
ملعب إل سادار يتميز بمدرجاته الرأسية، التي تتسبب في صخب أكبر أثناء هتافات مشجعي أوساسونا خلال المباريات، كما يتمتع بتصميم خارجي يجعله بين أجمل ملاعب الكرة الإسبانية.
تأسس ملعب أوساسونا عام 1967، ومر بالعديد من عمليات التطوير، في أعوام 1989، 2003 و2020، وتتسع مدرجاته لأكثر من 23 ألف متفرج.