الثلاثاء 20 نوفمبر 2018
05:59 م
أتم نادي ريال مدريد الإسباني اتفاقًا مبدئيًا لتطوير ستاده الشهير "سانتياجو برنابيو"، ضمن خطة تجعل الملعب التاريخي مصدر الدخل الأول لنادي العاصمة الإسبانية انطلاقصا من العقد الثالث في القرن الحالي.
وتبعًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية فإن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد انتصر في معركته التاريخية، والتي لاقت معارضة من أطراف عديدة، نظرًا للتكلفة الباهظة لخطة التطوير، والتي ألقت بظلالها بالفعل على فريق كرة القدم الذي لم يبرم أي صفقات ضخمة في الفترة الأخيرة.
ولا تتضمن الخطة الجديدة ملعب كرة القدم فقط، بل ستجعل سانتياجو برنابيو مجتمعًا كاملًا يدر دخلًا ضخمًا للنادي الملكي، حيث سيتم تطوير منطقة تسوق ضخمة، كما سيتم تجديد متحف النادي، وسيتم تقديم خدمات تكنولوجية تتناسب مع التحديات العصرية.
وتلخصت الانتقادات التي واجهت المشروع الذي تبناه بيريز في أن النادي احتاج إلى قرض طويل المدى، يمتد لثلاثين عامًا، بكلفة سنوية تقترب من 25 مليون يورو، لتغطية تكاليف ستاد سانتياجو برنابيو الجديد، والتي تبلغ 525 مليون يورو.
وأبرم ريال مدريد اتفاقًا مع شركة "مالتيناسيونال ليجيندز" المتخصصة في إنشاء وتطوير المنشآت الرياضية، والتي تمتلك مشروعات في خمس قارات حول العالم، وشاركت في تأسيس وتطوير مجموعة من أهم ملاعب كرة القدم، وأبرزها مشروع كامب نو الجديد ملعب برشلونة، واندا ميتروبوليتانو ملعب أتلتيكو مدريد وملعب توتنهام هوتسبر الجديد.
وطمأن بيريز محبي عملاق العاصمة الإسبانية بأن تطوير ملعبهم الجديد لن يقتصر على تحويله لتحفة فنية، وواحد من أجمل ملاعب العالم، لكنه سيكون مصدر الدخل الأبرز للنادي، والعامل الأهم في دعم ريال مدريد اقتصاديًا.
وتبعًا لخطط بيريز، من المنتظر أن يدر سانتياجو برنابيو دخلًا يزيد بمقدار 173 مليون يورو عن المتوسط الحالي للدخل الذي يدره الملعب، والذي بلغ 150 مليون يورو في العام الأخير، وذلك عقب الانتهاء من أعمال التطوير عام 2021.
وافتتح ستاد سانتياجو برنابيو رسميًا عام 1947، بعد ثلاث سنوات من البدء في أعمال إنشائه، ومر بمرحلتي تطوير، كانت الأولى عام 1982 استعدادًا لنهائيات كأس العالم التي استضافتها الأراضي الإسبانية، بينما كانت الثانية عام 2001.