ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الضوء على تألق النجم الإماراتي إسماعيل مطر مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012 حيث أكد أنه كان عند حسن الظن به.
وذكر موقع الفيفا في تقرير له بعنوان "مطر.. نجم البطولات الكبرى" أن المهاجم المخضرم ساهم في ظهور المنتخب الإماراتي بشكل مميز بالأولمبياد، رغم جمعه نقطة واحدة فقط من 3 مباريات في مجموعته، وذلك بداية من مباراة الأوروجواي الأولى والتي أعلن فيها عن نفسه مبكرًا.
وكان مهدي علي المدير الفني للمنتخب الأولمبي الإماراتي استعان بخبرات مطر وإسماعيل الحمادي والحارس علي خصيف كلاعبين فوق سن الـ23 عامًا.
وادّعى التقرير أن مهدي علي لم يتردد ولو للحظة في استدعاء مطر كونه يعلم أنه سيضاعف من قدرات الفريق بفضل خبرته الميدانية وكفاءته الهجومية الفذة.
وعن ذلك قال مطر "إنه لشرف كبير لي أن أرتدي شارة قيادة منتخب بلادي في مثل هذا المحفل العالمي الكبير، فإن لم تسنح لي الفرصة للعب في كأس العالم، فهذه الفرصة لا يمكن تكرارها، ولذلك فقد رفعت من مستوى التدريبات الفردية قبل أن أنضم لزملائي".
وأحرز مطر -29 عامًا- الهدف الأول الافتتاحي للأبيض في الدقيقة 23 بعد تلقيه تمريرة رائعة من فنان الوسط عمر عبد الرحمن نجم فريق العين، لكن جاستون راميريز ونيكولاس لوديرو أحبطا آمال الإماراتيين في اقتناص ولو نقطة من المباراة بعد عرض أكثر من رائع للمنتخب الخليجي.
ولم يكتف مطر بذلك الهدف، حيث سجل هدفا أخر في شباك المنتخب السنغالي ليكون مسك الختام لمشاركة قصيرة كانت هي الأولى للإمارات في الحدث الكبير.
وقال موقع الفيفا إن مطر، بعدما سجل هدفين في الأولمبياد، أثبت مجددًا أنه "نجم البطولات الكبرى" إذ أعاد للأذهان العديد من المشاهد التي تألق فيها على المستوى الدولي.
وسرد التقرير مسيرة مهاجم فريق الوحدة منذ عام 2003 عندما أبهر الجميع في مونديال الشباب بالإمارات، والذي حاز على لقب أفضل لاعبيه، بعدما قاد النجم "الخارق" الفريق لربع النهائي بهدف قاتل في شباك الكانجرو الأسترالي.
وقال مطر، فيما أبرزه التقرير، متذكرًا تلك البطولة "لقد كانت مميزة لنا كفريق، حيث حققنا نتائج لم يكن أحد يتوقعها، ولو حالفنا الحظ لربما عبرنا لنصف النهائي".
وتابع "لم أكن أتخيل الفوز بلقب أفضل لاعب، وعندما تم اختياري ضمن القائمة النهائية، استدعيت على عجل للملعب، وبعد المباراة النهائية، وخلال حفل توزيع الجوائز أخبروني بفوزي بلقب الأفضل، وعندها تبادر إلى ذهني في المقام الأول أنني مثلت الإمارات على أفضل ما يكون، وهذه الجائزة للجميع وليست لي وحدي.. كانت مكافأة كبيرة لن أنساها أبدًا".
وانتقل التقرير للحديث عن المحطة الدولية المهمة الثانية في مسيرة مطر وهي "خليجي 18" التي أقيمت في الإمارات أيضًا، وتألق فيها "سمعة" بشدة وأحرز خمسة أهداف نال بها لقب الهداف وأفضل لاعب وأهدى الكأس لبلاده التي لم تعش فرحة كروية منذ التأهل لمونديال 1990 بقيادة النجم الكبير عدنان الطلياني.
هدف سمعة في السعودية-نصف نهائي خليجي 18
هدف سمعة في نهائي خليجي 18
ولفت تقرير موقع الفيفا إلى أن مطر برز محليا منذ ريعان شبابه بقميص نادي الوحدة حيث ساعده على الفوز بالدوري الإماراتي ثلاث مرات، كانت آخرها أغلاها لأنها منحت الفريق شرف تمثيل البلاد في كأس العالم للأندية 2010.
وأوضح التقرير أن مطر بات أحد العناصر التاريخية للوحدة، بعد أن أصبح الهداف الأول لـ"العنابي" في تاريخ الدوري الإماراتي وكذلك لشدة حبه في الفريق، لدرجة أنه لم يخلد للراحة عقب العودة من لندن وانخرط مباشرة في تدريبات الفريق.
وأبرز موقع الفيفا تصريحا لسمعة أكد فيه أنه لا زال يملك القدرة على العطاء ولم تراوده فكرة الاعتزال مؤكدًا أنه يريد اللعب أكثر داخل المستطيل الأخضر الذي يعتبره مكانه الطبيعي.
واُختُتم التقرير بتساؤل حول كيفية ظهور مطر في الموسم الجديد بعد تألقه في أولمبياد لندن 2012 وعودة الأضواء لتسلط عليه من جديد وبشكل أكبر ووضعه في مقارنات مع بقية النجوم المحليين والمحترفين بالدوري الإماراتي.