آلاف الدقائق التي تشهدها ملاعب كرة القدم سنويا في منافسات بين 22 لاعبا داخل المستطيل الأخضر، لحصد البطولات لفرقهم وكتابة التاريخ، وتحقيق الأرقام القياسية.
ولكن لقطات قليلة على مدار التاريخ التي تتذكرها الجماهير، هذا ما نرويه في سلسلة "حكاية هدف أسطوري" يوميا في رمضان، لنحكي رواية هدف أسطوري علق بأذهان الجماهير.
ثاني حلقات السلسلة، تسلط الضوء على الهدف الخرافي الذي سجله النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مع منتخب بلاده في شباك منتخب إنجلترا في مباراة ودية جمعت بين المنتخبين في عام 2012.
كانت تشير عقارب الساعة إلى اقتراب انتهاء المباراة الودية بفوز المنتخب السويدي بنتيجة (3-2) على نظيره الإنجليزي، ومن كرة كان يبعدها أحد لاعبي منتخب السويد عن منتصف ملعبه، وصلت إلى حدود منطقة جزاء المنتخب الإنجليزي، ليقرر الحارس جو هارت أن يخرج ويلعب الكرة برأسه، لتصل الكرة إلى إبراهيموفيتش الذي قام بتسديد الكرة "مقصية" بصورة مذهلة من خارج منطقة الجزاء، لتسكن الكرة شباك منتخب الأسود الثلاثة.
هدف إبراهيموفيتش الخرافي جعل جميع من في الملعب من جماهير ولاعبين في حالة ذهول تام لما فعله السلطان السويدي الذي اعتاد على تسجيل مثل هذه الأهداف الأسطورية طوال مسيرته الكروية مع المنتخب والأندية التي لعب لها.
وتحدث إبراهيموفيتش على هدفه في إنجلترا وأعتبره الأفضل في مسيرته الكروية: "هدفي الأفضل كان أمام منتخب انجلترا، وذلك لأنهم ظنوا أنهم يعرفونني لكن الأمر لم يكن كذلك بعد هذا الهدف الرائع ضد منتخبهم".
وأضاف السلطان: "الصحفيين الإنجليز كانوا يتهكمون عليّ ويقولون أنني أظن نفسي شيئًا مهمًا، كما أنهم سخروا من شعري الطويل، كنت أعتبر ذلك دافعًا لي كي أبذل مجهودًا أكثر داخل الملعب".
وتوج إبراهيموفيتش، بفضل هدفه الأسطوري بجائزة بوشكاش لصاحب أفضل هدف في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لعام 2013، بعدما أغلق باب اختيار أجمل الأهداف التي تخضع للتصويت في عام 2012 قبل تسجيل هذا الهدف مباشرة.