الإثنين 18 مايو 2020
06:33 م
في عام 1992 طرح مسؤولو المملك العربية السعودية فكرة إقامة بطولة جديدة في عالم كرة القدم، نالت ترحيب الاتحاد الدولي في ذلك الوقت، حيث استهدفت ضم أبطال قارات العالم.
بالفعل انطلقت البطولة تحت مسمى "كأس الملك فهد" وأقيمت نسختيها الأولى والثانية في السعودية، عامي 1992 و1995، قبل أن يضمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رسميًا لبطولاته، وتصبح بطولة "كأس القارات".
النسخة الأولى شهدت مشاركة أربعة منتخبات فقط، هي الأرجنتين بطل كوبا أميركا 1991، الولايات المتحدة بكل الكأس الذهبية 1991، كوتديفوار بطل كأس الأمم الأفريقية 1992 والسعودية صاحب الضيافة وحامل لقب كأس الأمم الآسيوية 1988.
تطورت النسخة الثانية لتضم ستة منتخبات، بمشاركة بطل أوروبا "الدنمارك في ذلك الوقت" واليابان بطل آسيا، إلى جانب السعودية، بينما تواصل التطوير بعد تحول البطولة لكأس القارات، لتشارك بها ثمانية منتخبات، بانضمام حامل لقب كأس العالم وبطل أوقيانوسيا.
أقيمت النسخة الثالثة للبطولة والأولى بالمسمى الرسمي الجديد أيضًا في السعودية عام 1997، بعدما تقرر أن تُقام كل عامين، وخرجت للمرة الأولى من الدولة العربية، لتُقام نسختها الرابعة لتُقام في المكسيك عام 1999.
شهدت البطولة تحولًا جديدًا منذ عام 2005، بعدما قرر "فيفا" أن تُقام كل أربعة أعوام، على أرض الدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم، قبل عام واحد من المونديال، لتصبح تجربة نهائية لاستعدادات البلد المستضيف للحدث الأبرز في عالم كرة القدم.
وكانت كوريا الجنوبية واليابان استضافتا البطولة عام 2001، قبل عام من استضافتها سويًا نهائيات كأس العالم 2002، لكن ذلك كان قبل اتخاذ القرار بشكل رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث احتضنت فرنسا النسخة التالية عام 2003.
وبعدما أقيمت البطولة في ألمانيا 2005، جنوب أفريقيا 2009، البرازيل 2013 وروسيا 2017، أصبحت في مهب الريح، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم التضحية بها من أجل إقامة بطولته الموسعة لكأس العالم للأندية التي أقرها عام 2019، لتتحول من بطولة موسمية، إلى بطولة كبرى تُقام كل أربع سنوات.