الإثنين 28 فبراير 2022
10:21 ص
مع بداية شهر مارس يوم غد الثلاثاء ستكثر الأحاديث عن المباريات الحاسمة التي ستُقام خلاله بالقارات المختلفة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 التي ستسضيفها دولة قطر.
وهي المباريات الهامة التي سيكون خلالها للمنتخب الأوكراني نصيبًا منها ولكن الأجواء الحالية ببلاده لا تُبشر باستعداده الجيد لها في ظل الغزو الروسي إذا كان هناك قرار نهائي بخوضه لها.
يلاكورة يستعرض عبر سلسلة تحمل اسم "الكرة في أوكرانيا"، تُنشر تباعًا تزامنًا مع الأحداث الجارية، أوضاع الكرة في البلد التي تواجه غزوًا روسيًا وتاريخها كرويًا.
منتخب أوكرانيا الذي يُمثله غالبية من اللاعبين المحليين باستثناء 9 لاعبين بدوريات أوروبية أخرى، بحسب آخر قائمة دولية، من المقرر أن يُحل في 24 مارس المقبل ضيفًا نظيره الاسكتلندي في الملحق الأوروبي المؤهلة للنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم.
ويضم المنتخب الأوكراني الذي كان قد حلّ ثانيًا في مجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم بـ 12 نقطة بفارق 6 نقاط عن نظيره الفرنسي الذي تصدر المجموعة الرابعة، لاعبون من خارج بلاده مثل: أوليكساندر زينشينكو لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، روسلان مالينوفسكي لاعب أتالانتا الإيطالي، أندري يارمولينكو لاعب وستهام الإنجليزي، رومان ياريمتشوك لاعب بنفيكا البرتغالي، فيكتور كوفالينكو لاعب سييزا الإيطالي، إدوارد سوبول لاعب كلوب بروج البلجيكي، دانيلو سيكان لاعب هانزا روستوك الألماني، أولكسندر زوبكوف لاعب فيرينتسفاروشي المجري وتاراس كاتشارابا لاعب سلافيا براغ التشيكي
وحال فوز المنتخب الأوكراني أمام نظيره الاسكتلندي سيلتقي في مباراة حاسمة أخيرة الفائز من مباراة ويلز والنمسا التي ستجمعهما ضمن منافسات الملحق ذاته وحينها ستُقام المباراة يوم 29 من الشهر نفسه في دولة اسكتلندا أو النمسا ليتأهل الفائز للمونديال.
ولكن يواجه المنتخب الأوكراني أزمة في ظل الغزو الروسي، فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي، نهاية الأسبوع الماضي التعبئة العامة في بلاده؛ على أن يدخل القرار حيذ التنفيذ من إعلانه للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18:60 عامًا.
المرسوم الرئاسي الذي صدّر بالتعبئة العامة ليس بعيدًا عن تجنيد اللاعبين الأوكرانيين المحليين لمواجهة الغزو الروسي؛ المدير الفني الإيطالي، لشاختار دونيتسك الأوكراني، روبرتو دي زيربي، العالق في أوكرانيا رفقة المحترفين البرازيليين بفريقه بأحد الفنادق، لم يخفِ قلقه من قرار التعبئة العامة، وتبعياته على لاعبي فريقه، بقوله:قلق للغاية على لاعبي فريقي الأوكرانيين، لقد قيل لي بالفعل أنهم سيتم تجنيدهم في الجيش لمحاربة روسيا".
وهنا تحوّم الشكوك حول موقف اللاعبين الأوكرانيين من المشاركة في المنافسات الدولية لمنتخب بلادهم ولكن في الوقت ذاته اللاعبون المحترفون خارج أوكرانيا ليسوا في معزل عن الأحداث في بلادهم.
ولم يطلب أي لاعب أوكراني محترف خارج أوروبا سواء دولي أو غير دولي ترك ناديه للعودة لبلاده وتنفيذ قرار التعبئة العامة وهو الطلب الذي إن وُجد سيكون تنفيذه صعب في ظل غلق المجال الجوي.
ولكن ستجد زينشينكو يُعلن دعمه لبلاده ويُهاجم الرئيس الروسي بوتين عبر حساباته بمواقع التواصل، ويذهب قبل مباراة فريقه ونظيره إيفرتون بالدوي الإنجليزي يوم أمس السبت؛ لاحتضان مواطنه ميكولينكو لدعمه، كما طلب يارمولينكو إجازة خاصة من ناديه وستهام الإنجليزي وهو الطلب الذي تم الموافقة عليه:"هو ليس في حالة جيدة لذا أعطيناه بعض الأيام للراحة"، هكذا علل ديفيد مويس المدير الفني لفريقه الأمر، بجانب إعلان اللاعبين الآخريين الأوكرانيين المحترفين بالخارج مواقفهم الرافضة للحرب.
رابطة الدوري الأوكراني لكرة القدم، كانت أعلنت مع بداية الغزو الروسي لبلادها الأسبوع الماضي، تعليق بطولة الدوري التي أُقيمت منها 18 جولة لذا لن تكون هناك مشكلة حالية للأندية بخصوص لاعبيها فيما يُسيطر الغموض على المباريات الدولية المُقبلة للمنتخب الأوكراني.
الحلقة الأولى: الكرة في أوكرانيا (1).. البطل شاختار ابن دونيتسك الذي رفض قبضة بوتين