صدمات عديدة تلقاها ليفربول عندما حاول الظفر بلقب عالمي، رغم أمجاده الأوروبية التي تتصدرها ستة تتويجات ببطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سقط أمام منافسين لاتينيين في ثلاث مناسبات مختلفة.
واكتسح فلامنجو البرازيلي نظيره ليفربول بثلاثية نظيفة في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1981 في كأس إنتركونتينينتال التي كانت تجمع بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكن فرصة تاريخية للثأر تبدو سانحة أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
كما فقد ليفربول فرصة التتويج بالبطولة ذاتها عندما خسر أمام إندبيندينتي الأرجنتيني في المسابقة ذاتها عام 1984، وحُرم من التتويج بكأس العالم للأندية عام 2005 بعد الخسارة أمام منافس برازيلي آخر هو ساو باولو في المباراة النهائية.
ويتأهب العملاق الإنجليزي لمواجهة فلامنجو البرازيلي في السابعة والنصف مساء غد السبت، في نهائي كأس العالم للأندية التذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، بعد 38 عامًا من ذكرى الخسارة القاسية أمام زيكو ورفاقه.
وتجاوز ليفربول مونتيري المكسيكي بطل كونكاكاف بهدفين مقابل هدف في نصف نهائي مونديال الأندية، بينما تغلب فلامنجو على الهلال السعودي بطل آسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الدور ذاته.
وتحدث جيمي كاراجر نجم ليفربول السابق والمحلل الحالي في مقالته بصحيفة "تيليجراف" البريطانية عن أن الذكرى المؤلمة لخسارة اللقب المونديال قبل 14 عامًا لا تزال عالقة بالأذهان حتى الآن.
وشدد كاراجر على أهمية اللقب العالمي رغم أن البعض لا يعتبر البطولة ذات قيمة كبيرة، حيث صرخ قائلًا "ماذا تفعل؟" خلال مواجهة ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي بالدور نصف النهائي، عندما قرر الإسباني رفايل بينيتيز المدير الفني للفريق في ذلك الوقت استبدال سامي هيبيا زميله في الدفاع لمنحه قسطًا من الراحة بعد تقدم ليفربول بثلاثية نظيفة.
وأضاف مدافع ليفربول السابق أنه كان يأمل في مواصلة الرقم القياسي التاريخي بالحفاظ على نظافة الشباك لعشر مباريات متتالية في ذلك الوقت، وهو ما تحقق، قبل أن ينهار الرقم عقب الخسارة أمام ساو باولو في المواجهة النهائية.
وألمح المدافع الإنجليزي السابق إلى أن الفرصة مواتية لرجال كلوب للثأر أمام منافس برازيلي آخر، مشددًا على أن جميع الظروف مواتية أمام الجيل الحالي، الذي يأخذ البطولة بجدية أكبر مما كان عليه الحال عامي 1981 و1984.
ومنذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة عام 2000 لم تشهد المواجهات النهائية التي حضر بها فريق إنجليزي أكثر من هدف وحيد، حيث خسر تشيلسي أيضًا أمام كورنثيانز عام 2012، بينما تُوج مانشستر يونايتد باللقب الإنجليزي الوحيد على حساب ليجا دي كويتو عام 2008.
ويعد ليفربول جاهزًا بشكل مثالي للمواجهة النهائية، حيث أراح كلوب العديد من نجومه وأبرزهم السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبيرتو فيرمينو خلال مواجهة الدور نصف النهائي، بينما شارك المصري محمد صلاح أساسيًا بفضل تمتع بقسط وافر من الراحة خلال الموسم الحالي على إثر تعرضه لإصابة في الكاحل.