الإثنين 9 ديسمبر 2019
05:57 م
التاريخ فتح صفحاته للجزيرة الصغيرة التابعة لفرنسا والتي تقبع في جنوب غرب المحيط الهادي، ليشارك أحد أنديتها في كأس العالم للأندية الذي ينطلق يوم الأربعاء القادم في قطر.
من حسن حظ سكان نيو كاليدونيا البالغ عددهم قرابة 300 ألف مواطن، أن مشاركة أحد أندية جزيرتهم ضد ضمن التواجد في المونديال، في ظل تأهل فريقي هينجين سبورت وماجينتا لنهائي دوري أبطال أوقيانوسيا في نسخته الماضي.
هينجين سبورت، أحدث الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، هو من نجح في التتويج باللقب بفضل هدف تاريخي سجله أنطوني روينييه من منتصف الملعب، لتصبح صفحة تاريخ نيو كاليدونيا باسم فريقه.
الفريق الذي تأسس عام 1997 هو ثاني فريق من خارج دولتي أستراليا -قبل نقل مشاركتهم إلى قارة آسيا- ونيوزيلندا الذي يتوج بدوري أبطال أوقيانوسيا، بعد هيكاري يونايتد من بابوا غينيا الجديدة.
مشاركة هينجين سبورت في مونديال الأندية جاء بعد تتويجه القاري بدون أي خسارة طيلة مشواره في البطولة، إذ حقق خمسة انتصارات وتعادل في لقاء وحيد أمام توتي سيتي من بابوا غينيا الجديدة في ختام دور المجموعات.
ولكن على الرغم من المشاركة التاريخية في مونديال الأندية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الفريق لن يكون منافسًا مقبول المستوى خلال البطولة، في ظل النتيجة التي حققها في كأس فرنسا خلال الموسم الجاري.
الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يسمح للأندية التابعة للجزر والمستعمرات الفرنسية بالمشاركة في الأدوار الأولى من الكأس المحلي، على أن تواصل مشوارها في المسابقة إذا استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية.
وبصفته تابع لأحد الجزر الفرنسية، فإن هينجين سبورت شارك في الأدوار التمهيدية -تحديدًا دور الـ256- من كأس فرنسا خلال الموسم الجاري، ليودع المسابقة سريعًا.
قرعة الكأس الفرنسي أوقعت بطل أوقيانوسيا في مواجهة فريق يدعى فاوبان ستراسبورج، لكنه تلقى خسارة بنتيجة 3-1 ليودع المنافسة من أول لقاء له.
ولم تكن مشاركة هينجين في كأس فرنسا خلال الموسم الجاري هي الأولى له، إذ سبق له التواجد في نسختي 2013-2014 و2015-2016 أيضًا، ليشارك في دور الـ256 أيضًا.
المشاركة في نسخة 2013-2014 شهدت وداع هينجين للمنافسة من أول مباراة على يد فريق بويسي بنتيجة 2-1، كما لم تختلف المشاركة الثانية في 2015-2016 كثيرًا بالخروج من الدور نفسه على يد إبرناي بنتيجة 3-2.
وربما تظل صفحة التاريخ التي دونت اسم هينجين ودولته، نيو كاليدونيا، مفتوحة لحين كتابة نتيجة ربما تكون تاريخية لصالح السد القطري -مستضيف البطولة- الذي سيواجه الوافد الجديد في المباراة التمهيدية لكأس العالم للأندية.