السبت 18 ديسمبر 2021
09:54 ص
يرى الأمين عام للاتحاد اللبناني لكرة القدم، جهاد الشحف، أن النسخة الجارية من بطولة كأس العرب هي الأنجح لذا يؤيد استمرار إقامتها كل 4 سنوات فهي بالنسبة لنا ـ من وجهة نظره ـ أصبحت مثل كأس أمم أوروبا.
يلاكورة أجرى حوارًا مطولاً مع الأمين عام للاتحاد اللبناني لكرة القدم، يتحدث عن تقييمه لتجربة بلاده في النسخة الجارية من كأس العرب والأداء المميز الذي ظهر به فريقه أمام مصر والجزائر وماكان ينقصهم للتأهل للدور التالي وإليكم نص الأسئلة:
في البداية.. كيف رأيت النسخة الجارية من بطولة كأس العرب من الجانب التنظيمي والتنافسي بين المنتخبات؟
- من الناحية التنظيمية تبدو الأنجح حسب رأيي؛ فجمعت لأول مرة 16 منتخبًا عربيًا وهو رقم قياسي، كما شهدت حضورًا جماهيريًا لافتًا وشكّل الجمهور لوحات فنية بحد ذاتها على المدرجات، كما ذهب صداها بعيدًا؛ فأضحت مسابقة عالمية ممهورة بطابع (فيفا)، أضف إلى ذلك أننا شاهدنا نخبة الحكام القاريين، ومن ثمّ الحشد الإعلامي الذي حضر بكثافة من دول عربية وقارية، والدقة والسرعة في إيصال المعلومات والنتائج وصور المباريات واستخدام أعلى التقنيات سواء من داخل الملاعب أو خارجها وما رافقها من فعاليات فنية وإنسانية إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
مارأيك في فكرة عودة البطولة بعد انقطاع سنوات عن تنظيمها؟
- طبعا عودتها بعد غياب 10 سنوات سيُشكل فصلاً جديدًا في انتظامها وإدراجها على لائحة المسابقات الكروية التي تعود بالنفع على مستوى الكرة العربية ومنتخباتها من حيث الشكل والمضمون والجوائز المالية وهذه كلها أمور إيجابية بلا أدنى شك.
وفي النهاية أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث ولأبناء قطر الذين أثبتوا حضورهم وحبهم لأشقائهم العرب ولكرة القدم خصوصًا والرياضة عموما فالرياضة تجمع ولا تفرق وتؤلف بين الشعوب والأشقاء.
كيف رأيت المجموعة التي تواجد بها المنتخب اللبناني؟
- أرى أن المنتخب اللبناني ظهر بمستوى جيد وكان ندًا للمنتخبين المصري والجزائري اللذان يتفوقان عليه من حيث التاريخ والبطولات ولكن المنتخب اللبناني أثبت (علو كعبه) وحضوره المميز وكانت الخسارة الافتتاحية بهدف من ركلة جزاء ما يعكس أن (رجال الأرز) كانوا على الموعد كما دومًا، ولكن لا ننسى غياب بعض اللاعبين الأساسيين وهذا عامل مؤثر وتجربة بعض اللاعبين الجدد وعلى العموم الحضور كان جيدًا.
البعض كان يتحدث عن ضمان تأهل مصر والجزائر عن المجموعة.. كيف كانت توقعاتك للمنتخب اللبناني قبل انطلاق البطولة؟
المجموعة قوية بلا شك ويكفي وجود اسمين عريقين كمصر والجزائر أما المنتخب السوداني فهو أيضًا من الأسماء الحاضرة دومًا في المحافل العربية ما يعني أنه هناك توازن في القوى ومن يستأهل التأهل فقد تأهل وهذه هي كرة القدم في نهاية المطاف فوز وخسارة.
وبالنسبة لتأهل مصر والجزائر فهذا أمر بديهي نظرًا لفارق الإمكانيات من حيث قوة البطولة المحلية ووفرة المواهب واللاعبين المحترفين في أقوى الدوريات أضف إلى ذلك الاستعداد المنتظم من حيث مشاركة بعض اللاعبين في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم ما يعطي أفضلية نسبية نظرًا لقوة التصفيات المذكورة من حيث الحضور البدني والتكتيكي.
منتخب لبنان ظهر بصورة مميزة أمام منتخب مصر.. كيف رأيت المباراة وهل توقعت بعدها احتمالية تأهل الفريق للدور التالي؟
- المنتخب اللبناني أبلى البلاء الحسن أمام مصر ولم يكن لقمة سائغة بل كان هو من يمسك بمفاصل المباراة من الناحية الدفاعية وأرهق نظيره المصري إلى حين جاءت هفوة المدافع ملكي الذي تسبب بضربة الجزاء، وبالطبع كانت الحظوظ متاحة للتأهل ولكن المباراة أمام الجزائر جاءت بنفس السيناريو للأسف مع ضربة جزاء غيرت مجرى المباراة وكاد اللبنانيون يخرجون بنقطة أو ربما خطف الفوز، ثم كان الهدف الثاني في الوقت القاتل.
ما الذي كان ينقص منتخب لبنان ليتأهل للدور التالي؟
-الذي كان ينقص المنتخب اللبناني للتأهل هو تسجيل الأهداف واللعب من أجل الفوز وليس التعادل ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ماهي مكاسب منتخب لبنان من مشاركته بالنسخة الجارية من البطولة؟
- كل منتخب يُشارك في بطولة ما سيكسب المزيد من الخبرة وهناك دوما اكتشافات جديدة لعناصر واعدة وخامات مستقبلية، والأهم دروس وعبر؛ لتحسين جودة المباريات المقبلة ولا سيما ما تبقى منها في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.
هل تؤيد فكرة استمرار إقامة البطولة بشكل دوري أم لا؟ وهل ترى أنها قد تُرهق مواعيد بعض الدوريات لكثرة المنافسات حال إقامتها؟
- بالطبع أويد فكرة إقامة البطولة كل أربع سنوات فهي بالنسبة لنا مثل كأس أمم أوروبا بالنسبة للأوروبيين أو كأس أفريقيا للأفارقة وهكذا وهي لن تؤثر على مسار أي بطولة فيما لو تم اختيار التوقيت المناسب تحت إشراف الاتحادين العربي والدولي، وبالمناسبة أناشد الاتحاد العربي لكرة القدم لتفعيل كافة المسابقات بشكل سنوي لبث الروح مجددًا في ملاعب الوطن العربي من خليجه إلى محيطه.
هل غياب بعض اللاعبين الدوليين عن منتخباتهم أثر على النسخة الجارية من كأس العرب؟
- لا لم يؤثر غياب المحترفين على البطولة والدليل شاهدنا بروز أسماء جديدة وشاهدنا مباريات على مستوى عال وشاهدنا أهدافا خرافية مثل هدف الجزائري بلايلي في مرمى المغرب ولا بد من إعطاء فرصة لمواهب شابة واكتشاف عناصر جديدة دوما فهكذا هي الحياة