الجمعة 24 أبريل 2020
09:30 م
لم يكن مستغربًا ألا تمر تجربة الإلغاء الأولى في الدوريات الأوروبية لكرة القدم مرور الكرام، بعدما قرر الاتحاد الهولندي إنهاء الموسم، بسبب انتشار فيروس كورونا.
الاتحاد الهولندي اتبع توصيات نظيره الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بشأن الاعتماد على نتائج الموسم الحالي في تخصيص بطاقات التأهل لبطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا بين أندية مسابقاته.
وتصدر أياكس أمستردام جدول ترتيب الدوري الهولندي الممتاز قبل توقف المنافسات، برصيد 56 نقطة، بفارق الأهداف فقط أمام ألكمار صاحب المركز الثاني، وهو ما دفع الاتحاد الهولندي لمنح بطاقة التأهل الأولى لمصلحة أياكس، بينما ذهبت البطاقة الثانية لمصلحة ألكمار.
ويعني ذلك مشاركة أياكس في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لنسخة الموسم المقبل، بينما سيتعين على ألكمار المشاركة في الدور التمهيدي الثاني للمسابقة ذاتها.
كما قرر الاتحاد الهولندي منح أولى بطاقات التأهل للدوري الأوروبي إلى فيينورد صاحب المركز الثالث في الدوري، ليشارك مباشرة في دور المجموعات بالمسابقة القارية، بينما منح البطاقتين الثانية والثالثة إلى أيندهوفن وفيليم على الترتيب، ليشاركا في الأدوار التمهيدية.
عقب دقائق معدودة من إعلان القرار الرسمي، انفجرت موجات الغضب تباعًا في الأوساط الكروية الهولندية، فأصدر نادي ألكمار بيانًا رسميًا اعترض خلاله على المبدأ الذي تم اتباعه لتوزيع بطاقات التأهل الأوروبية.
وقال مدير ألكمار إن ناديه أرسل اقتراحات عديدة للاتحاد الهولندي لكرة القدم، لسيناريوهات أفضل للتعامل مع الأزمة الحالية، إلا أن الاتحاد الوطني تجاهلها جميعًا، واتخذ قراره اليوم.
بدوره هدد نادي أوتريخت باللجوء لساحات المحاكم، بعد حرمانه من المشاركة في الدوري الأوروبي، رغم تأهله لنهائي كأس هولندا، واحتلاله المركز السادس في جدول ترتيب الدوري المحلي.
ويحصل بطل كأس هولندا على البطاقة الأولى المؤهلة للدوري الأوروبي، وهو ما أثار غضب أوتريخت، لتجاهل المسابقة التي تبقت مواجهة وحيدة على انتهائها، كما امتلك الفريق مواجهة مؤجلة في الدوري، كان الفوز بها سيساوي رصيد نقاطه مع فريق فيليم.
الاعتراض امتد إلى أياكس أمستردام، رغم حصوله على أفضل البطاقات الأوروبية، حيث نقلت شبكة "فوكس سبورتس" تصريحات الصربي دوشان تاديتش قائد الفريق، الذي قال إن نادي العاصمة لم يكن فقط يستحق البطاقة الأوروبية الأولى، بل كان يستحق إعلانه بطلًا أيضًا.
وكان مارك روتي رئيس الوزراء الهولندي أكد أن إجراءات العزل في البلاد ستمتد حتى مطلع سبتمبر المقبل، وهو ما دفع الاتحاد الهولندي اليوم الجمعة لإعلان إنهاء الموسم، دون اعتماد بطل، ودون صعود وهبوط كذلك.
وفتح الجدل الذي أثير في هولندا خلال ساعات معدودة الباب أمام صدامات أكبر، في حالة اتخاذات قرارات مشابهة في دول أوروبية أخرى، خاصة أصحاب الدوريات الكبرى، خلال الأسابيع المقبلة.