جميع المباريات

إعلان

اعتراف رسمي بالفشل بعد 10 أزمات.. يورو 2024 يحرج ألمانيا (فيديو وصور)

يورو 2024

ألمانيا تفقد السيطرة على يورو 2024

حصلت ألمانيا على قرابة 6 سنوات من أجل التجهيز لتنظيم منافسات كأس أمم أوروبا هذا الصيف، بعدما تفوقت على الملف التركي في 2018، لكنها على ما يبدو، اهتمت أكثر بتجهيز منتخب بلادها رياضيًا لمنافسة 23 منتخبًا آخر على التتويج بلقب يورو 2024، ما يستدل به، تأهل رجال جوليان ناجلسمان إلى ثمن النهائي، وسط ما يزيد عن 10 أزمات تنظيمية.

كان من البديهي منذ اليوم الأول في مسابقة كأس أمم أوروبا التي انطلقت 14 يونيو، أن تنشغل الصحف -ليست الرياضية فقط- حول العالم، بتحليل الكفاءة الألمانية في تنظيم منافسات يورو 2024، لأن الدولة التي يسكنها أكثر من 80 مليون نسمة، لم تتوقف عن انتقاد قطر قبل وأثناء وبعد مونديال 2022.

في 2022، أثارت ألمانيا -على كل المستويات- ضجة عالمية بانتقادها قطر، خاصة أن المنتخبات الأخرى المشاركة أجمعت على استحقاق الدولة العربية كلمات ثناء ومديح إثر تنظيم استثنائي لكأس العالم، ما اتفق معه جياني إنفانتينو، رئيس فيفا الذي ذهب إلى وصف المونديال القطري بالأفضل تاريخيًا.

ثقة ألمانية زائدة

بدت ألمانيا واثقة إلى حد كبير بشأن قدرتها على استضافة 23 منتخبًا آخر في الفترة بين 14 يونيو و14 يوليو من عام 2024، دون أن تلقي بالًا لضرورة أن تكون البنية التحتية جاهزة كفايةً لتنظيم منافسات كبيرة مثل كأس أمم أوروبا، ما يعبر صراحةً عن السيكولوجية الألمانية، حيث الاعتقاد السائد بأنه لا مثيل لشعب ألمانيا حول العالم، في كل شيء.

وأكدت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، قبل 30 يومًا من افتتاحية يورو 2024 بين ألمانيا وإسكتلندا، أن الشرطة المحلية في حالة يقظة تامة، مستعدةً في المدن العشر، لمواجهة أي أعمال شغب خارج ملاعب كرة القدم.

واستعانت ألمانيا بـ16 ألف متطوع -أقل بـ4 آلاف فقط من مونديال قطر- من 124 دولة، إذ عولت عليهم في مهمة تسهيل وصول المشجعين إلى مقاعدهم في مدرجات ملاعب يورو 2024، مع إجادتهم التحدث بـ20 لغة متنوعة، أبرزها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

واكتفت ألمانيا باعتمادها على الملاعب الموروثة من استضافة كأس العالم 2006 دون أي تجديد أو تحديث، باستثناء ملعب شتوتجارت أرينا الذي كلفت أعمال تطوير بنيته التحتية 140 مليون يورو.

 

ولم تكلف ألمانيا نفسها عناء تجهيز البنية التحتية في وسائل المواصلات، ما تسبب بوضوح في أزمات تنظيمية بيورو 2024.

10 أزمات

لم يخلو يوم واحد من منافسات يورو 2024 من أزمة، تارة بسبب سوء أرضية الملاعب، ومرة بسبب الشغب الجماهيري، وأحيانًا أخرى لأسباب لم يك من الممكن تخيلها، كأن يهاجم سرب من النحل، ملعبًا.

وفيما يلي، سلسلة من 10 أزمات في تنظيم يورو 2024، أحرجت ألمانيا.

- عشب ميت: اشتكى المدرب مراد ياكين من سوء أرضية الملعب المخصص لتدريبات المنتخب السويسري، إذ بدا العشب ميتًا في ملعب نادي شتوتجارت كيكرز الناشط في الدرجة الثانية الألمانية.

وأصدر الاتحاد السويسري لكرة القدم بيانًا في هذا الشأن، جاء فيه: "ماتت جذور العشب في ملعب التدريبات.. سننتقل إلى مقر نادي شتوتجارت، وبعد لقاء إسكتلندا (ضمن الجولة الثانية)، سنتدرب في ملعب جديد، بعد فحص حالة العشب فيه".

- قطار كل 20 دقيقة: بدت أزمة وسائل النقل واضحة في يورو 2024 باليوم الافتتاحي، إذ توقفت قطارات المترو في مدينة ميونخ، لأنها لم تكن قادرة على استيعاب الجماهير التي اكتظت خارج ملعب أليانز أرينا، مسببة أحداث شغب وفوضى.

وانتقدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها نقلت خلاله تعليقات المشجعين الإنجليز، تنظيم يورو 2024، بعدما اضطر 45 ألف مشجع إلى انتظار قطار واحد، يصل مرة كل 20 دقيقة.

- سرب نحل: أحدث سرب من النحل هلعًا بين الجماهير التي حضرت لمشاهدة مباراة ألمانيا والمجر، بعدما هاجم ملعب إم إتش بي أرينا في مدينة شتوتجارت، ما استدعى وصول رجال إطفاء متخصصين.

ولم يجد رجال الإطفاء المتخصصين، أي حلول، سوى تفكيك لوحة إعلانات رقمية، كان سرب النحل مستوطنًا بها.

- توتر إنجليزي: أوضح المدرب جاريث ساوثجيت أن أبرز أسباب سوء أداء المنتخب الإنجليزي ضد الدنمارك يعود إلى سوء أرضية ملعب فالدستاديون في مدينة فرانكفورت الألمانية.

وظهر العشب يتطاير مع كل مرة يركل فيها اللاعبون الكرة، إلى جانب ذلك، تسببت الأرضية المبللة في انزلاق كثير منهم.

وقال ساوثجيت: "عندما تلعب على ملعب كهذا، فإن اللاعب يشعر بالتوتر لأنه لا يكون متأكدًا من خطواته"، تصريح حصل على تأييد الألماني باستيان شفاينشتايجر الذي أكد إنه سار لبضعة أمتار قبل أن يتحقق من سوء أرضية الملعب، ما يمكن أن يتسبب على حد قوله، في إصابات خطيرة.

- ماذا يحدث في السيجنال إدونا بارك؟ كان الوضع كارثيًا في ملعب نادي بوروسيا دورتموند قبل لقاء تركيا وجورجيا، إذ غرق تمامًا بعد أمطار غزيرة، ما أدى إلى سيول أشبه إلى حد كبير بالشلالات.

وتساقطت المياه على رؤوس المشجعين، لكن الأزمة الأكبر أن أنظمة تصريف المياه في ملعب دورتموند لم تعمل، أو ربما تعطلت أو أنها لم تكن جاهزة، في النهاية، اضطر العمال إلى استخدام "الممسحات" أو "الشطافات" في مشهد فوضوي، صال وجال بين جماهير كرة القدم حول العالم.

- رصاص في يورو 2024: أطلقت الشرطة الألمانية في مدينة هامبورج، النار على مشجع هولندي كان يحمل فأسًا في المنطقة الخاصة بالمشجعين قبل انطلاق لقاء منتخب بلاده ضد بولندا.

الواقعة بدأت بعد أن شوهد المشجع الهولندي يحمل فأسًا، لتهرع قوات مكافحة الشغب إلى حيث تواجد، مطلقة رصاصة تحذيرية، قبل أن يضربه ضابط بالنيران، ما تسبب في نقله على الفور إلى المستشفى.

طالع المزيد من التفاصيل عن واقعة مشجع الفأس الهولندي. (من هنا)

- كمين في جيلسنكيرشن: شهدت شوارع المدينة الألمانية أحداث شغب جماهيرية بين مشجعين إنجليز وصرب، ما دفع الشرطة المحلية إلى التدخل السريع قبل مباراة المنتخبين في مجموعات يورو 2024.

وألقى المشجعون، المقاعد البلاستيكية والأحجار والزجاجات، على بعضهم البعض، فيما وصف شهود عيان، ما حدث، بأن الجماهير الإنجليزية نصبت كمينًا لمشجعين صرب أثناء احتسائهم بعض المشروبات في حانة قريبة من ملعب فيلتينس أرينا.

- شجار في المدرجات: كانت مدرجات ملعب سيجنال إدونا بارك مسرحًا لشجار عنيف بين عدد من الجماهير التركية والجورجية أثناء لقاء المنتخبين في مجموعات يورو 2024.

وشارك نحو 40 مشجعًا، بعضهم جورجي والآخر من تركيا، في اشتباكات بالأيدي، ما دفع الشرطة إلى التدخل للفض بينهم.

- اعتداء على الشرطة: لم يسلم أفراد الأمن من الشغب الجماهيري الذي اجتاح منافسات يورو 2024، إذ أصيب 9 منهم بجروح طفيفة أثناء اشتباكهم مع جماهير صربية.

وفي ميدان مارينبلاتس بمدينة ميونخ، أطلق مشجعون ألعابًا نارية، لتحضر الشرطة على الفور.

وعمدت قوات الشرطة إلى تفتيش 5 آلاف مشجع في ميدان مارينبلاتس، ليبدأ بعض منهم في إلقاء الزجاجات والكراسي، ما تسبب في إصابة 9 من أفراد الأمن، بحسب بيان رسمي.

- اقتحامات من أجل رونالدو: يخوض البرتغالي كريستيانو رونالدو -دون شك- منافسات كأس أمم أوروبا للمرة الأخيرة في مسيرته مع كرة القدم، وربما ذلك سبب شجع عشرات المشجعين على محاولة التقاط صور تذكارية معه، مهما كلف الأمر.

واقتحم مشجعون في أكثر من مناسبة، مران البرتغال، بهدف الحصول على صور شخصية مع رونالدو.

وبحسب وسائل إعلام ألمانية، شهدت مباراة البرتغال وتركيا عدد اقتحامات بلغ 7 مرات من أجل كريستيانو رونالدو، ما علق عليه مدربه روبرتو مارتينيز: "هذا أمر يبعث على القلق.. لكننا كنا محظوظين اليوم، لأن نوايا الجماهير كانت جيدة".

اعتراف رسمي

لا يوجد اعتراف رسمي أكثر صلة بالفشل في تنظيم منافسات يورو 2024 مما صرح به فيليب لام، مدير بطولة كأس أمم أوروبا، إذ قال الألماني: "أعتقد أننا فشلنا كبلد في العمل على البنية التحتية في العقود الأخيرة".

فيليب لام نفسه عانى من تجربة التأخر في حضور مباراة أوكرانيا وسلوفاكيا بسبب أزمة القطارات، موضحًا أن اللجنة المنظمة بصدد التواصل مع شركة السكك الحديدية الألمانية لمناقشة الحلول المطروحة في هذا الشأن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات