حقق فريق ليفربول فوزا غاليا مساء أمس الأحد بنتيجة 2-0 أمام مانشستر سيتي في مباراة الجولة الـ 13 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذه المباراة تألق فيها محمد صلاح بشكل لافت للنظر إذ صنع الهدف الأول وسجل الهدف الثاني لليفربول في المباراة التي أقيمت على ملعب آنفيلد.
وبعد مرور 13 مباراة فقط في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في نسخته الحالية، أصبح ليفربول بقيادة أرني سلوت، هو الفريق المتصدر لجدول ترتيب المسابقة بفارق 9 نقاط عن المركز الثاني.
وبالرغم من أن طريق بطولة الدوري الإنجليزي لا يزال طويلا حيث تتبقى 25 جولة، إلا أنه لا ينبغي إطلاقا الاستهانة بليفربول المتصدر.
والسؤال الأهم حاليا، من يستطيع أن يقول إن ليفربول لن يمر بفترة صعبة بينما يستعيد مانشستر سيتي وأرسنال مستواهم في مرحلة ما؟ وهو ما نسرده في السطور التالية، حيث كانت هناك مواسم قد يكون البطل فيها فقد الأمل في العودة بعد بداية سيئة.
موسم 1997-98
آرسنال يحمل الرقم القياسي لأكبر فارق في النقاط تم التغلب عليه في طريقه إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث عاد من التأخر بفارق 13 نقطة عن مانشستر يونايتد في موسم 1997-1998.
على الرغم من أن آرسنال كان لديه مباراة إضافية، إلا أنه كان متأخرًا عن يونايتد بفارق 13 نقطة في نهاية ديسمبر 1997 بعد فترة صعبة في منتصف أكتوبر شهدت فوزه مرتين وخسارته أربع مرات في سلسلة من 8 مباريات.
ولكن أداء الفريق تحسن بشكل كبير، ولم يخسر مرة أخرى إلا في آخر مباراتين وكان اللقب من نصيبه بفضل سلسلة مذهلة من 10 انتصارات متتالية لم تتلق خلالها شباكه سوى ثلاثة أهداف فقط.
ورغم أن أرسنال ظل متأخرا عن مانشستر يونايتد بفارق 12 نقطة حتى أواخر الموسم في فبراير، إلا أنه انتهى به الأمر بالفوز بالدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة، مما منح آرسين فينجر لقبه الأول في موسمه الأول الكامل مع النادي.
موسم 1992-93
عاد مانشستر يونايتد تحت قيادة فيرجسون من التأخر وتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه كان يحتل المركز السابع وبفارق 12 نقطة عن المتصدر آنذاك نورويتش سيتي في 5 ديسمبر 1992.
ولعب وصول إريك كانتونا من ليدز دورًا محوريًا في عودة يونايتد إلى الصدارة بحلول منتصف يناير بعد فشل نورويتش في الفوز بأي من مبارياته الست، بدءًا من الخسارة أمام يونايتد في 12 ديسمبر إلى التعادل على أرضه أمام كوفنتري في 16 يناير.
واستمر يونايتد في التأرجح بين المراكز الأول والثاني والثالث حتى أوائل أبريل، لكن رجال فيرجسون فازوا بكل من مبارياتهم السبع الأخيرة لينهوا الموسم في نهاية المطاف بفارق 10 نقاط عن أستون فيلا صاحب المركز الثاني.
قيل في ذلك التوقيت أن الدوري الإنجليزي كان عبارة عن مسابقة تضم 22 فريقًا في تلك الأيام، مما يعني أن يونايتد كان لديه المزيد من المباريات لتقليص فجوة النقاط، لكنه انطلق إلى المجد، حيث فاز بأول لقب له في الدوري منذ 26 عامًا.
موسم 1995-96
العودة الكلاسيكية والمثالية للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كانت لمانشستر يونايتد في موسم 1995-96، عندما كان فريق نيوكاسل يونايتد بقيادة كيفن كيجان هو القوة المهيمنة في الدوري طوال أغلب الموسم، وبدا أن سلسلة المباريات الخمس التي لم يحقق فيها مانشستر يونايتد أي فوز خلال شهري نوفمبر وديسمبر قد أدت إلى إقصائه.
كان فوز مانشستر يونايتد على نيوكاسل يونايتد بهدفين نظيفين في ملعب أولد ترافورد في السابع والعشرين من ديسمبر سبباً في إضفاء بعض التفاؤل، ولكن بحلول الحادي والعشرين من يناير كان مانشستر يونايتد متأخراً عن نيوكاسل يونايتد بفارق 12 نقطة في صدارة جدول الترتيب بعد أن لعب كل فريق 23 مباراة، وكان من المتوقع أن تشهد هذه المباراة تحولاً هائلاً.
ولقد كان ما تلا ذلك بمثابة سلسلة مذهلة من الانتصارات لمانشستر يونايتد؛ حيث حقق 6 انتصارات متتالية، مما جعله يتجه إلى نيوكاسل في الرابع من مارس بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب الأرض. ولقد كان الحظ حليفه واستعاد الصدارة بفارق الأهداف.
واستمرت المعركة على اللقب بينهما حتى الأسابيع القليلة الأخيرة من الموسم، عندما بدا أن ألعاب فيرجسون العقلية قد رجحت كفة الميزان لصالح يونايتد.
موسم 2008-09
في حين وجد مانشستر يونايتد نفسه متأخراً بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر في 18 ديسمبر 2008، فإن ذلك كان متأثراً إلى حد كبير بعدم لعبه أي مباراة محلية لمدة أسبوعين تقريباً.
وبعد فوز يونايتد بدوري أبطال أوروبا في الموسم السابق، شارك في كأس العالم للأندية، وهو ما يعني أنه كان لديه ثلاث مباريات أكثر من ليفربول.
لم يطرأ على أداء يونايتد في الدوري أي تدهور حقيقي ففي النصف الثاني من الموسم، خسر الفريق ثلاث نقاط فقط، مقارنة بسبع مرات في النصف الأول.
وألحق ليفربول وفولهام بخسارتين متتاليتين في الدوري لأول مرة منذ عام 2005 في مارس، وفي أوائل أبريل كان الفريق على وشك فقدان النقاط مرة أخرى ليمنح منافسيه المبادرة، لكن كريستيانو رونالدو عادل النتيجة ليجعلها 2-2 أمام أستون فيلا، قبل أن يسجل فيديريكو ماكيدا هدف الفوز المثير في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليعيد يونايتد إلى صدارة الجدول بعد أن حل ليفربول محله لفترة وجيزة.
ولم يخسر يونايتد سوى نقطتين فقط وفاز باللقب في نهاية المطاف بفارق أربع نقاط عن رجال رافائيل بينيتيز.
موسم 2018-19
ترأس بيب جوارديولا ويورجن كلوب بعض معارك الألقاب الملحمية قبل رحيل الألماني عن ليفربول في عام 2024.
في موسم 2018-2019، بدا ليفربول وكأنه في مستوى مختلف تمامًا بالنسبة للجميع لفترة من الوقت، في 29 ديسمبر، لم يتعرض لهزيمة في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ فقد لعب 20 مباراة وفاز في 18، وسجل 48 هدفًا واستقبل ثمانية أهداف فقط.
ورغم أن مانشستر سيتي سجل ثلاثة أهداف أكثر، إلا أنه خسر ثلاث مباريات من أصل 19 مباراة، وكان متأخرا بفارق عشر نقاط عن الصدارة. وجاءت كل هذه الخسائر خلال فترة من أربع مباريات في ديسمبر، ونظرا للمستوى الرائع الذي قدمه ليفربول، فمن المرجح أن تكون الخسائر باهظة الثمن.
ومع ذلك، فاز مانشستر سيتي بـ18 مباراة من أصل 19 مباراة خاضها، بما في ذلك هزيمة ليفربول 2-1 في 3 يناير 2019، وكانت تلك هي الخسارة الوحيدة للريدز في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله، وكانت حاسمة، وكان الفارق 10 نقاط هو الذي تم تعويضه جزئيًا بفضل خوض مانشستر سيتي مباراة إضافية في ذلك الوقت.