السبت 18 أكتوبر 2014
11:37 م
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها "يالاكورة"عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع اللقاء المؤجل من الاسبوع الاول للدوري الممتاز بين الاهلي واتحاد الشرطة وهي المباراة التي تمكن فيها الفريق الاحمر من تحقيق انتصاره الاول في البطولة المحلية على حساب ضيفه بثلاثية نظيفة.
جاريدو "منطقي" .. والاهلي "فايق بدنيا"
- ما بين طريقة لعب الاهلي امام الرجاء في اولى مبارياته بالدوري وطريقة لعبه امام الشرطة فوارق قد تصل لما يشبه الفارق بين السماء والارض.
- جاريدو الذي لم يكن منطقيا في مواجهة الرجاء بطريقة 4-3-2-1 وكأنه يلعب امام فريق قوي او خارج ارضه افقد الاهلي وقتها اهم ما يميزه امام خصومه المحليين وهو "الرهبة".
- اضافة الى ذلك، بالنظر الى المهارات الفردية التي يملكها لاعبي الاهلي لن تجدهم قادرين علي الاختراق من العمق كثيرا وبالتالي يلجئون الى الاطراف لإرسال الكرات العرضية والتي بالطبع كانت تضيع هباء طالما كان المدير الفني يعتمد علي مهاجم وحيد في الامام.
- لكن جاريدو في لقاء الشرطة عالج كل السلبيات بقرار واحد فقط هو الانتقال من طريقة 4-3-2-1 الى 4-3-1-2، الامر الذي جعل الاهلي يظهر بمستوي هجومي مختلف تماما عن ذي قبل.
- ورغم ان الشرطة بدأ لقاءه كما هو متوقع بزحام في وسط الملعب مستغلا طريقة 4-5-1، الا ان ذلك لم يكن كاف لإيقاف الاهلي المنتشي بقرار سليم من مدربه اضافة الى الشكل البدني "المذهل" الذي شاهدناه في المباراة.
- لاعبو الاهلي احتاجوا فقط الى 5 دقائق لمرحلة "جس النبض" مع المنافس، وبعد الـ5 دقائق تلك تحولت مجريات المباراة للقاء من طرف واحد فقط هو الفريق الاحمر.
- لاعبو الشرطة لم تكن لديهم اي فرصة ليتنافسوا مع الاهلي كرويا على ارض الملعب، لانهم من الاساس غير قادرون علي المنافسة على مستوي "الجري" فقط.
- المستوي البدني الذي ظهر عليه لاعبو الاهلي جلب اليأس لمنافسيهم منذ البداية وبالفعل كانت هناك مصاعب جمة للضيوف لكي يتمكنوا من مجاراة سرعة ولياقة لاعبي الاهلي في الملعب.
- انظر فقط عزيزي القارئ لتلك الهجمة التي سنحت لفريق الشرطة في منتصف الشوط الاول عندما كاد ان ينفرد مهاجم بمرمي الاهلي ليجد وليد سليمان "صانع الالعاب" ينقض من الخلف عليه ويستخلص منه الكرة.
- هذا المثال يعطينا مؤشرات عديدة لشكل الاهلي البدني في المباراة، فلم يكن المستخلص لاعب مساك او باك طرف او حتي لاعب خط وسط مدافع، بل كان صانع اللعب الذي من المنتظر ان يكون في منتصف الملعب.
- هدف الاهلي الثاني بكل تأكيد جاء من "النيران الصديقة" وهو ما قد يعتبره الكثيرون بمثابة "ضربة حظ"، ولكن ضربة الحظ تلك لم تكن لتحدث لولا هذا الضغط الكبير الذي تعرض له فريق الشرطة نتيجة الهجمات المتتالية للأهلي خلال الـ45 دقيقة الاولى.
ثبات دفاعي اهلاوي بالشوط الثاني
- بنهاية الشوط الاول 2-0 لصالح الاهلي، كان 75% من المباراة قد قتلت معنويا وتنافسيا بين الفريق وبقدوم الهدف الثالث في الدقيقة 64 كان الامر قد انتهي تماما، لكن هل اثر ذلك علي الثبات الدفاعي للأهلي او جعله يصاب بالتراخي ... الاجابة لا.
- فثنائي قلبي الدفاع محمد نجيب وسعد سمير كانا مثل "الرجل الالي" الذي اخذ مجموعة من التعليمات ليتم تنفيذها طوال الـ90 دقيقة دون كلل او ملل ودون الاعتماد علي ظروف المباراة.
- وجود شريف حازم ايضا "الاضطراري" في الجبهة اليمني اعطي الاهلي قوة اضافة فيما يتعلق بمسألة "التغطية العكسية"، الامر الذي كان يجعل الاهلي في بعض الاوقات يظهر وكأنه يلعب بـ3 (CB) في وقت واحد.
تحكيميا .. فاروق كان جيد .. ولكن
ادار محمد فاروق اللقاء في المجمل بشكل جيد ولكنه ارتكب خطأ فادحا بعدم احتساب العرقلة التي تعرض لها وليد سليمان في الشوط الاول من قبل حارس الشرطة ركلة جزاء. الاعادة التلفزيونية اثبتت وجود التحام من الحارس للاعب الاهلي وسواء كان هذا الالتحام مقصود او غير مقصود فسيكون المتضرر المهاجم وبالتالي ستكون هناك نسبة ولو 1% للإهمال من الحارس وعلى اثرها سيستحق المهاجم ركلة جزاء.
نجم المباراة .. وليد سليمان
ظهر اكثر من لاعب في الاهلي بمستوي اكثر من جيد بداية من ثنائي قلبي الدفاع مرورا بتريزيجيه الذي تفوق علي نفسه، ولكني استقريت في النهاية علي اختيار وليد سليمان كنجم للمباراة نظرا للمجهود الذي قدمه علي المستويين الهجومي والدفاعي. كما ساهم وليد في صناعة هدف وتكفل بنفسه في احراز اخر وبالتالي سيكون صاحب اعلي درجة في المباراة.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا