"تضارب وتنصل وانشغال بانتخابات كاف".. من قاد اتحاد الكرة في أعنف أزمات الكرة المصرية؟

لا تزال أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك تلقي بظلالها على الوسط الرياضي بعد إلغائها بسبب عدم حضور حامل اللقب وهي المباراة التي لم يُعلن حتى الآن القرارات بشأنها.

بداية الأزمة كانت قبل 24 ساعة من المباراة حيث شهدت تضاربًا في التصريحات بين هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد وأحمد دياب رئيس رابطة الأندية وما صدر عن اتحاد الكرة للصحفيين.

خطاب 9 مارس

وقال مصدر ليلا كورة إن رابطة الأندية أرسلت خطابًا إلى اتحاد الكرة في 9 مارس لاستقدام حكام أجانب لمباراة الزمالك والأهلي، مع تحمل التكاليف.

وأوضح المصدر، أن اتحاد الكرة لم يرد على رابطة الأندية حول هذا الأمر حتى هذه اللحظة.

نفي اتحاد الكرة

ورد اتحاد الكرة عبر بيان موزع لوسائل الإعلام ونفى تلقي أية مخاطبات من رابطة الأندية، للاستعانة بحكام أجانب لإدارة بعض المباريات بمسابقة الدوري الممتاز، يأتي على رأسها، القمة التي تجمع بين الزمالك والأهلي.

وكشف اتحاد الكرة عبر المركز الإعلامي: "توضيح بشأن الخطاب المنسوب لرابطة أندية القسم الأول والمنتشر على السوشيال ميديا والمترخ بـ 9 مارس الحالي ،الذي يتضمن طلبًا بالاستعانة بحكام أجانب لمباريات في مقدمتها مباراة الزمالك والأهلي في دوري القسم الأول والمحدد لها غدا الموافق 11 مارس فلم يصل للاتحاد حتى تاريخه أي خطابات في هذا الشأن عبر قنواته الرسمية (الإيميل أو الفاكس)".

تراجع الاتحاد

وبعد دقائق من نفي طلب اتحاد الكرة لتقلي طلبًا من الرابطة حول الحكام الأجانب أصدر الأول بيانًا رسميًا أكد خلاله أن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد تم التواصل معه من أحمد دياب رئيس رابطة أندية القسم الأول الذي أبدى رغبته في الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بعض مباريات دوري القسم الأول في مرحلته النهائية، إلا أن ضيق الوقت بين إعلان مواعيد الجولة الأولى للدور الثاني وما تتضمنه من مباراة الزمالك والأهلي وبين إبداء هذه الرغبة والموعد المحدد للمباراة حال دون تلبية هذه الرغبة.

ولم يتم الإعلان خلال البيان عن موعد المكالمة التي جمعت بين أبو ريدة ودياب وتفاصيل إضافية.

تواصل لم يكتمل

ووفقًا لما علمه يلا كورة فإنه تم التواصل قبل التاسع من مارس مع طاقم حكام إيطالي وآخر يوناني لإدارة مباراة القمة وهو ما نما إلى علم مسئوولي الأهلي الذين تفاجأوا بعدها على حد قول مصدر مسؤول بتراجع الاتحاد وتجميد الفكرة رغم عرض الرابطة بتحمل كافة التكاليف المالية.

من قاد الاتحاد في الأزمة

وتزامنت مباراة الأهلي والزمالك الأهم في الموسم مع اجتماعات الجمعية العمومية غير العادية للكاف وانتخابات اتحاد شمال أفريقيا والمكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي وهو الذي أدى إلى انشغال هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد ووزير الشباب والرياضة الذي تدخل في اللحظات الآخيرة.

وكانت أجندة وزير الرياضة مزدحمة في يوم المباراة حيث استقبل جياني إنفانتينو رئيس الفيفا لدى وصوله إلى مطار سفنكس؛ للمشاركة في الجمعية العمومية ثم أجرى وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، جولة تفقدية بحي المطرية التقيا خلالها الشباب المنظم لأكبر حفل إفطار جماعي شعبي في مصر، واختتم اليوم بالمشاركة في حفل عشاء كاف بالمتحف الكبير مع كبار الشخصيات في كرة القدم العالمية والأفريقية.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزير الشباب والرياضة أن تدخل الوزير جاء فور طلبه حيث قام بمخاطبة نظيره السعودي لاستقدام طاقم حكام من المملكة وهو ما حدث بالفعل ولكن في الساعات الآخيرة من الثلاثاء .

ودخل أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية السابق على الخط وعلى الرغم من عدم وجوده في أي منصب رسمي إلا أنه لم ينف صلته بالاتحاد وإدارته نافيًا في نفس الوقت صلته بأزمة مباراة الأهلي والزمالك بعد الزج باسمه في هذه القضية .

ويتواجد مجاهد بشكل يومي في مقر اتحاد الكرة لتتفيذ بعض المهام الموكلة إليه دون توضيح رسمي من اتحاد الكرة حول منصبه ومهامه .

ومن جهته نفى مصدر مقرب من خالد الدرندلي نائب رئيس الاتحاد صلته أو تداخله في هذا الأمر مشيرًا إلى أن نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة مكلف بالملف المالي للاتحاد.

فيما يشغل وليد العطار المدير التنفيذي السابق للاتحاد منصب المنسق العام للمكتب الفني لرئيس الاتحاد وهو منصب استشاري ونفس الأمر لمصطفى عزام المدير التنفيذي للاتحاد الذي ليس لديه صلة بالأزمة منذ بدايتها .

وقال مصدر ليلا كورة إن أحمد مجاهد دخل في خلاف شديد مع أحمد دياب رئيس الرابطة وأنه يتمتع بصلاحيات واسعة تفوق أعضاء مجلس الإدارة فيما يتعلق بملف كرة القدم.