فلسفة جديدة تعالج ثغرات جروس.. أجندة عمل مكثفة لبيسيرو مع الزمالك (تحليل)

يستعد البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للفريق الأول للكرة بالزمالك، لخوض أولى مبارياته ضد فريق بتروجيت، ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز.

جوزيه بيسيرو يستهل مشواره مع الزمالك، بعد توليه المهمة بشكل رسمي منذ 48 ساعة تقريبًا، حيث إن إدارة الأبيض أعلنت إسناد القيادة الفنية للبرتغالي، أول أمس الجمعة.

ويتحسس بيسيرو طريقه رفقة الزمالك من بوابة بتروجيت، في المباراة التي تنطلق بحلول الرابعة عصر اليوم الأحد، بحثًا عن انتصار في طريق البناء وتحديد عناصره الأساسية مع ملامح لطريقة لعبه المنتظرة.

ملامح فلسفة بيسيرو

من المدرسة السويسرية إلى البرتغالية، يبدأ بيسيرو أولى خطواته مع الزمالك بعد ما تركه كريستيان جروس، من طريقة لعب واستراتيجية تختلف تمامًا عن التي يتبناها جوزيه بيسيرو.

يلا كورة كان قد كشف ملامح أفكار بيسيرو التي حاول التركيز عليها خلال حصتي تدريب الجمعة والسبت، قبل مواجهة بتروجيت، والتي اعتمدت على جوانب لم تكن مفضلة لدي الراحل جروس. طالع تفاصيل أكثر من هنا

أزمات فنية على الطاولة

ملامح فلسفة جوزيه بيسيرو المختلفة بشكل أو بآخر عن أفكار الراحل جروس، قد تعالج بعض الجوانب الفنية بشكل إيجابي، لكنها أيضًا قد تنعكس على جوانب أخرى بالسلب.

التطوير المنتظر من جانب بيسيرو، بالتأكيد ليس من المباراة الأولى لكن بمرور الوقت، سيكون على الصعيد الهجومي ليصبح منظم وأكثر إيجابية، خاصة أن هناك بعض الجوانب التي كانت تعرقل الفارس الأبيض في مبارياته الأخيرة، وكي يكون الأمر محقًا، فذلك يرجع لحالة اللاعبين أو أسلوب اللعب.

طريقة اللعب اتسمت في بعض الأحيان بالفردية والاندفاع في إنهاء الهجمات، وهذه إحدى الجوانب التي تحتاج للعمل من المدرب البرتغالي، مع فلسفة كان يحبها جروس من خلال البناء الطولي للعب، لكن يبدو أن بيسيرو صاحب مدرسة التدرج بالكرة والاستحواذ، وهي ما قد تقلل من كم المحاولات التي يتم إفسادها قبل وصولها لمهاجمي الأبيض.

بينما على الجانب الدفاعي، فالملامح الأولى تشير لرغبة بيسيرو في اللعب بدفاع متقدم، لكنه يجب أن يحذر لأن المساحات في ظهر الدفاع (تحديدًا من الناحية اليسرى) وحالة لاعب على لاعب مع الخصم، أحد نقاط الضعف التي عانى منها الأبيض مؤخرًا.

الأمر الآخر الذي أثر بالسلب يرتبط بوجود مساحات بين الخطوط، وربما فلسفة التدرج بالكرة التي تحتم تقارب اللاعبين حول الكرة، يحل هذه الأزمة تدريجيًا، فتعود قوة الفريق في العمق، مع خلق مساحات سانحة لتمرير الكرة على الأطراف للظهيرين والأجنحة.

الحكم على بيسيرو بالتأكيد لن يكون سريعًا، ليس بعد مباراة اليوم ولا حتى خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن المدرب البرتغالي جاء لتولي المهمة في فترة الارتباط بمباريات مصيرية، سواء في الجولات الأخيرة من المرحلة الأولى بالدوري، والتي تشمل مباراة القمة ضد الأهلي، أو المراحل الإقصائية من بطولة الكونفدرالية، نهاية شهر أبريل المقبل، دون نسيان منافسات كأس مصر.