بعد أزمة التسريبات وقضية الخبير الأجنبي.. كيف تستعيد لجنة الحكام الثقة؟ (فيديو)

لم تمر إلا جولة واحدة فقط من بطولة الدوري المصري الممتاز، ورغم ذلك طالت المسابقة عدد كبير من الأزمات والتي يبدو أنها لم تعالج من المواسم الماضية.

بدأت مباريات الدوري المصري الممتاز بجدل تحكيمي حدث في لقاء الزمالك مع البنك الأهلي التي أقيمت يوم الجمعة الماضي وانتهت بفوز الفارس الأبيض بنتيجة 3-2.

بادر ناصر ماهر بالتسجيل للزمالك في هذه المباراة عند الدقيقة 38، قبل أن يتعادل محمد هلال من ركلة جزاء في الدقيقة 50، وبعدها بـ3 دقائق أحرز نادي الزمالك الهدف الثاني له في المباراة عن طريق ناصر منسي.

واشتعلت المباراة أكثر عندما سجل محمد هلال الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 76 من ركلة جزاء، ولكن الكرة التي أحدث الضجة جاءت في الدقيقة 90+8 عندما احتسب محمد عادل، حكم المباراة، ركلة جزاء على سيد عبد الله "نيمار" لاعب البنك الأهلي وسجلها عبد الله السعيد في الشباك لتنتهي المباراة بفوز مثير للزمالك على البنك بنتيجة 3-2.

ورغم أن الخطأ أمر وارد في لعبة كرة القدم إلا أن الخطأ أو كما اعتبره البعض "كارثة" هو تسريب تفاصيل ما دار بين حكم الساحة محمد عادل وحكم تقنية الفيديو محمد سلامة خلال احتساب ركلة الجزاء الأخيرة في المباراة.

وخلال استضافة البرامج الرياضية لخبراء التحكيم، تبيّنت معاناة الحكام السابقين من منظومة التحكيم التي لا تزال تسير على النهج نفسه. كما اختلف خبراء التحكيم حول أحقية عرض ما يدور بين الحكام في كل حالة جدلية؛ إذ رأى بعضهم أن حديث الحكام فيما بينهم يخصّهم وحدهم ولا ينبغي عرضه، بينما يرى آخرون ضرورة عرض الحالات الجدلية فقط بهدف تحقيق مبدأ العدالة بين جميع الأندية.

وحرص "يلا كورة" على عرض أراء الحكام في قضيتي التسريبات والخبير التحكيمي

أزمة التسريبات

جهاد جريشة: "تسريب مكالمة فيديو يعتبر كارثة وعدم أمانة، ولابد أن يحاسب من قام بذلك أيا كان من هو حتى لو كان رئيس الاتحاد، هذا الأمر لا يوجد فيه (تهريج)، قد تصل إلى الشطب، ولابد أن يتم الإعلان عن المتسبب في ذلك".

عصام عبد الفتاح: "أتفق على عرض ما يحدث في تقنية الفيديو في الحالات الجدلية والتي تثير الأزمات بين الأندية، هذا يحدث في الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، نحتاج أن نمنح الثقة للتحكيم المصري وأرى أن الاتحاد المصري عليه الاهتمام أكثر بالتحكيم، نطلب من الحكام أن يكونوا ملائكة دون عوامل مساعدة".

أيمن دجيش: "أرى أن يكون هناك شفافية ويتم عرض بعض الحالات إذا كان ذلك سيطبق العدالة للرأي العام، ويتم عرض جميع الحالات في المباريات، أريد تطبيق العدالة للجميع".

توفيق السيد: "كلاتنبرج كان يتعامل مع بعض المباريات ويقوم بعرضها على الجميع، وهذا العدل، ولكن لابد أن يتم إذاعة محادثات الفيديو لجميع المباريات وليست مباراة أو 2، ولن اختلف على ذلك".

الخبير الأجنبي

أيمن دجيش: "تواجد الخبير الأجنبي لتعليم الحكام الأمور الفنية هذا أمر جيد، لكن لو جاء رئيس اللجنة أجنبي يكون وقتها (ستارة) وهناك أمور لا يعلم عنها شيئًا، ما الحكمة في الخبير الأجنبي رغم أن المسؤول عن التعيين مصري؟".

عصام عبد الفتاح: "الحكام الأجانب عادوا بنا سنوات للخلف، هل يجوز أن يكون هناك مدرس لا يدرس لطلابه؟ ما يحدث عار علينا كمصريين، سيكون هناك أخطاء عديدة في الموسم الحالي".

توفيق السيد: "لسنا في حاجة لخبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام، ولو كنت مسؤولا عن لجنة الحكام سأستبعد محمد عادل عن التحكيم للحفاظ عليه، وما يحدث توابع لوجود الحكام الأجانب في مصر".

جهاد جريشة: "لابد أن يكون رئيس لجنة الحكام مصري مع خبير تطوير أجنبي مثلما يحدث في الاتحاد الجزائري، النجاح سيكون طريقهما، وملف التعيينات من الممكن أن يكون مشترك بين الطرفين".