الخميس 14 مايو 2020
07:14 م
لاشك أن شكل وحجم كرة القدم مر بعدة مراحل قبل أن تصل لهيئتها الحالية، وبالتأكيد ساهم التطور التكنولوجي يوما بعد آخر على إحداث المزيد من التغييرات سواء في الشكل أو الحجم.
كان شكلها إيه؟.. بطاقات الجزاء
كان شكلها إيه؟.. ركلات "الانفراد" الترجيحية الأمريكية
وفقاً لمراجع تاريخية وأسطورية، في الفترة من عام 255 قبل الميلاد إلى 220 بعد الميلاد، كانت هناك لعبة تُسمى تشو تسو في الصين، وكانت تعتمد على ركل جلد مستخرج من الحيوانات مربوط بالخيط، أما في العصور الوسطى فتم تشكيل قربة من جلود الخنازير على هيئة كيس مملوء بنشارة الفلين أو استخدام مثانات الحيوانات وطيها للداخل مما يجعلها قابلة للنفخ.
في عام 1838، قدم تشارلز جوديير كرة مصنوعة من المطاط المقوى، ثم عمل على تطويرها ومعالجة المطاط لمنحه صفات معينة مثل القوة والمرونة ومقاومة الحرارة المعتدلة والبرودة لتصبح الكرة في عام 1855، بينما تم نفخ أول كرة عام 1862 بواسطة ثقب واحد قابل للإغلاق في قربة المطاط.
في عام 1872 تم تعديل مواصفات شكل وحجم الكرة، وتم الاتفاق على أن تكون كروية مع محيط من 27 حتى 28 بوصة (68.58 سم إلى 71.1 سم)، كما تم الاتفاق على أن يكون وزنها حوالي "390 جراما - 450 جراما".
خلال القرن العشرين، كانت كرات القدم مصنوعة من الجلد ومخيطة من نفس المادة (المعروفة باسم"تينتو" tiento باللغة الإسبانية)، وعلى الرغم أن الجلد كان مثاليًا لارتداد الكرة وركلها ، إلا أنه عند تعامل اللاعبين مع الكرة بالرأس كانت تسبب لهم ألم وعلى الأرجح سبب ذلك هو امتصاص الماء للجلد من المطر.
عام بعد آخر، عكف المصممون على تعديل شكل وتصميم الكرات بما يتلائم مع الملاعب وسهولة تعامل اللاعبين معها، وبالتأكيد كان لكأس العالم تأثيره على تطورها.
تطور الكرة وعلاقته بكأس العالم
-تيينتو، تي موديل
لم تكن هناك كرة رسمية في النسخة الأولى من كأس العالم عام 1930 التي أقيمت بأوروجواي.
اختلف منتخبا الأرجنتين وأوروجواي على من سيقدم كرة اللقاء في المباراة النهائية، وتم الاستقرار على تغيرها بين الشوطين.
كان اسم كرة الأرجنتين "تيينتو"، بينما كان اسم كرة أوروجواي "تي موديل"، وهي الكرة التي تحتوي على الأربطة.
-فيديرالي 102
في النسخة الثانية من كأس العالم التي أقيمت في إيطاليا، قُدمت كرة "فيديرالي 102" التي كانت تتميز بأربطتها القطنية بدلا من الجلد وهو ما جعلها أكثر مرونة ويسرا للاعبين في التعامل مع الكرات الرأسية.
-ألين
صُنعت الكرة من أجل مونديال فرنسا 1938 من قِبل شركة ألين بباريس التي وضعت اسمها عليها.
**ألين هي أول شركة تحصل على امتياز وضع علامتها التجارية على الكرات التي صنعتها.
"ألين" كانت شبيهة بكرة فيديرالي 102، حيث بقيت الأربطة القطنية لكن زادت من 12 إلى 13 رباطًا.
-دوبلو تي
عقب نهاية الحرب العالمية الثانية ومع بطولة كأس العالم 1950، أنتجت شركة سوبر بول كرة تحت مسمى "دوبلو تي"، وكان الابتكار الأساسي هو صناعة كرة جلدية مغلقة بالكامل دون أربطة.
لاقت الكرة استحسان من المنتخبات المشاركة في المونديال وفي ظل تقنيتها الجديدة، كانت تلك الكرة هي الأولى التي تستخدم في مباريات نسخة كاملة من كأس العالم.
توالت التصميمات والابتكارات على شكل الكرات، وتسابقت الدور المنظمة للمونديال على استحداث تقنيات تسهل الركل والتعامل مع الكرة.
ومع بداية الألفينينات أطلقت شركة "أديداس" تصميم جديد للكرة تحت مسمى "فيفرنوفا" تم اللعب بها في مونديال 2002.
في 2006، ظهرت الكرة بشكل مختلف، من حيث قلة ظهور الشقوق بين أقسام الكرة الـ14، في محاولة لجعلها أقرب للمثالية في استدراتها وثباتها.
وعلى الرغم من حصولها على نتائج جيدة من حيث الاختبار، إلا أن البعض اشتكى من ارتفاعها أكثر من اللازم عند ركلها من الأرض.
في تلك النسخة من المونديال، أصدرت أديداس كرة مخصصة لكل مباراة مطبوع عليها تفاصيل اللقاء عليها، كما قدمت كرة ذهبية "تيمجيست برلين" للمباراة النهائية.
تحول تطور الكرة من الأفضل للسوأ بفضل كرة (جابولاني) التي قدمتها "أديداس".
الكرة تم تقسيمها إلى 8 أقسام فقط بدلا من 14، ولم تلق استحسانا من جانب حراس المرمى، حتى أن جوليو سيزار حارس مرمى البرازيل قارن تلك النسخة بالكرات رخيصة الثمن التي تباع في السوبر ماركت.
قدمت أديداس برازوكا في مونديال 2014، ثم تليستار 18 لنسخة مونديال روسيا الأخيرة.
وقامت الشركة عبر هذه الكرة بإعادة إصدار أولى كرات أديداس المستخدمة في كأس العالم، عام 1970، لتصبح أول كرة منذ عام 1994 تعود للأبيض والأسود.