الجمعة 1 مايو 2020
07:28 م
هل فكرت يوما كيف كان شكل أول حذاء رياضي لكرة القدم؟ لتتعرف عليه، عد إلى الوراء 500 عام وبالتحديد عام 1526 حيث يعود أقدم حذاء للملك هنري الثامن الذي صنع خصيصا له.
تم تصميم الحذاء وجمعه من قبل صانع الأحذية الملكي كورنيليوس جونسون مقابل أربعة شلن (ما يزيد على 100 جنيه إسترليني حاليًا)، كانت مصنوعة من الجلد السميك، وزنها ثقيل وتميزت بالكاحل العالي.
لك أن تتخيل لو كان رونالدو أو ميسي يلعبان بتلك الأحذية في الوقت الحالي!
قبل عام 1891، لم تكن هناك أحذية مخصصة لكرة القدم، خاصة وأنها لم تتعد مرحلة الهواة، فكان اللاعبون يرتدون الأحذية العادية المصنوعة من الجلد الثقيل المغطاة بالفولاذ والمعززة بكعب إضافي، وبالتأكيد فإن ممارسة اللعب بتلك الأحذية لم يكن مُجديا لصعوبة الركض أو ركل الكرة كما أن الالتحام مع المنافس لاستخلاص الكرة قد ينتج عنه إصابات.
مع تطور كرة القدم ودخولها المراحل الاحترافية، تم البدء في تصميم حذاء يتناسب مع اللعبة مزود بأعمدة تشبه الأزرار أسفل الحذاء مما يسهل حركة اللاعب وتحكمه بالكرة، كما أضيفت له قطعة عند الكاحل لتفادي الإصابات.
وما كان يعيب ذلك الحذاء أنه مصنوع من الجلد السميك مما أثقل وزنه (حوالي 0.5 كجم جافة) وفي حالة هطول الأمطار كانت تصبح أثقل مما يعرقل حركة اللاعب.
مع بداية عام 1900 شهدت طفرة في صناعة الأحذية الخاصة بلاعبي كرة القدم، وتزويدها بخصائص أفضل مثل جلد أخف، إلى جانب التسهيل على اللاعبين التعامل مع الأرضيات الطينية للملاعب.
تطور الأحذية لم يقتصر على الخامات المصنوعة منها، بل امتد لشكل الحذاء وطوله، ففي كأس العالم 1930 بأوروجواي كان الحذاء يتميز بالرباط والعنق الطويل، وفي مونديال 1934 بإيطاليا ظهرت تعديلات على عنق الحذاء فقد بات أصغر قليلا.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عاد الاهتمام بالرياضة وساعد دخول التكنولوجيا على تطوير الأحذية بشكل ملحوظ لتصبح مرنة وخفيفة أكثر، ومع مرور الوقت، أصبحت أحذية كرة القدم أخف وزنا، لكن التغيير الحقيقي في تصاميمها جاء خلال السنوات الأولى وحتى منتصف القرن العشرين.
وفي الخمسينيات قدمت شركة أديداس حذاء كرة قدم خاص بها جاء مزودًا بدبابيس لولبية قابلة للتبديل، كانت الأزرار إما مطاطية أو بلاستيكية وصُنعت خصيصًا للاستخدام في ظروف الطقس (هذا يعني أن لاعب كرة القدم كان بإمكانه استخدام نفس الحذاء مع قابلية فك وتبديل الأزرار).
كما كانت الأحذية ملونة باللون الأسود فقط ، ولكن بدأ المصممون في السبعينيات بتجربة ألوان مختلفة، مع الحفاظ على خفة الحذاء لمساعدة اللاعبين.
فيما بعد أحدثت تكنولوجيا الليزر ثورة في عالم الأحذية، فبدأ اللاعبون بحفر أسمائهم أو رقم القميص بهم على الحذاء، كما تم تحديث الأزرار أسفل الحذاء بأكثر من شفرة للحصول على أفضل أداء وتحكم ومرونة على أرض الملعب.