جميع المباريات

إعلان

شريف إكرامي.. "الوحش" الذي رفض الانكسار وفضّل الخروج من الباب الكبير

شريف إكرامي

شريف إكرامي

"بنهاية الموسم الحالي ينتهي دوري كلاعب داخل جدران بيتي.. بإرادتي ارحل من الباب الكبير..مرفوع الرأس.. فخوراً بما حققته.. باحثا عن تجربه و تحدي جديدين، سأظل دائما ممتن لهذا الكيان و فخوراً بانتمائي له ولجمهوره أصحاب الفضل بعد الله في كل شيء وأعود إليه يوما ما مستقبلا إذا شاءت الأقدار".. بتلك الكلمات أعلن شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي.

البداية

بدأ إكرامى مشواره الكروي في صفوف النادي الأهلي، حيث كان ضمن فريق الناشئين وتدرج معه حتى تم تصعيده مع الفريق الأول موسم 2004-2003.

انتقل إلى الاحتراف الخارجي مبكرًا، وانضم إلى نادي فينورد الهولندى ولعب فى صفوفه بداية من موسم 2005/2006 وحتى نهاية موسم 2007/2008.

مع بداية موسم 08/09 رحل إكرامي على سبيل الإعارة لخوض تحدي جديد في صفوف أنقرة غوجو التركي لكن التجربة لم يكتب لها النجاح وعاد إلى فينورد مرة أخرى.

قضى صاحب الـ36 عامًا موسم آخر بقميص فريقه الهولندي قبل عودته إلى الدوري المصري عبر بوابة نادي الجونة ومنها إلى الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2009/2010.

العودة للأهلي

لعب إكرامي بقميص الأهلي في 249 مباراة بمختلف البطولات، وحصد 18 بطولة (7 دوري محلي- 5 سوبر محلي- 2 دوري أبطال- كأس مصر "مرة"- كأس الكونفدرالية "مرة"- كأس السوبر الأفريقي "مرتين").

في ديسمبر 2016 دخل إكرامي تاريخ الدوري وكسر الرقم القياسي المسجل باسم أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك السابق وبيراميدز الحالي، وذلك في عدد دقائق الحفاظ على نظافة الشباك في بطولة الدوري ليصل إلى 733 دقيقة ليكسر رقم أحمد الشناوي (730 دقيقة) وأيمن طاهر (711 دقيقة).

صدامه مع المدربين

مر إكرامي الصغير بعدة صدامات مع مدربيه، أبرزهم كان الخلاف المثير بينه وبين مارتن يول مدرب الأهلي الأسبق وأحمد ناجي مدرب حراس مرمى المنتخب السابق.

يقول إكرامي خلال تصريحات تلفزيونية: "مررت بعدة أزمات خلال مسيرتي، الأولى كانت بنهائي دوري أبطال أفريقيا 2012 أمام الترجي التونسي والثانية مع الهولندي مارتن يول المدير الفني الأسبق للأهلي وكذلك حسام البدري وأحمد ناجي مدرب حراس المرمى منتخب مصر السابق".

الخلاف مع ناجي

نشب خلاف بين إكرامي وأحمد ناجي قبل خوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون.

كان أحمد الشناوي الخيار الأول للجهاز الفني للمنتخب بقيادة هيكتور كوبر، ولكن الإصابة التي تعرض لها أجبرت المدرب الارجنتيني على الاستعانة بخدمات عصام الحضري بينما كان شريف إكرامي خيارًا متاحًا على دكة البدلاء.

يقول إكرامي: "الخلاف مع أحمد ناجي إنتهى في الجابون قبل العودة والموضوع تم تضخيمه بعض الشئ، وأنا لا أتصرف بانفعال مع أي شيء ولا أكتب شيئًا على السوشيال ميديا إلا بهدوء وأدرس الموقف جيدًا قبل اتخاذ أي قرار".

وأضاف: "أكثر المواقف التي واجهت فيها سوء حظ كان ببطولة كأس أمم إفريقيا بالجابون 2017، وكنت أرى أني قدمت موسمًا جيدًا يؤهلني لكي حارس المنتخب الأساسي في هذا التوقيت لذلك عبرت عن غضبي".

خلاف البدري

أرجع إكرامي خلافه مع البدري إلى الضغود الجماهيرية، ولفت إلى أن البدري دعمه كثيرًا وشد من أزره إلا أنه قرر في النهاية استبعاده بسبب الضغوط الجماهيرية.

علق إكرامي على خلافه مع البدري قائلًا: "حسام البدري دعمني بشكل قوي ووقف بجانبي فى دوري أبطال إفريقيا عام 2012 بعد خطأي في مباراة الذهاب، والضغط الجماهيري من جمهور الترجي لكن حدثت بيني وبينه أزمة في ولايته الأخيرة واستبعدني بسبب الضغط الجماهيري".

خلاف يول

لم تكن أزمة إكرامي مع يول عادية ولم تمر مرور الكرام على ناشئ الأهلي، فالأخير أكد في تصريحات صحفية أنه تأثر كثيرًا بسبب هجومه عليه.

وعلق إكرامي قائلًا: "تأثرت بأزمتي مع مارتن يول وهجومه ضدي على عكس المتعارف عليه داخل النادي الأهلي، أن يهاجم المدرب أحد لاعبيه بهذا الشكل أمام الجميع لم أعتاد أن أنتقد أحد وأتعامل دائمًا بمثل كان يردده البرتغالي مانويل جوزيه وهو لا تبصق في طبق أكلت منه".

إكرامي كان خيارًا ثالثًا تحت قيادة مارتن يول، ومع تألق محمد الشناوي بات الاعتماد على صاحب الـ36 عامًا أمر غير مطروح.

يقول حارس الأهلي: "أصبحت حارسًا ثالثًا مع مارتن يول، ومع تألق حمد الشناوي، كان أمامي مطب صعب عند تجديد تعاقدي لكنني رجحت كفة الأهلي على أي شيء، وجددت تعاقدي بدون نقاش".

تجربة جديدة

مر حارس مرمى الأهلي بظروف صعبة خلال الفترة الأخيرة داخل أروقة القلعة الحمراء، حولته من لاعب أساسي إلي الجلوس على دكة البدلاء.

موسم 2016/2017 كان آخر المواسم التي شارك فيها إكرامي بشكل أساسي مع الأهلي، ومع تعاقد إدارة القلعة الحمراء مع محمد الشناوي قادمًا من بتروجيت مطلع الموسم ذاته، تراجعت أسهم صاحب الـ36 عامًا في المشاركة الأساسية خاصة بعد تراجع أدائه خلال تلك الفترة مما كلف الفريق الأحمر خسارة النقاط في الدوري والتراجع أفريقيا.

إجمالي مشاركات إكرامي خلال الموسمين الماضيين 17 مباراة فقط (15 بالدوري واثنين بدوري الأبطال)، ولم يشارك في أي مباراة هذا الموسم.

ومع قرب نهاية عقد إكرامي (ينتهي بنهاية موسم 2020)، يبدو وأن وحش أفريقيا الصغير يرفض الانكسار ورفع راية الاستسلام، ليقرر خوض تجربة تجديدة بعيدًا عن أسوار القلعة الحمراء.. يقول شريف في تغريدته: "كل التفاصيل و ما يخص خطوتي المقبلة سوف أعلن عنها بوضوح حين الاستقرار عليها وفي التوقيت المناسب".

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg