الإثنين 8 أبريل 2019
11:23 ص
من صغره يُشاهد مباريات فريق مدينته، المصري البورسعيدي ويتمنى أن يُمثله في يوم من الأيام إلا أن ظروف إبراهيم هلهول، المعيشية كانت تُحتم عليه العمل بجانب والده في البحر وكذلك العمل في أحد الأماكن الخاصة وممارسة كرة القدم بصفوف نادي الجمارك.
وهو النادي الذي انضم إليه بعد جولة على أندية المصري والمريخ وغيرها في بورسعيد:"لم أكن لاعبًا حريفًا فكنت أنشط بمركز المساك والظهير الأيمن ومثلي الأعلى إبراهيم حسن ولكن كنت أُجيد لعب الكرة وهي نصيب في النهاية.. كنت أحب الكرة كثيرًا كنت أبكي عند الهزيمة".
إبراهيم ظل يُمارس كرة القدم وسط أعماله في الممتاز ب مع صفوف الجمارك مواسم 89/88 ـ 88/87 ـ 1986/1987 حتى سافر إلى قبرص في سن الـ 20 واتجه للعمل الخاص:"في عام 1991 قابلني رجل أعمال قبرصي في بورسعيد وكنت أعمل في مكان ما ببلدي وعرض علي فرصة عمل وبالفعل انطلقت وعمري 20 من ميناء بورسعيد لقبرص".
ولكن حلم ممارسة الكرة في باله فبجانب عمله الخاص اقترب من الاحتراف بأحد الأندية هناك لكن في النهاية التزم بعمله الخاص وكوّن أسرته الصغيرة هناك.
ظل إبراهيم يعمل في مجال السياحة بقبرص حتى عام 1999 حين قرر الذهاب إلى انجلترا التي يرى بها مهد كرة القدم، الحلم الذي لم يلحقه كلاعب فأراد أن يعيشه كمدرب.
فابن بورسعيد كان يتعامل مع سياح إنجليز خلال عمله في قبرص مما شجعه على السفر لانجلترا للاحتكاك بمجال كرة القدم مرة أخرى فهو يحب مانشستر يونايتد هناك ويتمنى ان تكون المملكة البريطانية بوابته مرة أخرى لكرة القدم.
فسافر إبراهيم لانجلترا؛ حيث وجد في مجال الإثاث عملًا له بشمال انجلترا على أن يذهب في كل إجازة إسبوعية بسيارته للملاعب الموجودة بمدينته:"ذهبت في يوم إلى اتحاد كرة القدم وسألته عن الرخص التي أحتاجها للتدريب وأخبروني بالمواعيد وبدأت في موسم 2005/2006 فكنت أسافر أحيانًا من مدينة لأخرى في رحلة تستغرق بالسيارة ساعتين لأشاهد التمرينة التي يقوم بها مدرب معين".
وبالفعل حصل إبراهيم هلهول على جميع الرخص المطلوبة في انجلترا ليكون مدرب محترف بالتوازي مع عمله في مجال الإثاث والتزاماته الأسرية.
فيبدأ المدير الفني الحالي لفريق الشباب بسبينيمور تاون الإنجليزي يومه بتوصيل ابنائه للمدرسة ثم مراجعة الرسائل البريدية التي تصله من قبل رئيس قطاع الناشئين بالنادي:"التدريب يكون أيام السبت والأحد (الإجازة) والمباريات تكون يوم الثلاثاء وأنسق بين عملي الخاص والتدريب في هذا اليوم فلازال التدريب بالنسبة لي مجال عمل مؤقت".
وبداية المدرب الأربعيني كانت بصفوف نادي سيلتك حينما زامله بعد المدربين في النادي خلال دورة تدريبة ووجدوه مناسبًا للانضمام معهم فكانت البداية مسم 2005/2006 بقطاع الناشئين حتى موسم 2014/2015:"عملت مع بيل جونسون ككشاف خلال تواجدي في نادي سيلتك قبل أن أترك النادي لظروف أسرية وانتقل لمدينة نيو كاسل ليعمل بصفوف قطاع الناشئين في نادي دورم يونايتد لمدة 3 سنوات قبل تولي تدريب فريق الشباب بنادي سبينيمور تاون الإنجليزي.
وخلال مسيرته حصل إبراهيم هلول على عدة بطولات مع سيلتك؛ حيث كُرم كأفضل مدرب بقطاع الناشئين خلال حفل الكريسماس 2015.
ومع تدرجه في المجال التدريبي لا يستعجل إبراهيم هلهول فكرة تدريب الفريق الأول:"حصلت على كل الدورات التدريبية وأخذ الأمور خطوة بخطوة والآن اكتسب مزيد من الخبرات ولدي بعض الالتزمات الأسرية ولكن لازال لدي الطموح فأن الآن مدرب محترف ومُسجل في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم".
إبراهيم ـ الذي يُحب يورجن كلوب الذي يُجيد التعامل النفسي مع لاعبيه مثله ـ يرى أنه يبدأ المباراة بالتأمين الدفاعي قبل أن يغير من طرق اللعبة وفكره داخل الملعب مع مجرياتها:"لابد أن أجعل فريقي آمنًا ثم أنفذ السيناريوهات التي خططت لها مع أحداث المباراة".
ورغم تواجده منذ أكثر من 20 سنة في أوروبا إلا أنه يحرص على زيارة بلده بورسعيدي وكذلك متابعة الدوري المصري؛ حيث يُفضل حسام حسن بروحه العالية وكذلك إيهاب جلال ومختار مختار بين المدربين المحليين.
ويرى أن المدير الفني الجيد هو الذي لا يجعل التدريب "سبوبة" ويجب أن يظل يتعلم ويدرس لا يقول أنه يريد أن يصبح مدير فني دون دراسة:"هناك لاعبين مشهورين لم ينجحوا في مجال التدريب فهو ملكة من الله ودراسة".
وهو الأمر الذي ينصح به ولديه آدم ويوسف فهو يريدهم أن ينجحوا دراسيًا بجانب ممارستهم لكرة القدم:"آدم معي بذات الفريق أردبه ويوسف في فريق أخر".