الثلاثاء 11 سبتمبر 2018
05:33 م
لا شك أن غالبية من مروا على ملاعب كرة القدم، لعب القدر دورا محوريا في مسيرتهم، فهناك من كان يمارس لعبة أخرى ثم تحول لكرة القدم، وأكثرهم من دخل اللعبة كنوع من التجربة أو انصياع لأمر أحد المقربين، وعلى مدار السنوات التي أقيمت فيها مسابقات كرة القدم ظهر نجوم صنعوا الفارق مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، حاول التعرف على سيرهم الذاتية ورصد كواليس بدايتهم مع كرة القدم.
يلا كورة يقدم سلسة من الحوارات تحت عنوان "لعبة القدر" يتحدث خلالها نجوم كرة القدم عن بدايتهم مع اللعبة وأكثر الأشخاص الذين أسهموا بشكل أساسي في تغير مسارهم من خارج دائرة الضوء، لنجوم ظلت الجماهير تردد أسمائهم لسنوات
أحمد ناجي وحكاية الكذبة البيضاء
أحمد ناجي مدرب حراس مرمى منتخب مصر، تواجد داخل القلعة الحمراء لأكثر من 16 عاما في مجال التدريب، تتلمذ على يديه في تلك الفترة العديد من الحراس، لعل أبرزهم عصام الحضري، الحارس الأسطوري للكرة المصرية.
يحكي ناجي عن قصة دخوله النادي الأهلي في تصريحات خاصة ليلا كورة، أن الفضل في تلك الخطوة يرجع بشكل كبير إلى طه إسماعيل، لاعب الأهلي السابق ومنتخب مصر، حيث كان ناجي عمره لا يتجاوز الـ 18 عاما وذهب للاختبار في القلعة الحمراء.
حوار الكذبة البيضاء
في تلك الفترة اللعب لنادي بحجم الأهلي كان بمثابة الحلم لأي لاعب في مصر، ولذلك كان يجب فعل اي شي للوصول لذلك، دخلت حينها إلي النادي لخوض الاختبارات وكان مع في تلك الفترة 5 حراس أخرين للاختبار على نفس المركز وغالبيتهم من الأقاليم.
يكمل ناجي:" ظهرت خلال الاختبارت بمستوى أفضل بقليل من اللاعبين الموجودين، لكن القائمين على الاختبارات وجدوا ما يبحثون عنه بعد مشاهدتي عن قرب، كانوا يبحثون عن بعض المواضفات كعنصر الطول والبنية الجسدية الجيدة، لذلك تم اختياري بدلا من الأخرين".
واستطرد:" تدخل طه إسماعيل لانقاذ الموقف وتحدث معي على انفراد بعيدا عن البقية، وأخبرني بضرورة صنع "كذبة بيضاء" على حد وصف ناجي، للهروب من ذلك المأزق".
متابعا كلامه:" اتفق معي الكابتن طه إسماعيل أن نخبر باقي الحراس أن الأهلي استقر عليه لأنه من القاهرة والنادي ليس في حاجة إلا مغتربين في الوقت الراهن، والفعل صدق بعضهم إلا أن أحدهم هاج واعلن غضبه معترضا على ما تم قوله أمامه".
يتذكر ناجي ذلك الشخص ويحكي عنه، :" اللاعب كان اسمه (الحون) ، قال وقتها والله انتو بتكذبوا ، وبعد مرور سنوات تألق هذا اللاعب مع نادي الأوليمبي السكندري".
واختتم ناجي قصته:" تلك القصة أو الكذبة البيضاء غيرت بشكل كبير مجرى حياتي وساهت بشكل كبير في تواجدي داخل الأهلي، وبعدها العمل كمدرب، والآن مدرب لحراس مرمى المنتخب، ولولها لتغيير كل هذا لشيء آخر".
يذكر أن ناجي دخل لعالم الفن أيضا، بعدما اقنع عاطف منتصر، صاحب شركة صوت الحب، بأن ينتج له ألبوم حمل 8 أغاني في عام 1989، وذلك بعد شهرو من اعتزاله كرة القدم.
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا