الثلاثاء 13 فبراير 2018
04:27 م
حلم الظهور في أقوى دوريات العالم كان مُحركاً رئيسياً لعلي جبر لكي يترك الزمالك ويحمل حقائبه متجهاً إلى إنجلترا، مبتهجاً بعرض ويست بروميتش الذي يتذيل جدول ترتيب البريميرليج.
علي جبر أدرك أن مشاركته أساسياً في ويست بروميتش أصبحت محل شك كبير، خاصة مع تألق الثنائي أحمد حجازي وجوني إيفانز وكلاهما مستمر على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي.
في البداية تحرك ويست بروميتش ليضم علي جبر تحسباً لرحيل جوني إيفانز الذي كان قريباً جداً من الانتقال إلى أرسنال أو مانشستر سيتي في الصيف الماضي، ثم في يناير الفائت.
ومع تعثر صفقة رحيل إيفانز وجد علي جبر نفسه أمام حائط خرساني لا يسمح له بالعبور أو الرؤية، حجازي وإيفانز لن يجلسا على مقاعد البدلاء إلا بسبب إيقاف أو إصابة، وبالتالي أصبحت فرصة جبر شبه مستحيلة في الظهور بشكل مستمر فيما تبقى من الموسم الحالي.
مدافع الزمالك المُعار إلى ويست بروميتش يأمل في المشاركة حتى يُقنع هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر بضمه إلى قائمة الفريق المصري المُسافرة إلى روسيا لخوض منافسات كأس العالم.
ولحسن حظ جبر ما زال فريقه الجديد مستمراً في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بعد مروره من عقبة ليفربول في دور الـ32، لتكون لديه فُرصة للمشاركة ضمن البدلاء إذا قرر آلان باردو خوض المباراة بالصف الثاني مُفضلاً إراحة الأساسيين وخاصة حجازي أو إيفانز.
ويست بروميتش لن يواجه أحد الستة الكبار في ثمن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما قد يعزز فرصة جبر في الظهور لأول مرة بقميص فريقه أمام ساوثهامبتون، لكن اللعب في البريميرليج على حساب إيفانز أو حجازي في الموسم الحالي أمر صعب خصوصاً مع الموقف السيء للغاية للفريق في جدول الترتيب.
ثلاثة سُبل للنجاة
يجب على جبر أن يُحاول في التدريبات لفت أنظار مدربه باردو، وإذا لعب مباراة الكأس سيتعين عليه أن يقدم أفضل أداء له على الأطلاق لكي يُثبت أحقيته باللعب بين الكبار في أقوى دوريات العالم.
لكن إذا سار الوضع كما هو عليه الآن لن تكون هناك فرصة لأن يظهر جبر في البريميرليج هذا الموسم، لكن ثلاثة سُبل للنجاة ستكون مُتاحة لكي يستمر اللاعب في إنجلترا وألا يعود للدوري المصري مُحطم الأحلام.
السبيل الأول هو رحيل جوني إيفانز في الصيف المقبل، وهو احتمال يتعدى نسبة الـ80% خاصة مع اهتمام أندية كبرى أبرزها أرسنال بضم مدافع مانشستر يونايتد السابق، ووقتها سيحصل جبر على فرصة خوض المباريات الإعدادية ثم الظهور مع الفريق في الموسم التالي أساسياً إذا أثبت وجوده.
السبيل الثاني هو رحيل أحمد حجازي، وهذا الاحتمال قد يزيد إذا ظهر قلب دفاع ويست بروميتش بشكل جيد في كأس العالم مع المنتخب المصري خاصة في مواجهة أوروجواي ضد سواريز وكافاني، حيث تبحث أغلب الأندية الإنجليزي عن مدافع جيد في ظل ندرة المميزين في هذا المركز.
السبيل الثالث وهو أسوأهم على الإطلاق، أن يهبط الفريق الذي يتذيل جدول ترتيب البريميرليج إلى الشامبيونشيب، ووقتها سيكون رحيل إيفانز شبه مؤكد، وربما حجازي أيضاً، ليصبح علي جبر في موقف أفضل كثيراً في المشاركة أساسياً وذلك إذا قرر ناديه تفعيل بند شراء عقده من نادي الزمالك.
تهديد
جبر قد يتفهم أنه لن يشارك في موسمه الأول نظراً لانعدام خبراته في أوروبا، ولأنه جاء في منتصف الموسم، لكن مما لا شك فيه أن تجميده على مقاعد البدلاء وخارج القائمة يُمثل تهديداً صارخاً لظهور اللاعب مع مصر في نهائيات كأس العالم الصيف القادم.