الأحد 6 ديسمبر 2020
04:08 م
"قبل بداية أي مباراة بحب ألمس العارضة وأقرأ الأذكار وقرآن عشان ربنا يحفظني، العارضة والكورة صحابي، أنا لو اتنتطت على الكورة هتتنطت عليا، فلازم أحترمها عشان تحترمني"، هكذا صرح محمد الشناوي نجم حراسة مرمى الأهلي بعد التتويج بدوري أبطال إفريقيا.
كان محمد الشناوي أحد أبرز العناصر الرئيسية التي ساهمت في الموسم الاستثنائي للأهلي، والذي حصد خلاله المارد الأحمر ثلاثية الدوري وكأس مصر ودوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز نفسه في موسمي 2005/2006 و2006/2007.
صاحب الـ31 عاما الذي تدرج في صفوف ناشئي الأهلي رحل إلى طلائع الجيش عام 2009، وقضى موسم 2012/2013 معارا في صفوف حرس الحدود، وبعد انتهاء إعارته انتقل في 2013 إلى صفوف بتروجيت الذي قضى معه ثلاثة مواسم قبل أن يعود إلى الأهلي في 2016.
ظل الشناوي في موسمه الأول مع الأهلي 2016/2017 على مقاعد البدلاء حيث كان يجلس بديلا لشريف إكرامي، قبل أن ينجح في حجز مكانه بالتشكيل الأساسي في الموسمين التاليين 2017/2018 و2018/2019، لكنه توهج بشكل لافت في موسم 2019/2020.
لا أحد ينكر الدور الذي لعبه الشناوي في تتويج الأهلي بلقب الدوري للمرة الـ42 في تاريخه قبل 7 جولات من النهاية، والتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة على حساب الزمالك، قبل أن تكتمل الثلاثية بلقب الكأس الـ37 في تاريخ النادي أمام طلائع الجيش.
في بطولة الدوري المصري، حقَّق الشناوي إنجازا تاريخيا غير مسبوق في المسابقة بعد الحفاظ على نظافة شباكه في 24 مباراة، ليحطم الرقم القياسي التاريخي في موسم واحد بالدوري، والمسجل باسم زميله السابق شريف إكرامي في موسم 2016/2017 مع الأهلي أيضا.
ولم تهتز شباك الشناوي سوى في 6 مباريات خلال 30 مباراة لعبها في الدوري، حيث استقبلت شباكه 8 أهداف فقط ليصبح صاحب خط الدفاع الأقوى في البطولة المحلية، بواقع هدف أمام كل من أسوان ونادي مصر وبيراميدز وسموحة والإنتاج الحربي، وثلاثة من الزمالك.
وفي دوري أبطال إفريقيا، شارك الشناوي في جميع مباريات الأهلي بالمسابقة القارية ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في سبع مواجهات، وكانت المباراة الأهم له أمام الوداد المغربي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا حين تصدى لركلة جزاء، ليؤمن فوز الأهلي (2-0).
ولم يقتصر دور الشناوي على حماية عرين الأهلي فقط، بل امتد إلى ما هو أبعد من ذلك حيث كان يحفز اللاعبين دائمًا بصفته قائد الفريق مع اللاعبين الكبار، وهو ما دفع المدير الفني بيتسو موسيماني لتركه يتحدث مع اللاعبين بين شوطي المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام الزمالك.
وفي كأس مصر، غاب الشناوي عن المشاركة مع الأهلي في دور الـ32 ودور الـ16 أمام تليفونات بني سويف والترسانة، قبل أن يلعب أمام أبو قير للأسمدة والاتحاد السكندري بربع ونصف النهائي، في المباراتين اللتين انتهت نتيجتهما بفوز المارد الأحمر (2-1) ليصل إلى المباراة النهائية.
وفي نهائي كأس مصر أمام طلائع الجيش، ناب الأصدقاء المخلصون للشناوي (العارضة والكرة) عن حارس الأهلي في ركلات الترجيح، حيث تصدى القائم الأيمن لركلة الجزاء الثالثة والقائم الأيسر لركلة الجزاء الخامسة، كما تصدى الشناوي نفسه لركلة الجزاء الثانية ليفوز الأهلي (3-2).